الجولة الإخبارية
2019/03/30م
العناوين:
- · روسيا تعتقل شبابا من حزب التحرير في القرم
- · الجيش يُظهر أنه الحاكم الفعلي في الجزائر
- · ملك آل سعود يستقبل حفتر لتعزيز موقفه في ليبيا
التفاصيل:
روسيا تعتقل شبابا من حزب التحرير في القرم
نقلت قناة “روسيا اليوم” عن وكالة “نوفوستي” يوم 2019/3/27م تسجيلا مصورا حول اعتقالات شباب حزب التحرير في القرم ونقلت بيانا عن مركز الاتصالات الاجتماعية لجهاز الأمن الفدرالي الروسي يقول فيه: “تم في جمهورية القرم إحباط نشاط منظمة “حزب التحرير الإسلامي””، ووصفته كذبا وزورا بالإرهابي الدولي، علما أنه حزب سياسي لا يتبنى العمل المادي ولم يسبق أن قام بأي عمل مادي ولم يثبت عليه، وإنما يقوم بالكفاح السياسي والصراع الفكري. وأضاف بيان الجهاز الروسي قائلا: “وتم احتجاز 20 شخصا من قياداتها وأعضائها العاديين”. وأضاف البيان أن “المحتجزين كانوا يقومون بنشاط معاد للدستور ومؤسس على عقيدة إنشاء ما يسمى بالخلافة العالمية وتدمير مؤسسات المجتمع العلماني، كما تهدف منظمتهم إلى الإطاحة بالسلطة الحالية بالقوة.. وقاموا باستخدام تدابير عملية المؤامرة أثناء اجتماعاتهم بنشر العقيدة (الإرهابية) بين سكان الجزيرة وتجنيد المسلمين المحليين في صفوفهم”.
وهكذا يصفون الدعوة إلى الإسلام والأعمال الفكرية والسياسية وعقيدة الإسلام بأنها (إرهابية) مفترين على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين. والإسلام هو هدى ورحمة وخير للبشرية جمعاء، وأما العلمانية فهي شر مستطير أتعست الناس وأفسدت فطرتهم وأرْدتهم إلى الحضيض، حيث إن المجتمعات العلمانية ومنها الروسية تعاني من تفشي كل أنواع الفساد والرذيلة، ومنها الأمراض الجنسية حيث يتفشى مرض نقص المناعة (الإيدز) في روسيا، فقد أظهرت آخر الإحصائيات يوم 2017/12/1 بأن أكثر من 1،2 مليون مصاب بالإيدز بسبب انتشار الفحشاء والرذيلة. وقد ارتفعت نسبتهم في آخر خمس سنوات بنسبة 20% بعدد نصف مليون إصابة بالمرض، وأدى إلى موت 260 ألفا في هذه الفترة بسبب انتقاله بين مدمني المخدرات ومثليي الجنس حيث تتزايد نسبتهم، فذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية أن “تقارير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة مرض الإيدز قد صنفت روسيا بؤرة انتشار لهذا الوباء الخطير على المستوى العالمي وأن نصيب روسيا من حصة نقصان المناعة قد بلغ 80%، وهذا ما جعلها متفوقة على بلدان أفريقيا مثل أوغندا وزيمبابوي.. وهو يقوم بقضم المدن الروسية ويأكل الأجيال الروسية الشابة، ففي موسكو وضواحيها تتراوح نسبة الشباب المصابين بالإيدز ما بين سني 16 و26، علما أن 80% من المصابين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة وسوف يتوفى هؤلاء خلال سنوات بدون أولاد وأحفاد مما يؤثر سلبا على الطاقة البشرية في روسيا”. بجانب فقدان الأمن بسبب تفشي الجريمة والمافيا التي تثير الذعر بين الناس للهيمنة عليهم وأكل أموالهم فلا يطلق على كل ذلك إرهابا. وعندما يعمل حزب التحرير بعقيدته الإسلامية الصافية النقية وبإقامة الخلافة الراشدة، عندما يعمل على إنقاذ هذه المجتمعات التي دمرتها العلمانية وتخليصها من هذا الواقع السيئ وينشر الطهر والعفاف ويدعو إلى تحقيق العدل ونشر الأمان والحفاظ على أرواح الأبرياء ويتصدى للظلم وأكل أموال الناس بالباطل ولسوء توزيع الثروات… يطلقون عليه إرهابيا فيعتقلون شبابه ظلما وعدوانا، ونذكر بقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾.
————-
الجيش يُظهر أنه الحاكم الفعلي في الجزائر
طالب نائب وزير الدفاع ورئيس الأركان للجيش في الجزائر أحمد قايد الصالح يوم 2019/3/26م بتبني حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من شهر حيث تخرج مسيرات احتجاجية حاشدة تطالب بإسقاط الرئيس بوتفليقة والنظام بعدما تبنى في البداية موقفا عسكريا يهدد المحتجين فتراجع عن تهديداته، وبدأ الآن يطالب بحل للأزمة، فقال أمام الجيش كما نشرته وزارة الدفاع: “يتعين بل يجب تبني حل يكفل الخروج من الأزمة، ويستجيب للمطالب المشروعة للشعب الجزائري، وهو الحل الذي يضمن احترام أحكام الدستور واستمرارية سيادة الدولة، حل من شأنه تحقيق توافق رؤى الجميع ويكون مقبولا من الأطراف كافة، وهو الحل المنصوص عليه في الدستور في مادته 102”. وهي المادة التي تنص على أنه “إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن يجتمع المجلس الدستوري وجوبا. وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. وبعد أن يثبت البرلمان المانع بأغلبية الثلثين يتولى رئيس المجلس رئاسة الدولة نيابة مدة أقصاها 45 يوما. وفي حالة استمرار المانع يعلن الشغور بالاستقالة وجوبا”.
وكل ذلك محاولة لإثبات أن الجيش هو الذي يمسك بزمام الأمور وهو الذي يتحكم في الدولة. والجيش بقيادته الحالية يؤيد بوتفليقة الذي يتبع السياسة الإنجليزية، إلا أن حالته الصحية أوجدت فرصة لدى الناس للعمل على إسقاطه وزمرته الذين أشاعوا الفساد واستأثروا بثروات البلاد وتركوا الناس يعانون الفقر والفاقة والبطالة. إلا أن الجيش يعمل على أن يأتي بالبديل من جنس النظام وتبعيته حيث رأى إصرار الناس على رفض بوتفليقة ومن ثم بدأوا يدعون لإسقاط النظام. فقد ذكر حزب التحرير في جواب سؤال صادر عن أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2019/3/21: “أما أن يستمر بوتفليقة أو لا يستمر فهو حالياً لا يحكم بصورة فعلية بل تدير الحكم زمرته التي تحيط به من الموالين مثله لبريطانيا، وليس من المستبعد إذا تزايدت الاحتجاجات وخاصة مع توقع إضراب النفط والغاز أن تلجأ بريطانيا إلى أسلوبها المعتاد من الخبث والدهاء والخديعة فتلجأ إلى إزالة بوتفليقة الذي تغير لونه وصدئ وتأتي بريطانيا ببوتفليقة آخر بوجه جديد أكثر لمعاناً، وأمضى لساناً!”. وذكر جواب السؤال أن تبديل الأشخاص لن يحل المشكلة ما دام النظام الحالي قائما فقال: “ولكن كل هذا لن يخفف المأساة ولن يزيل ضنك العيش ما دام النظام بعيداً عن الله ورسوله ويحتكم إلى الأنظمة الغربية الرأسمالية مصدر الشر والفساد… بل الذي يحل المشكلة ويزيل المأساة هو الاحتكام إلى شرع الله سبحانه…” وطالب الناس بأن يطالبوا بتطبيق الإسلام وذكرهم بالآيات التي يؤمنون بها فقال: “وكان الواجب على المحتجين والغالبية العظمى منهم مسلمون أن يجعلوا قضيتهم هي الإسلام ودولة الإسلام “الخلافة على منهاج النبوة”… ففي هذا عز الدنيا والآخرة وتوفير العيش الكريم وانتشار العدل والخير في ربوع البلاد، فلا شقاء ولا ضنك، بل هو العز في الدنيا والفوز في الآخرة ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾”.
————-
ملك آل سعود يستقبل حفتر لتعزيز موقفه في ليبيا
ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ملك آل سعود سلمان استقبل يوم 2019/3/27م خليفة حفتر الذي يطلق على نفسه قائد الجيش الوطني الليبي في قصر اليمامة بالرياض. وذكرت الوكالة أن الملك سلمان أكد خلال الاجتماع “حرص المملكة على أمن واستقرار ليبيا”. وذكرت أنه “جرى خلال الاستقبال بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية”.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية قد نقلت عن مصدر عسكري في قوات حفتر أن “قائدها حفتر سيتوجه الأربعاء (2019/3/27م) في زيارة رسمية للسعودية بناء على دعوة الملك سلمان”.
ويأتي هذا اللقاء قبل أيام من انعقاد القمة العربية في تونس في نهاية الشهر وسيحضرها الملك سلمان وبعد سيطرة حفتر على مناطق في جنوب ليبيا ليعزز مواقعه ومواقفه تجاه حكومة السراج في طرابلس. وكل ذلك يدل على دعم السعودية لحفتر مما يؤكد عمالته لأمريكا وأنه يتحرك بدعم منها ومن عملائها في المنطقة ضد حكومة السراج المدعومة أوروبيا ومن عملاء أوروبا في المنطقة كالجزائر وتونس وقطر.4
وقد ذكر حزب التحرير في جواب سؤال بتاريخ 2019/2/20م صادر عن أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة “والخلاصة هي أن حفتر وبالدعم العسكري الكبير الذي توفره أمريكا له، خاصة عبر مصر، فإنه قد تمكن من شق ليبيا إلى شطرين، سيطر بالكامل على الشق الشرقي، وسيطر على الهلال النفطي عصب اقتصاد ليبيا، وتمكن من إحداث اختراق في الشق الغربي، وها هي توجهه إلى الجنوب لمزيد من السيطرة العسكرية والاقتصادية. وهكذا فإنه في ظل حالة من الجمود الناتج عن استعصاء غرب ليبيا بسبب الخوف من الجزائر والدعم الأوروبي الكبير لحكومة السراج، فإن أمريكا تدفع حفتر لتحقيق أهداف أخرى لها، تزيد بها من إرهاق الدول الأوروبية في مسألة الهجرة، وتهاجم من زاوية أخرى النفوذ الفرنسي في الدول المجاورة بدءاً من تشاد…”.
وختم جواب السؤال قائلا: “ولن يقضي على هؤلاء العملاء ومن ورائهم دول الكفر، وعلى الشر الذي ينشرونه في ديار الإسلام إلا أن يهب المسلمون هبة جد لا هزل فيها، فيقيموا شرع الله ويعلنوا خلافتهم التي ستعيد الأمور إلى نصابها، وتجعل آمال دول الكفر بالبلاد الإسلامية كوابيس مرعبة لهم…”.