Take a fresh look at your lifestyle.

الإضراب يعم غزة واستعدادات لمليونية العودة

 

الإضراب يعم غزة واستعدادات لمليونية العودة

 

 

الخبر:

 

غزة – “القدس” دوت كوم – عم الإضراب الشامل كافة مناطق قطاع غزة، يوم السبت 30 آذار 2019، استعدادا للمشاركة في مليونية الأرض والعودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية للقطاع.

 

وتصدح مساجد غزة منذ الصباح في كافة مناطق القطاع لدعوة السكان للمشاركة في المسيرات التي ستبدأ عند الساعة الواحدة ظهرا.

 

وبدأت منذ الجمعة الاستعدادات في مخيمات العودة شرق غزة، لاستيعاب المشاركين في المسيرات، كما تم التخطيط لبرامج مختلفة منها “الدبكة الشعبية” ومشاركة فرق إنشادية في الخيام.

 

وانتشر منذ صباح السبت الآلاف من أفراد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود لمنع المتظاهرين من الاقتراب من السياج الحدودي، بناءً على تعليمات من قيادة الهيئة لعدم منح الاحتلال الفرصة لإطلاق النار تجاه المشاركين، ما قد يتسبب باستشهاد أو إصابة أي منهم.

 

وتشهد صفحات التواصل للهيئة العليا حالة من عدم الاستقرار، وكذلك لدى الناطقين باسم جيش الاحتلال الذين حذروا من الوصول للسياج.

 

التعليق:

 

إن الإضرابات في زماننا الهابط هذا قد جُيِّرت في الأغلب لتنفيس غضب المسلمين وليس لتوجيههم للحلول الجذرية لحل قضاياهم ومشاكلهم، وهذه ليست الطريقة العملية لاجتثاث جذور هذه القضايا التي تتفرع منها كافة المشاكل، بل الأصل هو العمل للقضاء على من أوجدها ومحاسبتهم من حكام ورؤساء وقادة ممن أطاعوا أسيادهم من الكافرين لتنفيذها وإرسائها على أرض واقع المسلمين.

 

إن قضية غزة ليست طارئة وإنما ناتجة عن سلسلة خيانات ومؤامرات ابتداء من تسليم فلسطين عام 1948م و1967م وانتهاء في ابتداع دولة فلسطينية تمخضت منها قضية غزة، وأغلب القضايا والمشاكل التي مزقت بلاد المسلمين أخذت الطابع نفسه بالتآمر والإخراج.

 

ومن هنا لا يصح أن يؤمل ممن عملوا على تنفيذ هذه القضايا والمشاكل، أو أن يعهد إليهم أمر معالجتها، وإرجاع الحق لأصحابه الحقيقيين.

 

فالأمر يتوقف على المسلمين من أهل اليد وأهل اللسان فيهم ليعملوا على اجتثاث من أوقع عليهم تلك القضايا والمشاكل كل بما كلفه الله تعالى عليه من واجبات وأعمال وأقوال، فلتكن جماهيريتكم هذه في قيام كل منكم بمناشدة أهل القوة أولاً من أبناء المسلمين في الجيوش وأصحاب الفعاليات ليقوموا بالتغيير على حكامهم ورؤسائهم ومن بيدهم القدرة عليه وكل بما يستطيع عمله. والله تعالى هو المطلع على السرائر لكل منهم بأداء مستطاعه. وهذا ليس بناء على تفكير بشر وإنما هو ما أمر الله تعالى.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

2019_04_02_TLK_2_OK.pdf