بينما الأمم المتحدة تطيل أمد النزاع في اليمن،
بريطانيا تهدد الحوثيين بتجدد العمليات القتالية
الخبر:
مندوب الأمم المتحدة مارتين غريفيث يسوق لخطة جديدة لتطبيق اتفاق السويد في الحديدة. (البيان الإماراتية)، والناطقة باسم الحكومة البريطانية تهدد الحوثيين بتجدد العمليات القتالية في الحديدة. (يمن نيوز)
التعليق:
بينما يراوح الوضع السياسي والعسكري في اليمن مكانه، تعمل الأمم المتحدة وعلى رأسها أمريكا على إطالة أمد الحرب غير عابئة بتردي الوضع المعيشي للسكان، فإطالة أمد الحرب تعطي شرعية أكبر للحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء، على اعتبار أنهم حكومة الأمر الواقع كما تطلق عليهم في بياناتها الرسمية، في الوقت الذي يتصاعد امتعاض المناطق الواقعة تحت سيطرة الإمارات والحكومة (الشرعية) بسبب تردي الخدمات وسيطرة المليشيات العسكرية على مفاصل الحياة. وهذا ما تراهن عليه أمريكا من أجل خضوع حكومة هادي المدعومة من بريطانيا للدخول إلى العملية السياسية لاقتسام السلطة مع الحوثيين.
في الوقت الذي تهدد فيه بريطانيا الحوثيين بتجدد العمليات القتالية في الحديدة، الميناء الحيوي المتبقي للحوثيين، والذي يعني سقوطه تحولا جوهريا في النزاع لصالح حكومة هادي والإمارات المدعومتين من بريطانيا، وهذا ما تسعى إليه بريطانيا لإبقاء الحوثيين في نطاق ضيق في حسابات اقتسام كعكة اليمن مع أمريكا.
والحق أن كلا الطرفين الدوليين وأتباعهما غير معنيين بإنهاء معاناة أهل اليمن اليومية والممتدة لأكثر من أربع سنوات، والدماء تنزف والدمار يشل الحياة.
ومع استمرار صحوة جماهير الأمة في المنطقة العربية والإسلامية التواقة للتغيير الجذري وإقامة حكم الله المتجسد في خلافة راشدة على منهاج النبوة، فإن على أهل اليمن اغتنام الفرصة التاريخية ورفض مشاريع الدمى المحلية المتمثلة في الحوثيين من جهة وحكومة هادي والأحزاب التابعة لها من جهة أخرى لانكشاف عمالتهم لأعداء الأمة الإسلامية أمريكا وبريطانيا، والعمل الجاد مع المخلصين الداعين لإعادة الخلافة الراشدة، وإلا فإننا موعودون بصراع طويل لا يُرى آخره. قال صلى الله عليه وآله وسلم في حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن