“قمة التراجع: دفاعاً عن جامعة الدول العربية”
(مترجم)
الخبر:
هل حان الوقت لحل جامعة الدول العربية؟
ما الهدف من القمة العربية؟ ما الهدف من جامعة الدول العربية ككل؟ هل هي مفارقة تاريخية؟ أم تسمية خاطئة؟ (مروان بشارة – الجزيرة.كوم)
التعليق:
لا يزال العرب تحت نير الاستعمار، مقسومين على القومية، يناضلون من أجل الحفاظ على السلاسل ذاتها التي تكبلهم.
الجامعة العربية هي انتماء شكلي، فهي واحدة من بين عدد كبير من المؤسسات عديمة الفائدة التي أنشئت لنزع فتيل غضبنا وألمنا. إنها تبقينا منقسمين بشكل مصطنع بسبب القومية، معرضين للدول الاستعمارية المجرمة لتنهب مواردنا. لقد جعلوا أعداءنا إخواننا وإخوتنا هم أعداؤنا. في الواقع، ليس من أجل “العرب”، بل من أجل المضي قدماً في مخططات أسيادهم، لإطالة أمد حكمهم وإخضاعنا. وقد حذرنا الله من ذلك: ﴿وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
تم إنشاء مؤسسات إجرامية كهذه لتُشغل وتشتت انتباه الأمة عن فقدان الأمن والحماية والراحة التي كانت لدينا تحت سلطة أمير المؤمنين. إنه الحاكم الشرعي الوحيد الذي يكلفه الإسلام بتطبيق الدين والدفاع عن أرضنا وحقوقنا وكرامتنا وصيانتها كما أمر الله سبحانه وتعالى وأكده الرسول r.
لقد عانينا كثيرا، على أيدي أعدائنا وأولئك الذين يتظاهرون بأنهم منقذونا وهم الذين اضطهدونا تحت ستار الإسلام. لن تتوحد أنظمة الدمى الاستعمارية التي تخدم نفسها ولن تتقدم في شؤون الأمة. لن يحررها أي من هؤلاء القادة المزيفين.
حقا ليس لدينا أمن ولا كرامة إلا بالإسلام. يجب أن نقيم الخلافة، على أساس العقيدة الواضحة والحاسمة، وعلينا أن نفعل ذلك بالطريقة التي بينها لنا رسول الله r. فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة