Take a fresh look at your lifestyle.

في الدنمارك، يتعرض الأطفال لسوء المعاملة الجماعية لحمل آبائهم على مغادرة البلاد

 

في الدنمارك، يتعرض الأطفال لسوء المعاملة الجماعية

لحمل آبائهم على مغادرة البلاد

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

يوم الجمعة الموافق 5 نيسان/أبريل 2019، نشر الصليب الأحمر الدنماركي تقريراً يوثق بأن ستة من كل عشرة أطفال في “مركز الترحيل” سيلسماك يعانون من أعراض خطيرة لأمراض عقلية بسبب ظروفهم المعيشية العصيبة في المركز. وكان رد فعل إنغر شتويبرغ، الوزيرة المسؤولة في الحكومة على التقرير المقلق إعادة تأكيد موقف الحكومة بأن الظروف في سيلسماك “جيدة بما يكفي”، واتهام الآباء (طالبي اللجوء المرفوضين) باحتجاز أطفالهم كرهائن لعدم مغادرتهم البلاد، بعد أن حرمتهم سلطات الهجرة من الإقامة القانونية في الدنمارك.

 

التعليق:

 

تعرضت الظروف الشبيهة بالسجن التي توضع فيها الأسر التي لديها أطفال في “مركز الترحيل” سيلسماك، تعرضت للانتقاد المتكرر من جانب المنظمات الإنسانية والحقوقية. إن غالبية الأطفال الذين يعيشون في المركز هم من بلاد إسلامية كالعراق وإيران. ونظراً لأن هذه الدول لا تقبل استقبال رعاياها، إذا كانوا لاجئين، فإن معظم الأطفال المتضررين يعيشون في سيلسماك منذ أكثر من عام، والعديد منهم منذ سنوات عدة.

 

في نيسان/ أبريل من العام الماضي 2018، أصدرت الإغاثة الدنماركية للاجئين أيضاً تقريراً يوضح بأن الأطفال والشباب في مراكز اللجوء الدنماركية، الذين غالباً ما يعانون من الصدمة في البداية، يعيشون في ظروف، لن يقبل أن يعيشها أبداً الأطفال في الدنمارك.

 

خلال السنوات القليلة الماضية، شدد البرلمان الدنماركي قوانين الهجرة مرات عديدة، لإجبار اللاجئين بشكل عام على العيش في فقر وانعدام أمن مستمر. لم يعد اللاجئون يُمنحون الإقامة الدائمة أو يجبرون على فرض أنفسهم في المجتمع.

 

وبالتالي، فبعد المشاركة في تدمير العراق، تُعاقب الدولة الدنماركية الأسر العراقية التي لديها أطفال صغار على الجرأة على البحث عن حياة أفضل في الدنمارك، من خلال إساءة معاملتهم بشكل جماعي. لقد أصبحت السياسة الرسمية هي الاعتراف بشرعية نظام الأسد القاتل، من أجل إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

 

في حين تفخر الحكومة الدنماركية “بالذهاب إلى أقصى ما تستطيع فيما يتعلق بالتزاماتها الدولية”، كشفت سياسات الهجرة عن الوجه الحقيقي الساخر للأنظمة الديمقراطية الغربية. ومن جديد، نشهد عرضاً مفتوحاً للعقلية الاستعمارية العنصرية، والتي يعرفها المسلمون جيداً مما شهدوه من الاستعمار العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي الغربي والتدمير لبلادهم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان لمرابط