Take a fresh look at your lifestyle.

“الممانعون” في خدمة يهود وأمريكا

 

“الممانعون” في خدمة يهود وأمريكا

 

 

 

الخبر:

 

رفات جندي (إسرائيلي).. هدية الأسد وبوتين لنتنياهو قبيل الانتخابات. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

ليس مستغربا أن يعلن ترامب بقرار رئاسي سيادة كيان يهود على أرض الجولان فلقد أعلنها عمليا المقبور حافظ أسد منذ سنة ١٩٧٣م. لطالما كان من يدّعون العداء لكيان يهود وأمريكا أكثر الدول خدمةً لهم. ما تغير هو أنهم اليوم باتوا مكشوفين للناس ولم يعد ينخدع أحد بهم.

 

ففي الأمس القريب وقبيل تشكيل الحكومة في لبنان صرح مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة تمويل (الإرهاب) مارشال بيلينغسليا أنه لا مشكلة لدى أمريكا في أن يكون لدى حزب إيران في لبنان وزارة الصحة في الحكومة وحذر الوزير حزب إيران من استعمال المال الممنوح للوزارة لمآرب حزبية. وفِي الوقت ذاته أعلن زعيم حزب إيران في لبنان أن الحزب اختار شخصا غير محزب وزيرا للصحة ليكون من السهل أن يتحرك دولياً دون ملاحقة قانونية. وهكذا نرى تماما التناغم بين أمريكا وبين حزب إيران في لبنان. فأمريكا تغاضت عن وجود وزير في الحكومة اللبنانية تابع لمنظمة يعتبرها إرهابية وحزب إيران جاء بشخصية غير حزبية ما يعني أن ما يسمى “مواجهة أمريكا” أصبح خضوعا لها.

 

وبالأمس القريب وقبل الانتخابات في كيان يهود سلمت روسيا رفات جندي يهودي بعد العثور عليها قرب مخيم اليرموك وذلك كان بمساعدة نظام أسد، وهذا لا يمكن وصفه إلا عربون صداقة بين نظام أسد المجرم ورئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو.

 

وحتى قبل كل ذلك، منذ أشهر وبناءً على طلب من يهود تراجعت القوات الإيرانية المجرمة مسافة ٤٠ كلم عن خطوط التماس مع كيان يهود دون أي مظهر اعتراض من إيران. علما أن يهود قاموا بقصف مواقع إيرانية عدة داخل سوريا دون أي رد يذكر من إيران.

 

وهناك أحداث جمة خلال السنوات والعقود السابقة تؤكد أن من يسمون أنفسهم “ممانعين” ما هم إلا خدام عند الكافر المستعمر لا يختلفون بتاتا عن الأنظمة الباقية التي لا تدعي الممانعة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد اللطيف داعوق

نائب رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

2019_04_11_TLK_4_OK.pdf