Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – الْهَرْجُ – الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 


مع الحديث الشريف

الْهَرْجُ – الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ الْهَرْجَ. قِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَال: الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ. قَالُوا: أَكْثَرَ مِمَّا نَقْتُلُ الْآنَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ الْكُفَّارَ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَيَقْتُلَ أَخَاهُ، وَيَقْتُلَ عَمَّهُ، وَيَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ. قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَمَعَنَا عُقُولُنَا؟ قالَ: لَا، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكَ الزَّمَانِ، حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيء. رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، ورواتهما ثقات، وهذا اللفظ لأحمد 

 

صدقت يا رسول الله فيما وصفت، ولكأني أرى الوصف هذا رأي العين، فما أكثر القتل بين المسلمين، وكم هانت دماؤهم على أنفسهم وعلى من يسمون أنفسهم ولاة أمرهم ورعاتهم، وقد شهدنا في هذا الزمان أنواع البطش والتنكيل بالشعوب الإسلامية من حكامها ما لم يشهده أهل العراق إبان غزو التتار، فكم أقاموا من تحالفات يجتمع فيها الكافر والمسلم على صعيد واحد لقتل المسلمين وليدمروا المدن والقرى فوق ساكنيها العزل، لا لشيء سوى لتثبيت كرسي حكم غاشم يحكم كفرا ويوالي عدوا، ويسانده في عدوانه أتباع شبيحة  ذهبت عقولهم، ليس في قلوبهم رحمة ولا شفقة، يتسمّون بأسماءِ المسلمين وقد يصلون صلاتهم ويصومون معهم، ثم يركب أحدهم طائرته أو يعتلي دبابته فيغير على حي في حمص أو في دمشق اعتصم فيه أطفال ونساء وشيوخ فيدمره ويحرقه ويبطش بقاذفاته بلا هوادة، وقد يمرُّ من أجواء فلسطين المحتلة فيؤدي التحية للغاصب اليهودي على أرض الإسلام وينسق معه ليكمل رحلة الشؤم التي ترديه في النار بعد أن تلبسه ثوب العار.

عن معقل بن يسار رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “العِبَادَةُ فيْ الهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إلَيَّ“. رواه مسلم. والعبادة هي طاعة الله والتزام أوامره واجتناب نواهية، كما فهم من قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}.

 

 

وقد يسر الله للأمة الإسلامية حزبا نقيا تقيا يهدي للحق وإلى الهجرة إلى الله ورسوله بالرجوع إلى أحكام الإسلام، ورد العقول إلى الصواب بالفكر المستنير كي نزيل عنها هذه الفتن ونبعد عنها الهرج بتوحيد صفها وردها إلى دينها. إلى هذا الخير الذي سيعم العالم ندعوكم للعمل معنا في حزب التحرير لتطبيق هذه الأحكام الشرعية التي تسعدنا وتسعد البشرية.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.