الجولة الإخبارية 2019/04/27م
العناوين:
- · عدوان روسي جديد على إدلب وجهود مصالحة بين النظام وأردوغان
- · أغلبية الشعب المصري يرفض حكم السيسي
- · السيسي يدعم المجلس العسكري الانتقالي السوداني
- · الحوثيون يضربون على وتر التعصب المذهبي بتجنيد النساء
- · الجيش بين التهديد وبين الوعود للشعب الجزائري
التفاصيل:
عدوان روسي جديد على إدلب وجهود مصالحة بين النظام وأردوغان
شن طيران العدو الروسي 18 غارة ليلة الاثنين – الثلاثاء 2019/4/23 كما ذكرت وكالة العدو الروسي سبوتنيك، استهدفت أهل سوريا في محيط سجن إدلب المركزي وبلدات فيلون وكورين وبكفلون عند الأطراف الغربية من مدينة إدلب مما تسبب بحدوث دمار وأضرار مادية في المزارع. ويأتي هذا العدوان الجديد بعد الاتصالات الروسية التركية بجانب الاتصالات الإيرانية التركية في محاولة لإنهاء وضع إدلب وتسليمها للنظام الفاجر في دمشق، بجانب وساطة روسيا وإيران بين نظام الطاغية بشار أسد والمخادع أردوغان لاستئناف العلاقات بينهما حيث قام نائب وزير خارجية روسيا سيرغي فيرشينين بزيارة أنقرة ولقاء نظيره التركي سادات أونال يوم 2019/4/9 فذكر بيان الخارجية الروسية كما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أنه “تمت بالتفاصيل مناقشة تطور الوضع في سوريا، بما في ذلك إدلب ومنطقة شمال شرق سوريا، وتم التأكيد على التزام روسيا وتركيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها”، أي إعادة سيطرة النظام الاستبدادي على أهل سوريا ليفتك فيهم مرة أخرى وهم تحت حكمه. وقام وزير خارجية إيران جواد ظريف بزيارة أنقرة يوم 2019/4/17 حيث قال: “التقيت مطولا مع بشار الأسد وسأطلع أردوغان على حصيلة اللقاء”. وقال وزير خارجية تركيا جاويش أوغلو: “في الميدان السوري لدينا منذ البداية نقاط اختلاف مع إيران في مواضيع عدة، لكننا قررنا التعاون معها لإيجاد حل سياسي”، أي لتركيا النظام وخداع فصائل وزعامات للتفاوض مع النظام والاعتراف بشرعيته. ومن المقرر عقد جولة محادثات جديدة بين هذه الأطراف الثلاثة المتآمرة على الثورة السورية تركيا وإيران وروسيا يومي 25 و26 من الشهر الجاري في أستانة/نور سلطان بكازاخستان الموالية لروسيا.
علما أن تركيا أردوغان لم تقطع علاقاتها مع النظام السوري وبينهما تمثيل دبلوماسي مستمر، حيث توجد في إسطنبول قنصلية للنظام السوري رغم تصريحات أردوغان النارية التي تخالف أفاعيله الشنيعة، أي أن نظام أردوغان ما زال يعترف بشرعية النظام الإجرامي، وكان يجب على السذج من المنخدعين بأردوغان أن يدركوا ذلك فلا يقعوا في أحابيله حيث سلمهم للنظام من حلب إلى الغوطة إلى المنطقة العازلة في إدلب لمنع تقدم الثوار نحو مناطق النظام والروس، وكذلك فتح الطرقات للنظام، وكل ذلك عبر مفاوضات واتفاقات أستانة وسوتشي. ويظهر أن روسيا في مأزق شديد تريد أن تنهي الوضع القائم في سوريا على وجه يخفف من خسائرها ويحقق لها مكاسب، إلا أن أمريكا صاحبة النفوذ الأقوى في سوريا، إذ حمت النظام من السقوط، هي التي تريد أن تقرر الحل وتركيا وإيران ذيولها تنفذان لها ما تريد. ولكن إرادة الشعب السوري بإذن الله هي أقوى من إرادتهم وهو الذي سيقرر مصيره بطردهم وإسقاط النظام العلماني العميل الذي يعملون على حمايته، ومن ثم تحقيق مشروع الثورة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة كما بشر بها قائد الأمة إلى الأبد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
————-
أغلبية الشعب المصري يرفض حكم السيسي
أعلنت الهيئة الانتخابية المصرية يوم 2019/4/23 أن نسبة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي فصلها السيسي على مقاسه وبمعاونة ملئه من المنتفعين والحاقدين بلغت 44,33%. فصوّت 88,83% منهم بنعم على هذه التعديلات التي تمنح السيسي البقاء في الحكم إلى عام 2030. ويظهر أن الأكثرية من الناس قاطعت الاستفتاء احتجاجا ورفضا. وزد على ذلك نسبة 12% تقريبا رفضا حسب إحصائياتهم الرسمية غير الموثوقة.
وإلى حين هذا العام فإذا لم يقتلعه الشعب المصري مع نظامه من جذوره، فإنه من المحتمل أن يجري تعديلا آخر ليبقى في الحكم حتى يأخذه الله أخذ عزيز مقتدر، فيذله كما أذل سلفه حسني مبارك وقرينه عمر البشير أو يكون مصيره أسوأ من مصيريهما كمصير القذافي. فالفراعنة من الحكام لا يتعظون ولا يتذكرون، يقعون في الأخطاء نفسها ويمارسون الظلم نفسه حتى يستدرجهم الله من حيث لا يعلمون كما استدرج كبيرهم فرعون من قبل ﴿الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ﴾.
————–
السيسي يدعم المجلس العسكري الانتقالي السوداني
عقد حاكم مصر السيسي قمة أفريقية في القاهرة يوم 2019/4/23 تم تبديل المهلة الممنوحة للمجلس العسكري في السودان من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر حتى يتمكن من تسليم السلطة لحكومة مدنية وإلا علق عضوية السودان في الاتحاد. ومثل هذه القرارات تؤثر على جهود المجلس العسكري لكسب الاعتراف الدولي به كسلطة شرعية خلال فترة انتقالية تصل إلى عامين كما قرر المجلس في أول يوم حصل فيه الانقلاب على عمر البشير يوم 2019/4/11. وبالتالي سيؤثر على المساعدات الخارجية التي يعتمد عليها النظام في السودان حتى يقف على رجليه من دون أن يفكر في الاعتماد على ثروات البلاد وتطويرها والاستغناء عن هذه المساعدات الخارجية التي تعني ديونا ربوية تتضاعف كل يوم، حيث أعلن الشهر الماضي أن “ديون السودان بلغت 45 مليار دولار، وأصل الدين 17 مليار دولار و28 ملياراً فوائد ربوية” (الجزيرة 2019/3/15) أي أن الربا يقارب ضعف الدين الأصلي.
علما أن السودان أرض واسعة مليئة بالخيرات والثروات وهي قادرة على الاكتفاء الذاتي بل قادرة على إطعام المنطقة إذا ما استغلت أراضيها الواقعة على ضفاف النيل وفروعه الممتدة داخل البلاد. ولكن أصاب البلاد التخلف وعمت الناس الفاقة والمجاعة من جراء البطالة وارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة، وتقسم البلاد إلى دويلات تلبية للمقرضين المستعمرين وخاصة أداتهم صندوق النقد الدولي، وذلك عندما تحكم الرويبضات في رقاب الناس وحكموا البلاد بما يخالف شرع الله من نميري وترابي ومن قبلهما المهدي والميرغني إلى البشير حتى المجلس العسكري وعلى رأسه البرهان وإلى الذين يرشحون أنفسهم لحكومة مدنية بدون برنامج حقيقي لإنقاذ البلاد. والحل كما ركز عليه حزب التحرير وعرضه عليهم مرارا هو تطبيق نظام الإسلام مفصلا تفصيلا كاملا.
————-
الحوثيون يضربون على وتر التعصب المذهبي بتجنيد النساء
نقلت الشرق الأوسط يوم 2019/4/24 عن ناشطين حوثيين أن جماعة الحوثي بدأت تجند النساء في صنعاء تحت مسمى زينبيات. فذكرت أن “الجماعة احتفلت مؤخرا بتخريج فصيل جديد من الزينبيات بصنعاء أطلق عليه كتيبة “الزهراء2″.. وتم تسليمهن أسلحة خفيفة وصواعق كهربائية لاستخدامها في تفريق أي مظاهرات نسائية قد تحدث في العاصمة أو غيرها من المناطق الخاضعة للجماعة”. وذكرت أنه “وفقا لمعلومات أن عدد المجندات الحوثيات وصل إلى أكثر من 4 آلاف امرأة. تلقين تدريباتهن بدورات عسكرية على أيدي خبراء وخبيرات من إيران ولبنان والعراق في صعدة وصنعاء وذمار وعمران”. وقد تحقق كل ذلك بدعم إيراني وسعودي. إذ تقوم إيران وأشياعها بتقديم الدعم مباشرة بالسلاح والمال والرجال والخبرات والشحن الطائفي، بينما تقوم السعودية بتقديم الدعم غير مباشرة بالتدخل لمنع سقوط الحوثيين والضغط على حكومة هادي الموالية لبريطانيا حتى يشرك الحوثيين في الحكم، وذلك حسب خطة أمريكا لبسط نفوذها في اليمن، وقد أعلن ترامب الأسبوع الماضي استمرار دعمه للسعودية وقد استخدم حق النقض “الفيتو” ضد قرار الكونغرس بوقف الدعم، وقال: “إن أمريكا لا تستهدف في اليمن إلا القاعدة وتنظيم الدولة فقط”. أي أنها تدعم السعودية ليس لإسقاط الحوثيين وضربهم حيث لم توجه لهم أية ضربة ولو مرة واحدة، بل لمحاربة من يحاربهم تحت مسمى محاربة القاعدة وتنظيم الدولة. واللعبة مكشوفة في اليمن لكل متابع، فهي صراع أمريكي بريطاني بامتياز، وأدواته محلية وإقليمية، يشحن فيها التعصب الطائفي ليضرب المسلمون رقاب بعضهم بعضا في سبيل الطاغوت بعيدا عن العمل لوقف القتال والتحاكم إلى الله ورسوله وإقامة حكم الإسلام.
————–
الجيش بين التهديد وبين الوعود للشعب الجزائري
قال رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع في الجزائر أحمد قايد صالح في كلمة نشرتها وزارة الدفاع الجزائرية يوم 2019/4/23: “سجلنا ظهور بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر، تدعو إلى التعنت والتمسك بالمواقف نفسها، دون الأخذ بعين الاعتبار كل ما تحقق، ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات، بما في ذلك مبادرة الحوار التي تعتبر من الآليات الراقية التي يجب تثمينها لا سيما في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا” وذلك بعد مقاطعة كبيرة التي شهدها “الاجتماع التشاوري” الذي نظمته الدولة يوم 2019/4/22 بهدف بحث “إطلاق هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات”. وظهر على قايد صالح التذمر من هذه المقاطعة. حيث يصر الناس على إسقاط جميع رموز النظام. علما أن رئيس الأركان قد تخلى سابقا عن تهديداته بسحق الثورة على النظام والآن يعود للتهديد، مما يدل على أنه في مأزق شديد، فما عليه إلا تلبية طلبات الناس بإسقاط من يطالبون بإسقاطه، وإبعاد كل رموز الفساد ومن شارك في النظام عن الانتخابات. وبما أن الشعب الجزائري شعب مسلم عريق بإسلامه وهو مقاتل شرس في سبيل الإسلام، فما عليه إلا أن يعلي من سقف مطالبه بالدعوة إلى تحكيم شرع الله وبناء دولة جديدة على أسس دينه الحنيف ولكن بوعي وإدراك والعمل على جلب القيادة السياسية الواعية المخلصة.