بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نَفائِسُ الثَّمَراتِ
ثوابُ مَنْ فطَّرَ صائماً
إنَّ مَن فطَّر صائماً فقد نال ثواباً مثل ثوابه، فيكون قد حصَّل ثوابين اثنين في يوم واحد، دون أن يَنقُصَ من أجرِ الصائم شيءٌ، كل ثوابٍ منهما قد يُضاعفُه الله سبحانه وتعالى سبعَمائةِ ضعفٍ، ولا شك في أن من وقف على هذا الثواب المضاعَف حرص على دعوةِ صائمٍ ليفطر عنده، فقد رُوي عن زيد بن خالد الجُهَني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {مَن فطَّر صائماً كُتب له مثلُ أجره إلا أنه لا يَنْقُصُ من أجر الصائم شيءٌ ……” الحديث . رواه أحمد (17158) والنَّسائي وابن ماجه وابن حِبَّان والطبراني ورواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أم عمارة رضي الله عنها قالت {أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرَّبْنا إليه طعاماً فكان بعضُ من عنده صائماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائم إذا أُكِل عنده الطعامُ صلَّت عليه الملائكة} رواه ابن ماجه (1748) وأحمد وابن حِبَّان وابن خُزيمة. ورواه الترمذي (782) والنَّسائي والدارمي بلفظ { … إن الصائم تصلي عليه الملائكة إذا أُكِل عنده حتى يَفْرُغوا وربما قال: حتى يشبعوا} وقال هذا حديث حسن صحيح.
فليحرص الصائم على دعوة أحد الصائمين ليفطر عنده، لا سيما إن كان هذا الصائم فقيراً أو مسكيناً لا يجد ما يفطر عليه.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ