الجولة الإخبارية 2019/06/08م
العناوين:
- · السلطة الفلسطينية تتعدى على شباب حزب التحرير
- · أمريكا: لا نسعى لتغيير بشار أسد أو النظام السوري
- · المجلس العسكري السوداني يلغي اتفاقاته
- · النظام السوري يهاجم إدلب وأردوغان يستمر في تآمره
التفاصيل:
السلطة الفلسطينية تتعدى على شباب حزب التحرير
تناقلت وكالات الأخبار ووسائل الإعلام العالمية يوم 2019/6/4 أخبار تعديات السلطة الفلسطينية على شباب حزب التحرير في فلسطين لقيامهم بالإعلان عن رؤية هلال شوال وعيد الفطر المبارك وصلاة العيد حيث تعدوا عليهم بالضرب واعتقلوا بعضهم. فقد نشرت وكالة رويترز صورة ولقطات فيديو لتعدي رجال أمن السلطة الذين دربهم الجنرال الأمريكي دايتون لحماية كيان يهود، تعديهم على شباب الحزب.. ونشرت تصريحات عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين باهر صالح قوله: “تم اعتقال 13 شخصا من محيط مسجد الأبرار في الخليل إضافة إلى الاعتداء على البعض لمنع إقامة صلاة العيد. خلال الليل كان هناك اعتقالات أخرى في مناطق أخرى في قلقيلية وجنين”. ونقلت الوكالة قوله: “نحن لا نتبع دور الإفتاء التي لها ولاءات سياسية ولا تتبع الشرع”، ونقلت وكالة رويترز عن بيان صادر عن حزب التحرير الذي يعرف نفسه بأنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام ورد فيه: “نؤكد أن المسلمين أمة واحدة لا تفرقها حدود ولا سدود، وأنه إذا تمت رؤية الهلال في قطر من أقطار المسلمين وثبتت هذه الرؤية بشكل شرعي فهي رؤية للأمة بأسرها.. وأن هذه الرؤية لا تخضع لتقسيمات سايكس بيكو الاستعمارية”. ونقلت جريدة الشرق الأوسط ما ورد في وكالة رويترز. ونقلت وكالة الأناضول التركية ويورو نيوز الأوروبية أخبارا وصورا عن تعديات السلطة الفلسطينية على مسجد الأبرار في الخليل، ونشرت وكالات أخبار فلسطينية فيديو تعدي رجال السلطة على المصلين في بلدة عزون واعتقال مشايخ تابعين لحزب التحرير، علما أن السلطة لا تقيم وزنا للدين وتعمل على نشر الفساد بين الناس بمهرجانات ومسابقات تتعلق باختلاط الجنسين، عدا أنها تقدم المعلومات الأمنية لكيان يهود وتنفذ أوامره وتعتقل الناس تحت مسمى التنسيق الأمني، وكل ذلك أكبر من مسألة صوم أو إفطار يوم من رمضان، والسلطة ورجالها وأجهزتها تعترف باغتصاب يهود لأكثرية أراضي فلسطين وهي أكبر جريمة اقترفتها، وهم لا يقيمون أي وزن للأحكام الشرعية. ومن ثم تأتي وتتعدى على مسلمين صادقين ملتزمين بالحكم الشرعي.
————–
أمريكا: لا نسعى لتغيير بشار أسد أو النظام السوري
أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري يوم 2019/6/4 أن أمريكا لا تسعى لتغيير النظام السوري أو رئيسه بشار أسد. فقال في معهد الشرق الأوسط بواشنطن ردا على سؤال يتعلق بالموضوع: “لا أعتبر كما لا يعتبر أحد في السلطة الأمريكية أن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أي جوانب متعلقة بالإدارة في سوريا أو مسألة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية على الخصوص. لكن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، ونحن نؤيد الجهود الدستورية التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون. انتخابات حرة ونزيهة سيشارك فيها أيضا ممثلون عن الجاليات السورية وستشرف عليها الأمم المتحدة. هذا هو ما يمثل رؤيتنا لمستقبل سوريا وهذا ليس تغييرا للنظام، بل تغيير لتصرفات الدولة مهما كانت طبيعتها، وتصرفات الحكومة مهما كان فيها”. هذه هي أمريكا الاستعمارية لا يهمها أن بشار أسد قتل مئات الآلاف وقتل تحت التعذيب أعداداً لا تحصى وقد نشرت صور لأكثر من 55 ألف حالة وفاة تحت التعذيب وشرد نصف الشعب السوري ودمر البلاد، كل هذا لا يهم أمريكا، فما يهمها نفوذها في سوريا وهو بقاء النظام السوري المرتبط بها، وانتخابات ودستور وما شاكل ذلك من الكلمات الجوفاء هي للخداع. وأما في فنزويلا ولم يقتل رئيسها أحدا تطلب رحيله وتعترف برئيس المعارضة ليكون مواليا لها أكثر ولا يعترض على سياسات أمريكا ولو شكليا.
————–
المجلس العسكري السوداني يلغي اتفاقاته
أعلن رئيس المجلس العسكري في السودان عبد الفتاح البرهان يوم 2019/6/4 عن إلغاء كل الاتفاقات مع ممثلين لمحتجين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وكان قد اتفق معهم سابقا على تقاسم السلطة معهم في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات. وأعلن أنه سيجري انتخابات في غضون 9 أشهر، وأعلن أنه مستعد للحوار. وقد سبق أن قام المجلس العسكري قبل يوم من ذلك بمحاولة فض الاعتصام بالقوة فسقط نحو 60 قتيلا عندما داهم الجيش مقر الاعتصام.
وجاءت هذه المستجدات بعدما حصلت اتصالات للمجلس مع النظامين في مصر والسعودية حيث ظهر تشجيع منهما للمجلس العسكري بالقيام بتفريق المحتجين الموجودين أمام القيادة العامة للقوات المسلحة. وكذلك عندما ظهر للمجلس العسكري أن كثيرا من الناس لا يؤيدون قيادات المحتجين وتوجهاتهم العلمانية وارتباطاتهم بالدول الغربية، فهم لا يختلفون عن نظام البشير بشيء، بل بدأوا بالتعدي على حملة الدعوة الإسلامية مثلما قاموا وتعدوا على بعض شباب حزب التحرير وعذبوا أحد هؤلاء الشباب الصادقين ومنعوه من الصلاة وشتموها، فأثبتوا بأنهم سيكونون على السوء نفسه الذي كان عليه نظام البشير إذا ما وصلوا إلى الحكم. علما أن شباب حزب التحرير اتصلوا بالمجلس العسكري وطلبوا منه تسليم الحكم للحزب لأنه هو الأهل والجدير بذلك، وقدموا مشروع الدستور الإسلامي وذلك مما يغيظ النظامين المصري والسعودي ومن خلفهما أمريكا. ولكن مهما طال الزمان فإن الإسلام سيعود إلى الحكم لا محالة ولو كره الكافرون ومن تبعهم ووالاهم.
————–
النظام السوري يهاجم إدلب وأردوغان يستمر في تآمره
توغلت قوات النظام السوري بغطاء روسي جوي في أول أيام عيد الفطر يوم 4 حزيران في مناطق في جنوب إدلب نحو قرية القصابية التي تعد نقطة استراتيجية. وذلك بعدما تمت محاصرة المقاتلين في منطقة إدلب في اتفاق سوتشي المشؤوم بين أردوغان وبوتين العام الماضي، وبالضبط يوم 2018/9/17، ورسمت منطقة عازلة مداها ما بين 15 إلى 20 كيلو متر تمنع المقاتلين من أن يتجاوزوها نحو اللاذقية معقل النظام وبالقرب من وجود القاعدة الروسية حميميم وقوات النظام السوري، وقد قبلت الفصائل المسلحة التي رهنت إرادتها للنظام التركي الذي ينسق مع روسيا ويعترف بالنظام السوري ويأتمر بأوامر أمريكا. والاتفاق ينص على القضاء على الفصائل المسلحة التي يصفها الاتفاق بأنها متشددة ترفض الحل السياسي!
ومنذ شهر نيسان الماضي والنظام السوري بمساندة من روسيا يشن الهجمات على إدلب حتى يحكم سيطرته عليها، وقد قضم منها بعض القرى والمواقع. علما أن حزب التحرير يحذر باستمرار هذه الفصائل من ارتهان إرادتها للنظام التركي ويطالبها برفض اتفاق سوتشي والقيام بالتوجه نحو اللاذقية ونحو دمشق لإسقاط النظام. وأما موقف النظام التركي فهو مائع جدا وغير جاد، حيث صرح أردوغان يوم 2019/5/4 قائلا إنه “يأمل أن يتوقف قصف المدنيين في إدلب”. مما يشير إلى أنه لا يمانع في قصف المقاتلين حتى يخضعوا للخطة الأمريكية، وهي ما يطلق عليها الحل السياسي لتثبيت النظام وجعل الناس يخضعون له مرة أخرى حتى مسمى كتابة الدستور وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة من الطرفين وتضيع التضحيات سدى. ولهذا قال رئيس “مركز الاتصالات الإسلامية” في “معهد التنمية المبكرة” في روسيا كيريل سينينوف: “إن تركيا يمكن أن توافق على تسليم محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية في حالة واحدة، وهي إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا.. بالنسبة لتركيا، من المهم الحفاظ على الوضع الحالي لأنه يضمن مراعاة مصالحها في المفاوضات، لكن يمكن أن توافق تركيا على تسليم إدلب مقابل دعم مقترح إقامة المنطقة الآمنة لحل مشكلة الأكراد”. وهكذا يستمر مسلسل التآمرات والفصائل المسلحة لا تتعظ مما حصل لها ولأخواتها في العديد من المناطق ابتداء من حلب التي خدعت تلك الفصائل بالخروج منها لحساب روسيا والنظام، والرسول صلى الله عليه وسلم قائد الأمة قد حذر المؤمنين قائلا: «لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين»، وأردوغان خِب لئيم يخدعهم في كل مرة! فهلا انتفضوا انتفاضة الأسد وزمجروا في وجه أردوغان وبشار وبوتين وترامب وإيران وانطلقوا نحو حظيرة اللئام وحطموها وأعادوا فتح الشام؟!