Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – آن للأمة أن تعرف ممّن تبرأ الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

آن للأمة أن تعرف ممّن تبرأ الله

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا بِبَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا، فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ». رواه الطبراني برقم 223.

   إن سبب الفسق عن أحكام الله كان وما زال سببا في هلاك المجتمعات، بل كان سببا في خروج إبليس من الجنة والطرد من رحمة الله تعالى، ولا تزال البشرية تعيش هذه المعصية، ولا يزال الطرد من رحمة الله يسير جنبا إلى جنب بما يتناسب مع حجم المعصية، ولا يزال الظلم والطغيان يزداد ليُحكم على الناس قبضته، ولا يزال الناس يدفعون ثمن سكوتهم وضعفهم وقعودهم.

 

أيها المسلمون:

 

   ليس الغريب أن تروا الكفر سائدا والظلم متغلغلا في علاقات الناس، بل الغريب الركون إلى هذا الظلم، والقبول والرضا به، الغريب أن يتعايش الناس معه وأن يعتبروه قضاء مبرما لا اعتراض عليه، والأغرب من هذا أن نرى ونسمع في هذا العصر من يدافع عن الظلم والظالم، وعن الحكم والحاكم، فكم من شيخ وقف ليمجد حاكم مصر العميل وقوانينه؟ بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك، عندما وقفت إحدى الجماعات الإسلامية موقفا مخزيا، فوضعت يدها بيد من تقطر يده بدماء المسلمين، نعم؛ لقد آن للأمة أن تعرف من تبرأ الله منه وحرمه من رحمته؛ وإن صام وصلى وأطلق اللحى وادعى أنه من العاملين.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم