Take a fresh look at your lifestyle.

السلطة التي تزعم التصدي لمؤامرةٍ بحق فلسطين! تحارب الإسلام وحملة دعوته وأهل فلسطين!

 

بيان صحفي

 

السلطة التي تزعم التصدي لمؤامرةٍ بحق فلسطين! تحارب الإسلام وحملة دعوته وأهل فلسطين!

 

مع اقتراب موعد انعقاد ورشة البحرين الخيانية الرامية لتمهيد الطريق أمام تصفية قضية فلسطين وفق رؤية ترامب المجرم، لا زالت السلطة بأجهزتها الأمنية المتغولة تعتقل شباب حزب التحرير بصورة تعسفية دونما اكتراث بأبسط حقوقهم القانونية، وذلك لممارستهم حقهم وواجبهم الشرعي في العمل السياسي والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، اعتقالات مارستها السلطة بهمجية؛ إذ داهمت بيوت المعتقلين بعد منتصف الليل دون أن تراعي لها أية حرمة وعاثت فيها الفساد وكسّرت الأبواب وروّعت النساء والأطفال، في مشهد مخزٍ يحاكي تصرفات جيش الاحتلال!

 

ورغم مرور عشرة أيام على اعتقال أكثر من 40 شابا من شباب الحزب في مختلف محافظات الضفة، إلا أنه لم يتم الإفراج عن غالبيتهم، ورفضت كفالاتهم، في دلالة واضحة على أن استمرار الاحتجاز مفروض على المحاكم وربما على السلطة نفسها!

 

تأتي هذه الاعتقالات لشباب حزب التحرير المتصدين لمؤامرات تصفية قضية فلسطين في الوقت الذي تزعم فيه السلطة معارضتها لتصفية القضية، لأنها تعتبرها مؤامرة أمريكية، غير أن أفعالها على الأرض وسلوكها اليومي يفضح كذبها، فهي سلطة قامت ابتداءً على أساس أوسلو والتنازل عن أغلب فلسطين ليهود، وهي التي تحمي كيان يهود وتستميت من أجل ضمان أمنهم، ورئيسها يقدس التنسيق الأمني، وهي التي تحارب أهل فلسطين في دينهم وأعراضهم وأقواتهم، وهي التي تعمل على تهجير أهل فلسطين بما تصنعه من ظروف صعبة وإفقار للناس من أجل ملء جيوب قادتها وأركان حكمها، لضمان دوام تفريطهم وسيرهم في ركاب المشروع التصفوي لقضية فلسطين، وهي التي تعتقل وتتغول على كل من يفضح أمرها ويكشف خيانتها أو فسادها.

 

فهل سلطة هذا حالها يمكن أن يصدق عاقل أنها تعارض مخططات التصفية أو تسعى للتصدي لمؤامرة على قضية فلسطين؟! وهل الأجهزة الأمنية التي تتحكم في مفاصل السلطة والتي صنعها ودربها الجنرال الأمريكي دايتون ستفشل مخططات أمريكا؟! وهل لهذا الدور أعدتها أمريكا؟!

 

ومن سقطات هذه السلطة التي تكشف حقيقتها وتزيدها انحدارا عند أهل فلسطين أنها تدّعي معارضتها لورشة البحرين وفي الوقت نفسه “تتفهم” مشاركة بعض الأنظمة في تلك الورشة الخيانية!!

 

إن سلطة أوسلو لم تجلب سوى الدمار على أهل فلسطين، وها هي توردهم المهالك الاقتصادية والفساد الأخلاقي والخيانات السياسية، وتحوك ضدهم المؤامرات، وتعتقل المخلصين الرافضين لمشاريعها التفريطية. وهي تظن أنها بهمجيتها وتغولها ستسكت المخلصين من أهل فلسطين، ولكنها واهمة، فنحن في حزب التحرير لن نصمت على جرائمها بحق شبابنا المعتقلين وبحق أرضنا المباركة ومسرى نبينا e، وهي إن ظنت أن اعتقالها لشباب الحزب سيشغل الحزب عن كشف تآمرها وخيانتها لقضية فلسطين فهي تحلم.

 

إن مَن كان أشد بأساً من السلطة وأدواتها لم ينل من عزيمة شباب الحزب شيئا، وقد خبرتهم الأنظمة وخبرت إرادتهم وإصرارهم، فمهما تجبرت السلطة وتفرعنت فلن يضرنا كيدُها إلا أذى، وسينالها خزي في الدنيا وغضب من الأمة، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.

 

إننا نؤكد أن كل المشاريع الاستعمارية؛ صفقة القرن وحل الدولتين وحل الدولة الواحدة وغيرها، كلها خيانة لفلسطين، ولن تجعل جعجعات المتآمرين ومعاركهم الدونكيشوتية من أيٍّ منها بطولةً ونضالاً، فأي تفريط بشبر واحد من فلسطين هو جريمة وخيانة، ولن تزينها كل خطب وشعارات الدنيا، لأنّ حكمها جاء من فوق سبع سماوات.

 

أما الأرض المباركة فلسطين فهي قضية الأمة الإسلامية، وإلى حضنها يجب أن تعود، لتتحمل مسؤوليتها تجاه مسرى نبيها، وإنّ في الأمة وجيوشها الملايين المتعطشين لتطهير الأقصى وتحريره واقتلاع كيان يهود من الأرض المباركة، وإنا نرى ذلك اليوم قريباً. فهل من مدّكر؟! ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

2019_06_16_Palestine_MO.pdf