Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب حلاوة الإيمان

 

مع الحديث الشريف

باب حلاوة الإيمان

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب حلاوة الإيمان”.

 

حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار”.

إن المحبة شعور عظيم جميل يرفع من همّة الإنسان في هذه الحياة، وقد دأب المسلمون على مر العصور على المحافظة على هذا الخلق الجميل الرائع، فتحابوا فيما بينهم، وأنجزوا بهذه المحبة أعمالا كبيرة، وعاشوا بشعور من الراحة والطمأنينة، وكلما ازداد حجم المحبة فيما بينهم ازدادت إنجازاتهم، وكلما كان التباغض فيما بينهم قلت تلك الإنجازات وعاشوا بشقاء وتعاسة.

 

أيها المسلمون:

 

كيف إذا كانت المحبة على أساس لا إله إلا الله، وعلى أساس العقيدة؟ لا شك أن الأمة ستنتقل من إنجاز إلى إنجاز، ومن تقدم إلى تقدم، ومن سعادة إلى سعادة ومن توفيق إلى توفيق، فهذه حضارة الإسلام ماثلة أمام أعيننا، تاريخ من العزة ما زال قبس نوره يضيء مستقبلنا، رغم ما حل بنا من ظلم وقهر وقتل وتشريد. نعم أيها المسلمون، بالمحبة ارتفعت همّة المسلمين الأوائل، وبالمحبة أيضا ترتفع همتكم بإذن الله تعالى لتعملوا لإعادة حكم الله في أرض الله، لتطبقوا شرعه في خلقه، ليعم العدل من جديد، من خلال دولة إسلامية حقيقية، خلافة على منهاج النبوة، بشر بها رسولكم الكريم عندما قال: ثم تكون خلافة على منهاج النبوة”.

 

اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم