بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
كتاب النكاح
حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة من برنامجكم مع الحديث الشريف
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”
“الْبَاءَةُ” النِّكَاحُ، مُشْتَقٌّ مِنْ اللَّفْظِ الَّذِي يَدُلُّ عَلَى الْإِقَامَةِ وَالنُّزُولِ، وَ”الْبَاءَةُ” الْمَنْزِلُ فَلَمَّا كَانَ الزَّوْجُ يَنْزِلُ بِزَوْجَتِهِ: سُمِّيَ النِّكَاحُ “بَاءَةً” لِمَجَازِ الْمُلَازَمَةِ وَاسْتِطَاعَةُ النِّكَاحِ: الْقُدْرَةُ عَلَى مُؤْنَةِ الْمَهْرِ وَالنَّفَقَةِ.
أحبتنا الكرام لقد حث الإسلام على التبكير في الزواج حتى يبدأ حصر الصلة الجنسية للرجل والمرأة بالزواج في سن مبكرة، وحتى يحتاط في حصر هذه النظرة بالزواج، ولتحقيق ذلك ولأن يكون الأمر سهلا ميسورا فقط حض على تقليل المهور.
أما إن صَعُب الأمر على الشباب فقد أمرهم بالاتصاف بالعفة وضبط النفس بالانشغال عن الأمر بما هو أعظم وأسمى وأرفع فقد حثهم على الصوم، والصوم هنا ليس لإضعاف الجسم أو قتل الغريزة، لكنه (الصوم) يشغل الإنسان بالتقرب إلى الله مما يكبح جماح شهوتهم، ويصرفهم عن انتهاك محارم الله، لذلك أسماه صلى الله عليه وسلم وجاء أي وقاية.
أحبتنا الكرام إلى أن نلقاكم في حلقة جديدة وحديث آخر نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته