مع الحديث الشريف
لا تهاون في فرضية لبس الجلباب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. حياكم الله معنا أحبتنا الكرام، نكون وإياكم وحلقة جديدة في برنامجكم ( مع الحديث الشريف ) .. فكونوا معنا
عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين قلت يا رسول الله إحدانا لا يكون لها جلباب قال: “لتلبسها أختها من جلبابها”
أمر الله المرأة بلبس الجلباب في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ) وجاء الحديث ليوصل للمرأة أن الأمر ليس بالهين وأنها وإن كان خروجها لتأدية فرض أو مندوب فلا تتهاون في فرضية لبس الجلباب فكل ما أمر به الله يجب أن نلتزم به، وليس البرد حجة للبس غيره أو الحر مبرر لعدم لبسه، فالله خلقنا ويعلم استطاعتنا على تأدية أحكامه.
أحبتنا الكرام إن الاستهانة بتطبيق أحكام الله هو سبب رئيسي في العيش الضنك الذي يعيشه البعض، وإن النساء مسؤولات كما الرجال عن تطبيق أحكام الله، وعن تأخير النصر لو أوتي من قِبَلهن، لذلك فلنتقي الله في أنفسنا.
فللجلباب شروط إن لم تتوفر تنتفي منه صفة الشرعية التي يجب أن نراعي وجودها فيه، فالجلباب هو الثوب الواسع الذي تغطي به المرأة كل ما تحته من ثياب، وقيل الملاءة أو الملحفة، وعندما طلب الله من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول لأزواجه وبناته ونساء المؤمنين أن يرخين عليهن أو يدنين ثيابهن التي تُلبس فوق الثياب إلى أسفل كان دليل على وجوب الجلباب والهيئة التي يجب أن يكون عليها الجلباب وكيفية إسداله لأسفل، لكي لا تُعذر بعدها امرأة بحجة الجهل بالأحكام … نسأل الله أن يوفقنا لتطبيق أحكامه كما يجب.
إلى لقاء آخر أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته