الجولة الإخبارية
2019/07/22م
العناوين:
- · بلاد إسلامية تعلن دعمها للصين في إجراءاتها التعسفية ضد المسلمين
- · أمريكا تعلق مشاركة تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة إف35
- · توقيع اتفاق سياسي بين المجلس العسكري في السودان وقوى الحرية والتغيير
- · أمريكا تستغل معاناة المسلمين في ميانمار للولوج فيها
- · الكشف عن أسلحة نووية أمريكية مخزنة في تركيا ودول أوروبية
التفاصيل:
بلاد إسلامية تعلن دعمها للصين في إجراءاتها التعسفية ضد المسلمين
وجهت 37 دولة من بينها السعودية وقطر والجزائر ونيجيريا وسوريا رسالة دعم للصين في إجراءاتها تجاه المسلمين في إقليم (شينجيانغ) تركستان الشرقية فأرسلت هذه الدول رسالة تأييد هنأت “الصين بإنجازاتها اللافتة على صعيد حقوق الإنسان” (فرانس برس 2019/7/12) حيث إن الصين تحتجز الملايين من المسلمين في سجون بالصحراء تطلق عليها كذبا وزورا “إعادة تأهيل وتعليم وتدريب مهني” وتفصل الأطفال عن ذويهم لتغسل دماغهم وتلقنهم عقيدة الكفر معتبرة الإسلام دين الله الحق ضربا من الجنون. وهي رسالة مضادة لرسالة 22 دولة غربية أرسلتها قبل يوم، أي يوم 2019/7/11 تنتقد الصين في إجراءاتها التعسفية ضد المسلمين وجهتها لمجلس حقوق الإنسان. وواجب أي نظام يدّعي تمثيل المسلمين أن يقف مع المسلمين في أية بقعة في الأرض يتعرضون لاضطهاد فيها. فلم تقف تلك الدول الموقف المؤيد للمسلمين وتقوم بنصرتهم، وتنتقد الصين على الأقل، ولكنها لا تستحي من الله ولا من الناس فتقوم وتؤيد المجرم. علما أن النظام السوري هو مجرم بقدر إجرام الصين إذ أعلن الحرب على أهل سوريا المسلمين ودمر البلاد فوق رؤوسهم وقتل وهجر الملايين منهم. واللافت للنظر تأييد قطر! وهي التي تملأ الأرض بقناتها الجزيرة ولولةً وتشدقا بحقوق الإنسان وظهورها كأنها تنصر قضايا المسلمين. وقد ولولت كثيرا لمقتل صحفي سعودي قتله النظام، وهي الآن تسير مع النظام السعودي القاتل وتؤيد القتلة الصينيين المجرمين.
————-
أمريكا تعلق مشاركة تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة إف35
أعلنت أمريكا يوم 2019/7/17 أنها ستعلق مشاركة تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة إف35. فقد صرحت وكيلة وزير الدفاع لعمليات الشراء إلين لورد قائلة: “الولايات المتحدة وشركاؤها في برنامج الطائرة إف35 متفقون في قرار تعليق مشاركة تركيا في البرنامج وبدء عملية لاستبعادها رسميا منه”. وقالت: “إن تركيا تقوم بتصنيع أكثر من 900 جزء من أجزاء المقاتلة إف35، وإن سلسلة الإمداد ستنتقل من مصانع تركية إلى أخرى أمريكية بالأساس بعد شطب الموردين الأتراك” وتابعت “للأسف ستفقد تركيا بالتأكيد وظائف وفرصا اقتصادية مستقبلية نتيجة القرار.. لن تتلقى بعد الآن حصة العمل التي كان من المتوقع أن يزيد حجمها عن 9 مليارات دولار والمتعلقة بالمقاتلة إف 35 طيلة البرنامج.. وإن كل قائدي المقاتلة إف 35 الأتراك والعاملين عليها لديهم خطط واضحة لمغادرة أمريكا ومن المقرر أن يغادروها في نهاية شهر تموز. ولن يعود بمقدور تركيا شراء 100 مقاتلة إف35 التي سبق أن اتفقت على شرائها” وأضافت: إن أمريكا ستواصل العمل بشكل فعال بخصوص منظومة باتريوت من أجل تلبية احتياجاتها الدفاعية المشروعة (رويترز والأناضول) وذلك ردا على شراء تركيا إس400، وقد وصلت الأجزاء الأولية ولكن هل ستواصل تركيا جلب هذه المنظومة وتتكامل والتي ستستمر حتى عام 2020 ربما تتوقف تركيا عن ذلك؟! وإذا اكتملت المنظومة هل ستقوم باستعمالها كونها عضوا في الناتو الذي لا يسمح بهذه المنظومة وذلك محل تساؤل؟! وقد صرح البيت الأبيض في بيان أصدره يوم 2019/7/17 قائلا: “المقاتلة إف35 لا يمكن أن تتعايش مع منصة جمع معلومات استخباراتية روسية ستستخدم للاطلاع على قدراتها المتقدمة”. (رويترز)
وقال ديفيد تراكتنبرج وكيل وزارة الدفاع للسياسة: “إن الولايات المتحدة ما زالت تثمن علاقتها مع تركيا. وشراكتنا الاستراتيجية مستمرة، لكن كما قلت، هذا رد محدد على عمل محدد”. (رويترز)
ومن جانب تركيا جاء ردها عقب ذلك على لسان وزارة خارجيتها: “إن هذه الخطوة أحادية الجانب، لا تنسجم مع روح التحالف ولا تعتمد على أي مبرر مشروع” وأضافت: “ندعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذا الخطأ الذي سيلحق أضرارا لا يمكن إصلاحها بعلاقات البلدين، وإن استبعاد تركيا من برنامج إف35 وهي أحد الشركاء الرئيسيين فيه أمر غير عادل، كما أن الزعم بأن منظومة إس400 ستلحق الضعف بطائرات إف 35 لا أساس له من الصحة”. وقال البيان: “ولعل عدم الرد على مقترحنا الخاص بتشكيل لجنة لبحث هذا الأمر يشارك فيها حلف الناتو لأبرز مؤشر على تحامل الولايات المتحدة، وعدم رغبتها في حل هذه المسألة بنوايا حسنة في إطار أبعادها”. وشدد البيان على “ضرورة قيام الولايات المتحدة بإظهار الأهمية التي توليها لصداقة تركيا بالأفعال وليس بالأقوال فحسب”، ولفت البيان إلى أنه من “المهم بمكان الالتزام بحالة التفاهم التي شهدها اللقاء الذي جمع الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي ترامب على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية”. (الأناضول)
إن أمريكا لم تعارض تركيا ابتداء في شراء هذه المنظومة الروسية حتى تغري روسيا لمواصلة العمل على تنفيذ الخطط الأمريكية في سوريا، وعندما تعاقدت على الصفقة بدأت بمعارضتها، ومن ثم تلاعبت بها، وبدأت تعاقبها مع ولاء تركيا لها، وفي ذلك إذلال لتركيا وتأديب وابتزاز لها، وهي تقوم بالتوسل لأمريكا لتخفيف هذه العقوبة. وتركيا أردوغان تؤكد موالاتها لأمريكا خاصة وللكفار عامة بشكل دائم ضاربة عرض الحائط بأحكام الإسلام التي تحرم هذا الولاء، ولا تتعلم من عواقبه الوخيمة التي حذر منها الإسلام فتقع فريسة لهذا الولاء. وهي لا تعمل على الاستقلال عن أمريكا والغرب والاستغناء عنهم وعن روسيا فتبني صناعتها العسكرية المتطورة كما يأمر الإسلام.
————–
توقيع اتفاق سياسي بين المجلس العسكري في السودان وقوى الحرية والتغيير
أعلن يوم 2019/7/17 عن توقيع اتفاق سياسي بين المجلس العسكري في السودان وقوى إعلان الحرية والتغيير بالأحرف الأولى بينما تم إعلان الوثيقة الدستورية والتي تنظم مواد الدستور في المرحلة الانتقالية إلى ما بعد تاريخ 2019/7/19. وستحدد الوثيقة واجبات ومسؤوليات المجلس السيادي. ويطالب المجلس العسكري بأن يحتفظ المجلس السيادي بصلاحيات اتخاذ القرارات النهائية وليس الحكومة.
وكان هذا التوقيع بحضور الوسيط الإثيوبي محمود درير ووسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات. وينص الاتفاق على تشكيل مجلس سيادي في المرحلة الانتقالية مكون من 11 شخصا مناصفة ومع شخصية من خارجهما يتفق عليها بين الطرفين، ويرأس المجلس شخصية سياسية مدة 21 شهرا في الفترة الأولى ومن ثم يرأسه شخصية من قوى الحرية والتغيير 18 شهرا، وتشكل حكومة من أصحاب الكفاءات غير مسيسة.
وقال الوسيط الإثيوبي إن السودان بحاجة للتغلب على الفقر ودعا إلى شطب اسم السودان من قائمة أمريكية للدول الداعمة (للإرهاب).
وأشاد محمد بن حمدان دلقو نائب رئيس المجلس العسكري بالاتفاق وقال إنه يفتح عهدا جديدا من الشراكة بين القوات المسلحة ومن بينها قوات الدعم السريع التي يقودها وتحالف قوى التغيير والحرية. وبذلك يشير إلى أن هذا الاتفاق يصبغ شرعية على قواته قوات الدعم السريع المتهمة بأعمال قتل في دارفور وفي ميدان الاعتصام.
هذا الاتفاق باطل وهو اتفاق على باطل حيث إنه اتفاق قوى عسكرية انقلابية وقوى مدنية تسلقت على أكتاف الناس لتمثلهم فتجري اتفاقا على إقامة نظام يخالف الإسلام دين الأمة، فتتفق على الاستمرار في العمل على تطبيق نظام غير إسلامي. وهو اتفاق فاشل فلن يعالج المشاكل التي ثار الناس من أجلها، ومن ثم تنوسيت مطالب الثورة وأصبحت المطالب لدى الوصوليين والمتسلقين على أكتاف الناس من قوى الحرية والتغيير هي الحصول على أكبر قدر من المناصب أي تقاسم الكعكة، وبذلك تكون الثورة قد حققت مطالبها وانحلت كافة المشاكل ورفع الظلم.
————–
أمريكا تستغل معاناة المسلمين في ميانمار للولوج فيها
أعلنت أمريكا يوم 2019/7/17 (رويترز) عن فرض عقوبات على القائد العام لجيش ميانمار ونائبه واثنين من قادة الجيش وأسرهم، قالت إنهم مسؤولون عن عمليات قتل خارج القانون للمسلمين الروهينجا وحظرت سفرهم إلى أمريكا. فقد صرح بومبيو وزير خارجية أمريكا قائلا: “لا نزال نشعر بالقلق من أن الحكومة البورمية لم تتخذ أي إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان ولا تزال تتوالى التقارير عن ارتكاب الجيش البورمي لانتهاكات لحقوق الإنسان في أنحاء البلاد”. وقال: “أطلق القائد العام سراح هؤلاء المجرمين بعد شهور فقط من السجن، بينما سُجن الصحفيان اللذان أخبرا العالم بحالات القتل في إن دين لأكثر من 500 يوم.. ذلك مثال صارخ على استمرار عدم مساءلة الجيش وقيادته العليا”، وقال: “لقد حددنا هؤلاء الأفراد بناء على معلومات موثوقة عن تورط هؤلاء القادة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وقد أدت حملة الجيش البورمي إلى تهجير أكثر من 730 ألفا من مسلمي الروهينجا واضطرارهم إلى اللجوء إلى بنغلادش، وقال محققو الأمم المتحدة “إن الحملة شملت أعمال قتل جماعي واغتصابا جماعيا وحرقا عمدا وتم إطلاقها بنية الإبادة الجماعية”.
وكانت وكالة رويترز قد تحدثت في شهر أيار الماضي عن إصدار قائد الجيش مين أونج هلاينج أمرا بالإفراج عن جنود مدانين بجرائم قتل خارج القانون في قرية إن دين خلال حملة تطهير عرقي استهدفت المسلمين الروهينجا عام 2017. وقد اعتقل صحفيا رويترز العام الماضي بتهمة إفشاء أسرار الدولة نشرا أخبار مذبحة إن دين. وقد أطلق سراحهما في شهر أيار بعد اعتقال دام 16 شهرا.
إن أمريكا تستغل معاناة المسلمين وما تعرضوا له استغلالا مفضوحا ليس لصالحهم بل لصالحها، ولم تقم بخطوة واحدة لردع النظام في ميانمار أثناء حملته القمعية عام 2017، والآن تفرض عقوبات على قادة عسكريين عملاء للإنجليز للضغط عليهم حتى تخترق الجيش البورمي وتبسط نفوذها على البلاد.
————–
الكشف عن أسلحة نووية أمريكية مخزنة في تركيا ودول أوروبية
تناقلت وسائل الإعلام يوم 2019/7/17 (الجزيرة، الشرق الأوسط) نشر وثيقة على شبكة الإنترنت إلى وجود أسلحة نووية مخزنة في تركيا ودول أوروبية، وقيل إنها نشرت بطريق الخطأ. فقد كشفت الوثيقة تفاصيل حول ست قواعد جوية في تركيا وأوروبا تخزن أمريكا فيها 150 سلاحا نوويا، وخاصة قنابل الجاذبية من طراز بي61. وهذه الأسلحة توجد في قواعد كلاين-بروغل ببلجيكا وبوتشيل بألمانيا وأفيانو وغيدي-توري بأيطاليا وفولكل بهولندا وقاعدة إنجرليك بتركيا. ويحمل التقرير تاريخ شهر نيسان، بعنوان “عصر جديد للردع النووي” وتم تعديله الأسبوع الماضي.
ويظهر أن أمريكا تعمدت نشر هذه الوثيقة رغم أنهم قالوا إنها نشرت عن طريق الخطأ، حيث إنها أعلنت انسحابها يوم 2019/2/2 من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية متوسطة المدى التي وقعتها مع روسيا عام 1987 في عهد الاتحاد السوفياتي تتعلق بمثل هذه الأسلحة الموجودة في أوروبا. فتريد أن تثير مخاوف روسيا لتجبرها على توقيع اتفاقية جديدة ولكن بإشراك الصين فيها.
وأثارت الوثيقة جدلا خاصة في بلجيكا إذ ذكر نائب من المعارضة أن التقرير أكد “السر الشائع بوجود أسلحة نووية في قاعدة كلاين-بروغل الجوية شمال بلجيكا”. وطالب “بنقاش شفاف وبوقف هذا الكذب ووضع حد للنفاق”. ورفض المتحدث باسم وزارة الدفاع البلجيكية التعليق. ويذكر أن وزيرا بلجيكيا أقر في نهاية الثمانينات بوجود أسلحة نووية أمريكية في هذه القاعدة التي تبعد 90 كيلومترا شمال غرب بروكسل قرب الحدود الهولندية، لكن لم يتم تقديم تفاصيل حول ذلك. فهناك قوى في أوروبا ترفض عسكرة أوروبا نوويا ووضعها في صراع مع روسيا.
ولكن بالنسبة لتركيا فذلك سيان ولا يثير ردة فعل لدى السياسيين المنخرطين في الدولة حكومة وأحزابا، ورئيس الدولة أردوغان يعرف تماما وجود هذه الأسلحة في قاعدة إنجرليك التي بدأ الأمريكان ببنائها عام 1951 وبدأوا باستخدامها عام 1954 بعد توقيع اتفاقية بينهم وبين النظام التركي، ولكن أردوغان لا يعترض عليها بسبب ولائه لأمريكا والغرب، حيث إنه دائما يصرح بأن أمريكا حليفتنا وصديقتنا، وقد سمح لأمريكا عام 2015 باستخدام قاعدة إنجرليك لضرب أهل سوريا وتنظيم الدولة في سوريا والعراق. فدمرت الطائرات الأمريكية مع حلفائها وأصدقائها الموصل والرمادي والرقة وغيرها من المناطق وقتلت الآلاف من المسلمين وثبتت النظامين العراقي والسوري التابعين لها.