الجولة الإخبارية
2019/07/27م
العناوين:
• في المغرب والجزائر: اعتماد لغات أجنبية وإهمال للعربية
• الباكستان تكشف عن عمالتها لأمريكا وغدرها بالمسلمين
• الرئيس الأمريكي يتغطرس ويهدد بمحو أفغانستان
• بريطانيا تدعو لتشكيل قوة بحرية أوروبية في الخليج
• بريطانيا تنصب جونسون رئيسا لوزرائها للخروج من مأزقها
التفاصيل:
في المغرب والجزائر: اعتماد لغات أجنبية وإهمال للعربية
أقر مجلس النواب في المغرب يوم 2019/7/22 مشروع قانون يعزز مكانة لغة المستعمر الفرنسي. وذلك باعتماد اللغة الفرنسية لغة لتدريس العلوم والرياضيات والمواد التقنية في المدارس الثانوية بعدما كانت تدرس في المرحلة الجامعية فقط. ولم يقم حزب العدالة والتنمية بالمعارضة لإسقاط المشروع، مما مهد لتمرير القانون. فخاطب الرئيس السابق للحزب وللوزراءعبد الإله بن كيران حزبه ورئيس الوزراء سعد الدين العثماني قائلا: “إنكم بتوافقكم على مشروع قانون الإطار في صيغته الجديدة تخالفون دستور بلادكم ودستور حزبكم”. (عربي 21) علما أنه أثناء وجوده رئيسا للوزراء لم يعمل على تعريب المواد العلمية في الجامعات. مما جعل لدعاة “الفرنسة” ذريعة إلى أن يقوموا و”يفرنسوا” المدارس الثانوية حتى يتمكن الطلاب من مواصلة التعليم الجامعي العلمي الذي يسير باللغة الفرنسية.
بينما قامت الجزائر وأعلنت يوم 2019/7/22 جعل اللغة الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأولى في الجامعات بدلا من اللغة الفرنسية. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في بداية الشهر الجاري إلغاء اللغة الفرنسية من اختبارات الترقية المهنية للمعلمين والأساتذة كما قرر وزير التربية والتعليم بلعابد إدراج اللغة الإنجليزية في مسابقات التوظيف الخارجية وأصبح بإمكان المترشحين الاختيار بينها وبين اللغة الفرنسية. وقال المنسق الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي في الجزائر عبد الحفيظ ميلاط: “إن الجزائر أمام فرصة قوية قد لا تتكرر للتخلص من هيمنة اللغة الفرنسية لصالح الإنجليزية، خاصة بوجود تجانس بين الإرادة الشعبية والسياسية لتطبيق هذا المشروع”. (العربية نت 2019/7/23)
إن اعتماد اللغات الأجنبية في المدارس والجامعات في البلاد العربية لهو أمر مؤسف، مع وجود اللغة العربية الواسعة التي تملك قوة في الاشتقاق والتصريف والتعريب وأن تهمل لصالح اللغات الأجنبية. علما أن اللغة العربية كانت هي لغة العلوم لمدة أكثر من 1000 عام. وكثير من اللغات الأجنبية وخاصة الفرنسية والإنجليزية تحتوي على اصطلاحات عربية وخاصة العلمية منها التي لا تعد ولا تحصى. وما زالت أسماء علوم بكاملها عربية في كل لغات الدنيا مثل الفيزياء والكيمياء والجبر. مما يدل على مدى تأثيرها وقوتها وقدرتها على استيعاب الاختراعات الجديدة. والخطورة في استعمال اللغات الأجنبية كلغة رسمية في البلاد أو في التعليم يجعل هيمنة للثقافة الغربية ويؤدي إلى إهمال اللغة العربية كما هو حاصل وهذا مخالف للشرع. وسوف تقوم دولة الخلافة الراشدة القائمة بإذن الله باعتماد العربية فقط في كل الدوائر والمدارس والجامعات وشؤون الدولة وجعلها اللغة العالمية الأولى كما كانت من قبل.
————-
الباكستان تكشف عن عمالتها لأمريكا وغدرها بالمسلمين
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم 2019/7/22 إن “إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات التي سمحت (للأمريكيين) بتحديد مكان أسامة بن لادن”. وأضاف: “إذ سألتم السي آي إيه فإن إدارة الاستخبارات الباكستانية هي من قدمت المعلومات عن مكان أولي بفضل معطيات هاتفية”. (الشرق الأوسط) حيث تمكنت قوة أمريكية خاصة من قتله غدرا ببيته في أبوت آباد على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة إسلام آباد وذلك في شهر أيار عام 2011. وتأتي تصريحات عمران لتكشف عن عمالة النظام الباكستاني لأمريكا وتقديمه الخدمات لها وإظهار الإخلاص لها لينال رضاها في الوقت الذي يغضب الله والمؤمنين فيخون المسلمين ويغدر بهم.
————–
الرئيس الأمريكي يتغطرس ويهدد بمحو أفغانستان
صرح الرئيس الأمريكي ترامب متغطرسا يوم 2019/7/22 خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: “لدي خطط بشأن أفغانستان، إذا أردت الانتصار في تلك الحرب، فسيتم محو أفغانستان من على وجه الأرض، سيكون خلال 10 أيام. وأنا لا أريد أن أفعل ذلك، لا أريد السير في هذا الطريق”. (رويترز) بينما الذليل عمران خان يقف بجانبه ولا يعترض على ذلك، بل يعمل على التودد لأمريكا ويستعد لتقديم أية خدمة تسندها أمريكا إليه لترضى عنه. ولهذا أضاف ترامب قائلا: “إنه يأمل بأن تقوم الباكستان وتساعد في التوسط للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 18 سنة في أفغانستان”. فانصاع عمران خان على الفور لأوامر ترامب قائلا إنه سيسعى بعد عودته من واشنطن لإقناع طالبان بالاجتماع مع الحكومة الأفغانية فقال: “سألتقي مع طالبان وسأبذل قصارى جهدي لإقناعهم بالدخول في محادثات مع الحكومة الأفغانية”. علما أن طالبان ترفض التفاوض مع الحكومة الأفغانية لأنها تعتبرها دمية بيد أمريكا. بينما قال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي: “إن أفغانستان لن تسمح أبدا لأي قوة أجنبية بتحديد مصيرها”. وكأن النظام في أفغانستان يملك من أمره شيئا وقد أقامه المحتل الأمريكي وما زال يشرف عليه ويسيره.
ويريد ترامب أن تعترف طالبان بهذا النظام وتتفاوض معه، ولم يحقق ذلك، ولهذا من شدة حنقه وعجزه يهدد بمحو أفغانستان. ولهذا يجب أن يصر المجاهدون في أفغانستان على طرد أمريكا بدون اتفاق ويعملوا على إسقاط النظام الذي أسسته ورعته وأن يعملوا على إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
————
بريطانيا تدعو لتشكيل قوة بحرية أوروبية في الخليج
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية يوم 2019/7/22 أن بريطانيا دعت لتشكيل قوة بحرية أوروبية لضمان أمن الملاحة في الخليج بعد احتجاز إيران ناقلة ترفع العلم البريطاني حيث وصفتها بأنها قرصنة دولية. بينما احتجزت بريطانيا قبل ذلك ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. فيظهر أن فرنسا تجاوبت بسرعة مع الدعوة فقد صرح وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان يوم 2019/7/23 أمام أعضاء البرلمان: “إن تهدئة التوتر ضرورية بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز. لذلك نحن نعمل على تأسيس مبادرة أوروبية مع بريطانيا وألمانيا لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري في الخليج”. (رويترز) ورفضت إيران تشكيل هذه القوة فقال إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني: “لا حاجة لتشكيل تحالف، لأن مثل هذه التحالفات بل ووجود أجانب في حد ذاته يتسبب في انعدام الأمن.. وبعيدا عن مسألة انعدام الأمن فإنه لن يحقق شيئا”. (وكالة الأنباء الإيرانية) وقال توبياس إلوود الوزير بوزارة الدفاع البريطانية: “إنها أي بريطانيا أصبحت أصغر كثيرا من أن تتمكن من إنجاز دورها العالمي” بينما كانت في يوم من الأيام تمتلك أقوى سلاح بحرية في العالم. غير أن حجم أسطولها تراجع بسرعة في العقود الأخيرة لأسباب على رأسها خفض الإنفاق.
وقالت خدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي يوم 2019/7/23 “إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين ستجتمع مع إيران في فينّا يوم 2019/7/28 لمناقشة كيفية إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وإن الاجتماع سينعقد بناء على طلب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران وسيبحث قضايا تتعلق بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بكافة جوانبها” وسترأس هيلجا شميدت الأمين العام لخدمة العمل في الاتحاد، سترأس اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة.
وهكذا تقوم الدول الأوروبية بخطوات للمحافظة على نفوذها في الخليج والوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية في منطقة إسلامية تتنافس عليها هذه القوى الاستعمارية. وتكون إيران عاملا مساعدا لها بسبب إثارتها للعدوات المذهبية والقومية.
ودول الخليج تمنح القواعد لهذه القوى لتحكم سيطرتها على المنطقة في خيانة سافرة وقحة، فلا تستحي من الله ولا من الناس، وكل همها المحافظة على إرث العائلات الحاكمة ومواصلة سرقة ثروات الأمة وتبديد جزء كبير منها لحساب هذه الدول الاستعمارية.
————-
بريطانيا تنصب جونسون رئيسا لوزرائها للخروج من مأزقها
أعلنت بريطانيا يوم 2019/7/23 فوز بوريس جونسون بمنصب رئيس الوزراء في بريطانيا بعد استقالة تيريزا ماي من رئاسة الحكومة بعد فشلها في كسب ثقة حزبها والبرلمان في عقد اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقد أعلن جونسون أنه سيخرج بريطانيا من الاتحاد بحلول 31 تشرين الأول القادم باتفاق أو بدون اتفاق. بينما قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس يوم 2019/7/23 إن “خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق سيكون مأساة على جميع الأطراف، وليس فقط على بريطانيا. لقد توصلت بريطانيا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وسيلتزم الاتحاد بهذا الاتفاق. وإن شخصية جونسون أو أسلوبه الغريب لا يحدثان أي فارق”. (رويترز)
لقد وقعت بريطانيا في مأزق منذ عام 2016 عندما أجرت استفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي فكان وبالا عليها، وما زالت مشغولة به، وأدى إلى استقالة كاميرون من رئاسة الحكومة بعد صدور النتائج بقليل فقضى على مستقبله السياسي. ولم تستطع تيريزا ماي إنهاء الأزمة. والآن يأتي جونسون ليعمل على الخروج من المأزق، ولكن هناك إصرار أوروبي ووعي على ألاعيب الإنجليز الذين يريدون أن يحصلوا على ما يريدون مع المحافظة على علاقاتهم مع الاتحاد.
وهناك تهديد لبريطانيا في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية، ولهذا فهي مضطرة للخروج باتفاق. وكل ذلك يدل على أن هذه الدول يهمها مصالحها ولا يهمها الوحدة والاتحاد ولا المبدأ، فهي نفعية جعلت النفعية مقياسا لأعمالها، وهذا هو سيكون سر تفككها وضعفها وهزيمتها. وستقوم دولة الخلافة الراشدة على تقييم هذا الأمر وتوظيفه في رد عدوان هذه الدول الاستعمارية.