Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الاخبارية 2019/08/02م

 

الجولة الاخبارية 2019/08/02م

 

العناوين:

• ملك الأردن يؤكد لكوشنر ضرورة السلام مع كيان يهود
• المجلس العسكري السوداني يأخذ الدعم من نظام السيسي ويستنسخ تجربته
• الأطراف الليبية تعلن عن التدخلات الأمريكية والبريطانية في ليبيا
• ألمانيا ترفض المشاركة في القوة الأمريكية وترجح المشاركة بالقوة الأوروبية

التفاصيل:

ملك الأردن يؤكد لكوشنر ضرورة السلام مع كيان يهود

استقبل ملك الأردن عبد الله الثاني يوم 2019/7/31 جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي في عمّان ضمن جولة للأخير في المنطقة وبرفقته جيسون غرينبلات الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط. وأكد عبد الله الثاني “ضرورة تحقيق السلام مع كيان يهود بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 استنادا إلى حل الدولتين”. (صفحة الدستور الأردنية 2019/7/31) والجدير بالذكر أن والده الملك حسين كان قد سلم الضفة الغربية بما فيها القدس ليهود عام 1967 وسحب الجيش الأردني منها حيث كانت تابعة للأردن. ويحرص النظام الأردني الآن على تطبيق حل الدولتين وهو حل أمريكي قد أظهرت أمريكا عجزها عن تطبيقه، وتعمل الآن على إيجاد حل آخر يسمى بصفقة القرن. في الوقت الذي قام النظام الأردني بعقد صلح دائم مع يهود باتفاقية وادي عربة عام 1994 والاعتراف به دون الاشتراط بإعادة الضفة والقدس إليه مقرا بهذا الاحتلال، ومؤكدا على شرعية احتلال يهود واغتصابهم لأرض فلسطين عام 1948 في خيانة مفضوحة من النظام ومن كافة الأنظمة في البلاد الإسلامية التي تقر هي الأخرى باحتلال يهود واغتصابهم لأرض فلسطين عام 1948 حيث تطالب فقط بحدود 1967 لتقام عليها دولة فلسطينية تحت هيمنة الاحتلال.

—————-

المجلس العسكري السوداني يأخذ الدعم من نظام السيسي ويستنسخ تجربته

قال رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح برهان يوم 2019/7/30 “ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين، وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة” (التلفزيون السوداني الرسمي) مشيرا إلى قتل المتظاهرين في مسيرة في الأبيض كبرى مدن ولاية شمال كردفان. علما أن البرهان هو قائد المجلس العسكري ويجب أن تصدر الأوامر منه ويكون على علم بكل ما يحدث! وإذا لم يكن كذلك فإن هناك قوى لا تأتمر بأمره تفعل ما تشاء مما يشير إلى مدى ضعفه، حيث إن قوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد بن حمدان دقلو (حميدتي) تتحرك حسب أوامر الأخير كما يبدو. ولكن ذلك لا يعفيه من المسؤولية. وقد تكرر مثل ذلك في حوادث أخرى، وأهمها فض اعتصام الخرطوم أمام قيادة الجيش يوم 2019/6/3 الذي قتل فيه نحو 87 شخصا وجرح 168 شخصا كما ذكرت لجنة التحقيق السودانية في فض الاعتصام في تقريرها الصادر يوم 2019/7/27.

علما أن نائب رئيس المجلس العسكري محمد بن حمدان دقلو (حميدتي) زار مصر واجتمع مع رئيسها السيسي يوم 2019/7/29. وذكر بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن السيسي شدد على “الموقف الاستراتيجي الثابت لمصر تجاه دعم واستقرار وأمن السودان وشعبه الشقيق” (وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية) أي أن النظام المصري يؤكد دعمه للنظام السوداني بقيادة العسكر، ويعلن تأييده لما يقوم به من أعمال ضد المحتجين من قتل وغيره، بل يظهر أنه يشجعه على القيام بمثل هذه الجرائم، ويشجعه على استنساخ تجربته، حيث قام السيسي بجرائم فظيعة عند انقلابه عام 2013 على مرسي وقتل الآلاف في الميادين وسجن عشرات الآلاف وما زالوا يقبعون في السجون حيث يلقون أسوأ المعاملة فيموت بعضهم في السجون وفي قاعات المحكمة كما حدث مع مرسي مؤخرا.

————-

الأطراف الليبية تعلن عن التدخلات الأمريكية والبريطانية في ليبيا

نقلت صحيفة الشرق الأوسط يوم 2019/7/25 تصريحات لعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الذي يسيطر عليه حفتر عميل أمريكا متهما تركيا وقطر وبريطانيا وإيطاليا بلعب دور في التآمر ومدعيا أنها تدعم مليشيات تتصدى لقوات حفتر التي تحاول السيطرة على طرابلس العاصمة. في الوقت نفسه اعترف أن جيش حفتر يتعاون مع دول صديقة للحصول على الدعم والسلاح. حيث قام وفد من هذا المجلس بزيارة واشنطن تستغرق أياما ليجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين ويحمل الوفد رسالة من حفتر لتبليغها إلى إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، ويظهر أنه يؤكد فيها الولاء والتبعية لأمريكا حيث إن أمريكا قد اشترته وأقام فيها نحو عشرين سنة وعاد إلى ليبيا بعد اندلاع الثورة عام 2011 لينفذ أوامر أمريكا لبسط نفوذها في ليبيا مقابل أن تنصبه رئيسا لليبيا خادما ومطيعا لها. ونقلت الصحيفة عن مصادر من مجلس النواب الذي يسيطر عليه حفتر قولها: “إن زيارة الوفد إلى الولايات المتحدة تستهدف وضع إدارة ترامب في صورة الوضعين السياسي والعسكري لعملية تحرير طرابلس التي يشنها الجيش منذ الرابع من شهر نيسان الماضي في مواجهة المليشيات الموالية لحكومة السراج” أي أن الوفد الذي أرسله حفتر يحمل تقريرا ليقدمه لسيده في البيت الأبيض عن سير المعارك، حيث أعلن الرئيس الأمريكي رسميا تأييده لحفتر، إذ أعلن البيت الأبيض في بيان أذاعه يوم 2019/4/19 كشف فيه عن مكالمة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي ترامب مع حفتر معلنا دعمه لحفتر الذي سيؤمن تدفق النفط على أمريكا ويحارب أعداء أمريكا تحت مسمى (محاربة الإرهاب). فقال بيان البيت الأبيض إن “ترامب اعترف بدور المشير حفتر المهم في مكافحة (الإرهاب) وضمان أمن موارد ليبيا النفطية”. وأصبحت القوات الأمريكية تجول وتصول في ليبيا باسم قوات أفريكوم، وتتحدث حكومة السراج التابعة لأوروبا عن وصول هذه القوات إلى الكلية الحربية مصراتة والتي قصفتها قوات حفتر. وهكذا أصبحت ليبيا محلا للصراع الأمريكي الأوروبي وأصبحت الأدوات المحلية تعترف بشكل رسمي بارتباطها بهذه القوى الاستعمارية.

————–

ألمانيا ترفض المشاركة في القوة الأمريكية وترجح المشاركة بالقوة الأوروبية

أعلن أولاف شولتز نائب المستشارة الألمانية يوم 2019/7/31 أنه مرتاب بشدة تجاه طلب أمريكا من ألمانيا الانضمام إلى مهمة عسكرية في مضيق هرمز. فقال للقناة الثانية الألمانية: “أنا مرتاب للغاية بهذا الشأن، وأعتقد أن هذا التشكك يشاركني فيه كثيرون، وإنه من المهم تفادي التصعيد العسكري في المنطقة وإن مثل هذه المهمة تنطوي على مخاطرة الانزلاق إلى صراع أكبر”. إلا أن المتحدثة باسم الحكومة الألمانية قالت يوم 2019/7/31: “إن برلين لم تعرض المساهمة في أي مهمة بحرية أمريكية بمضيق هرمز لكنها ترى أن القيام بمهمة أوروبية مسألة تستحق التفكير” وأضافت: “الحكومة متحفظة حيال المقترح الأمريكي الملموس ولذلك لم تقدم عرضا”.

ومن ثم جاء تصريح وزير الخارجية الألماني ليقطع الشك باليقين قائلا في مساء هذا اليوم قوله: “لن تشارك ألمانيا في المهمة البحرية التي طرحتها الولايات المتحدة وخططت لها”. وقال: “نجري تنسيقا مكثفا في هذا الشأن مع شركائنا الفرنسيين” وعزا رفض بلاده المشاركة مع أمريكا إلى أن برلين “ترى استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في فرض الحد الأقصى من الضغط على إيران خاطئة، وإن ألمانيا لا ترغب في تصعيد عسكري وأنها لا تزال تعول على الدبلوماسية” (د ب أ 2019/7/31)

وقال نيلس سميث وهو متحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاشتراكي المشارك في الحكم “إن الحكومة الألمانية رفضت بالفعل المشاركة بالمهمة العسكرية الأمريكية لحماية الشحن في مضيق هرمز.. ينبغي أن يظل الأمر على هذا النحو وإلا فإن هناك خطر الانجرار لحرب ضد إيران إلى جانب الولايات المتحدة”. (صحيفة شتوتغارت تسايتونغ 2019/7/30)

وقد حذر غيرهارد شرودر المستشار السابق لألمانيا من توريط ألمانيا في أي عمل عسكري في مضيق هرمز قائلا لصحيفة راينيشه بوست يوم 2019/7/31 “سيكون ذلك شرعنة لحرب العراق بأثر رجعي”. وهو الذي رفض إشراك ألمانيا في العدوان الأمريكي على العراق عام 2003 عندما كان يشغل منصب المستشارية في ألمانيا. وشكل حلف معارضة للحرب مع فرنسا شيراك. إلا أنه “يرى الأمر مختلفا عندما يتعلق بالمشاركة في مهمة بريطانية أو أوروبية بحتة لحماية السفن التجارية ونصح حزبه بالنظر في مثل هذه المشاركة”.

كل ذلك يدل على أن ألمانيا لا تريد السير مع أمريكا وترجح السير مع فرنسا لتؤكد سياستها الأوروبية وتشير إلى أنها تدرك أسباب الضغط من أمريكا على إيران وهو موجه ضد أوروبا. وقد اجتمعت كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين مع إيران في فينّا يوم 2019/7/28 لتؤكد هذه الدول إصرارها على المحافظة على الاتفاق النووي الإيراني رغما عن أمريكا التي انسحبت منه لتعقد اتفاقا جديدا مع إيران لتحرم أوروبا من المكاسب. وهكذا يستمر الصراع الأمريكي الأوروبي حيث إن الطرفين استعماريان يسعى كل منهما للحصول على مغانمه ومكاسبه. فما على المسلمين الساعين للتغيير إلا أن يلاحظوا هذا الصراع حتى يتمكنوا من توظيفه عندما يتمكنون من إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريبا بإذن الله.