Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب ما ذكر عن بني إسرائيل – الحديث الثاني

 

مع الحديث الشريف – باب ما ذكر عن بني إسرائيل

الحديث الثاني

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب ما ذكر عن بني إسرائيل”.

حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب قال: قال أبو سلمة بن عبد الرحمن: إن أبا هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم”.

أيها المستمعون الكرام:

إن الله سبحانه وتعالى ميّز هذا الدين، فجعله ناسخا لغيره من الأديان، فقال سبحانه: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ}، وقال: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، ولذلك فإن اليهود والنصارى ليسوا على دين مقبول عند الله، فقد حرفوا دينهم وعبثوا في آياته فاستحقوا لعنة الله وغضبه، ولأنهم لم يؤمنوا بالإسلام وبرسول الإسلام فهم في الآخرة من أصحاب الجحيم.

أيها المسلمون:

لا يكفي في أيامنا هذه التحذير من التطبيع يهود، وما يقوم به بعض الأشقياء من تطبيع، بل بيع لفلسطين وتسليمها بإيجاب وقبول دون مقابل، لا يمكن السكوت عنه، والسماح لقطعان المستوطنين من يهود بدخول المسجد الأقصى والعربدة فيه كحق من حقوقهم التلمودية المزعومة أمر تعدى كل الخطوط بألوانها الحمراء وغير الحمراء، وثالثة الأثافيّ أن تقوم السلطة المزعومة في فلسطين – الذراع الأمني لكيان يهود – باعتقال وسجن وتعذيب من يقف أمام هذه الغطرسة.

أرأيتم – أيها المسلمون- لم يعد الأمر مجرد مخالفة اليهود والنصارى في صبغ اللحى وعدم صبغها، بل أصبح ضحكا على اللحى، وأصبح كذبا على هذه الشعوب المغلوبة المقهورة. فلتفقِ الأمةُ من هذه الغفلة، ولتثبْ إلى رشدها، ولتعي أن اليهود والنصارى لن يرضوا عنها أبدا ما دامت على إسلامها، ولتعمل مع العاملين المخلصين الذين قطعوا شوطا في طريق العمل لإقامة دولة الإسلام التي ستحرر المسلمين من حكامهم وأسيادهم قريبا بإذن الله.

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم