Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب قول الله تعالى أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن

 

 

 

مع الحديث الشريف

باب قول الله تعالى أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب قول الله تعالى أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن”.

 

   حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمارق من الدين التارك للجماعة”.

   إن الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- ذكر لنا في هذا الحديث حالات يقتل بها المسلم، وهذه الحالات وإن كانت معروفة، إلا أن الحالة الأخيرة التي وردت في الحديث وهي المارق من الدين التارك للجماعة، تكاد تكون غير واضحة عند البعض من أبناء هذه الأمة، فالمارق من الدين: الخارج عنه، والتارك للجماعة: التارك لجماعة المسلمين، وهذا يقتضي وجود جماعة للمسلمين ابتداءً، وجماعة المسلمين تعني الإمام على دار العدل.

 

أيها المسلمون:

 

   أين جماعة المسلمين اليوم وأين إمامهم؟ فالكل اليوم تارك لجماعة المسلمين حتى يعود الخليفة والإمام، وما لم تعمل الأمة لإعادته فستبقى آثمة، وسينالها غضب من الله تعالى، فالدين ليس مجرد صلاة وزكاة وعمرة وحج؛ بل هو نمط حياة فريد، لا يشبه أنظمة الحكم العلمانية اليوم في شيء، هو نمط  للحياة ضمن جماعة، يشعر من خلاله المسلم بمسؤوليته عن الغير في الوقت الذي يكون غيره فيه مسئول عنه، حياة متكاملة من المسؤولية والأخذ والعطاء المتبادل ضمن إطار فريد، إطار الجماعة. لذلك كان على المسلمين أن يعيشوا ضمن هذا الإطار، وأن لا يرضوا بما فرضه الكفار عليهم من أحكام الكفر البعيدة كل البعد عن دين الجماعة.

اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم