Take a fresh look at your lifestyle.

مباراة استعراضيّة نسائيّة أم حلبة صراع ضدّ المفاهيم والقيم الإسلاميّة؟!

 

مباراة استعراضيّة نسائيّة أم حلبة صراع ضدّ المفاهيم والقيم الإسلاميّة؟!

 

 

 

الخبر:

 

أقيمت في العاصمة السّعوديّة الرّياض للمرّة الأولى مباراة استعراضيّة للمصارعة النّسائيّة كانت أعلنت عنها منظّمة المصارعة التّرفيهية “دبليو.دبليو.إي” (WWE). وقد أثارت الفعاليّة جدلا مجتمعيّا واسع النّطاق في المملكة، حيث تُتّهم هيئة التّرفيه التي يترأّسها تركي آل الشّيخ بالتّجاوز على قيم المجتمع السّعوديّ… وكانت أغلب ردود الفعل على وسائل التّواصل رافضة ومندّدة بإقامة مثل هذه المباريات في بلاد الحرمين. في المقابل، عبّر بعض المغرّدين عن تأييدهم لهذه الفعاليّة. (الجزيرة)

 

التّعليق:

 

– قدّم محمّد بن سلمان الولاء والطّاعة للدول الغربيّة من خلال جملة من “الإصلاحات” قام بها ليفسد مفاهيم النّاس ويدنّسها.

 

– سيرا على خطاه وتثبيتا لما يريد بثّه ونشره بين أبناء السّعوديّة تقوم هيئة التّرفيه – التي منذ أحدثت وهي تنشر الرّذيلة والفاحشة وتضرب بكلّ القيم التي سادت المجتمع – بدعم المبادرات التي يقوم بها لعلمنة الدّولة وغرس مفاهيم الحضارة الغربيّة العفنة بين أهالي الأراضي المقدّسة.

 

– تغييرات وتحويرات في السّياسة الخارجيّة وفي الوزراء حتّى تتوافق مع المنهج المتّبع والذي يسلكه حاكم البلاد في سبيل إرضاء الغرب: يجدّد الوزراء حتّى يضخّ الدماء في سياسته الخارجيّة المشلولة ودبلوماسيّته المتدهورة التي تهاوت خاصّة بعد ما انتشر من جرائم في حقّ أبناء اليمن وبعد مقتل خاشقجي.

 

– سياسته الخارجيّة وإصلاحاته شملت كذلك إطلاقه التّأشيرة السّياحيّة للمرّة الأولى في تاريخ البلاد وأعلن إلغاء فرض التّأشيرة عن 48 دولة حول العالم أغلبها من دول أوروبّا، في خطوة أراد بها تشجيع السّياح على القدوم للبلاد. ومفارقة مضحكة مبكية مفادها أنّ التّأشيرة مفروضة على دول عديدة في بلاد المسلمين الذين يتوجّهون إليها لأداء مناسك الحجّ أو العمرة.

 

– بحجّة إنعاش البلاد سياحيّا شجّعت الدّولة هذه التّجربة الأولى من نوعها والتي بفضلها استقبلت السّعوديّة 77 ألف سائح أجنبيّ من جنسيّات مختلفة في غضون 33 يوماً فقط، أغلبهم من الصّين وبريطانيا.

 

– تغطية إعلاميّة ضخمة لهذا الحدث الذي جدّ في بلاد الحرمين لتسليط الضّوء عليه وإبرازه حتّى يعلم القاصي والدّاني بما يحدث في هذه الأراضي المقدّسة ولكنّها تغطية تبرز هوان أمّة الإسلام وقد حكمها رويبضات يسعون لنشر الفساد فيها وطمس معالم عزّها ومجدها بعد أن كمّموا أفواه العلماء بالزّجّ بهم في السّجون أو بجعلهم علماء بلاط وسلاطين لا يقولون قول الحقّ ولا يدافعون عن الدّين.

 

– “بلباس محتشم” – كما نعتوه – أقيمت مباراة استعراضيّة للمصارعة النّسائيّة في بلاد الحرمين وجمعت بين واحدة “تعدّ أسطورة في المصارعة النّسائية ولها العديد من الإنجازات” وأخرى وهي “امرأة جديدة تسعى لأن تكون قدوة في جميع أنحاء العالم”. (حسب ما صرّحت به المسؤولة ستيفاني مكمان)… مصارعة نسائيّة تهدف لاستقطاب المرأة في السّعوديّة حتّى ترى في هذه وتلك مثالا يحتذى به وقدوة تسير على دربها.

 

– عام مضى على استنكار الهيئة العامة للرياضة السعودية واعتذارها من الجماهير عن ظهور نساء بصورة “غير لائقة وملابس غير محتشمة” على التلفزيون أثناء فعاليّات مهرجان “أعظم رويال رامبل” للمصارعة الحرّة التّرفيهيّة واليوم موقف مضادّ تماما؛ افتخار بظهور هاتين المتصارعتين وتفشّي الاختلاط بين الحاضرين في تحدّ صارخ لقيم المجتمع وأعرافه.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

2019_11_03_TLK_2_OK.pdf