Take a fresh look at your lifestyle.

الكيل بمكيالين

 

الكيل بمكيالين

 

 

 

الخبر:

 

أقر مجلس النواب الأمريكي قرارا بالاعتراف رسميا بما يسمى “الإبادة الجماعية للأرمن”، وهي خطوة أغضبت تركيا في ظل العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين.

 

أقر المجلس بأكثرية 405 أصوات مقابل 11 القرار الذي يؤكد اعتراف الولايات المتحدة بما يعرف بـ”الإبادة الأرمنية”، ويعتبر الأرمن أن ما يقولون إنه قتل جماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصاف الإبادة، وهو ادعاء لا تعترف به سوى نحو 30 دولة وتنفيه تركيا بشدة. وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة “الإبادة العرقية” على أحداث 1915، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

بعيدا عن العودة إلى التفاصيل التاريخية لهذه الحادثة، فإن ما يلفت الانتباه لهذا القرار نقطتان مهمتان:

 

الأولى وهي لماذا في هذا التوقيت؟

 

نعم، فبعد أن أظهرت أمريكا للعالم أنها انتصرت على خلافة تنظيم الدولة المزعومة بقتل زعيمها، تحاول أن توحي بأن دولة الخلافة العثمانية ارتكبت إبادة جماعية ضد الأرمن بين عامي 1915 و1917م.

 

وثانيا: ألا تكفي الجرائم العرقية التي تقوم بها أمريكا والغرب قاطبة ضد المسلمين من يوم إسقاط دولتهم دولة الخلافة العثمانية عام 1924م إلى هذا اليوم؟

 

هل ما يحدث للمسلمين في الصين وبنغلادش والعراق وسوريا ومصر… وغيرها من البلاد الإسلامية، لا يرقى إلى التصفية العرقية؟!

 

إن الكيل بمكيالين، وهضم حقوق الشعوب بأن تكون لها سيادتها على أراضيها، وأن تتبنى ما يليق بها لتحكم به، أليس هذا في الأصل يرقى إلى التفريق العرقي والتمايز بين الشعوب؟

 

إن ما تفعله أمريكا والغرب من ورائها في حق المسلمين على أراضي المسلمين، لن يمر مرور الكرام، بل سوف نحاسبكم على كل قطرة دم وإننا لقادمون بإذن الله.

 

يا أيها المسلمون في جميع أصقاع الأرض، لا تركنوا للظالمين ولا تستكينوا، فاليوم هو يومنا ويجب علينا لفظ هؤلاء الحكام الخونة وتنظيف الداخل وإقرار الشريعة واستئناف العمل بالإسلام تحت ظل دولة الخلافة الراشدة التي وعدنا بها رسولنا الكريم r، ومن ثم نحاسب كل من لنا عنده حساب.

 

اليوم بل الآن يا أمة الإسلام هو أفضل الأوقات حيث إنكم استطعتم كسر حاجز الخوف، وكشف العملاء الخونة فلم يبق لنا حتى نغير حالنا إلا العمل مع من يحملون إشارة البوصلة الصحيحة التي ترشد إلى طريقنا الصحيح الموصل إلى البر، والتي بها سنعيد أمجادنا التي حاول الغرب تشويهها.

 

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

دارين الشنطي

2019_11_04_TLK_2_OK.pdf