Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة

 

 

 

مع الحديث الشريف

باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي بتصرف في “باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة”.

 

   حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا“.

   هذه رسالة سريعة من حبيبكم محمد- صلى الله عليه وسلم- مفادها الدعوة إلى العلم النافع، والعمل الصالح. ففي كل دعوة يقوم بها المسلم لعلم أو لعمل صالح أجر كبير وعظيم من حملها من الناس، وفي كل دعوة إلى علم ساقط وعمل ساقط إثم كبير وعظيم بقدر من حملها من الناس، فانتشار الدعوة أيا كان نوعها يحاسب المرء عليه إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

 

أيها المسلمون:

 

   تشكل الفيس بوك وتويتر وغيرها من وسائل الاتصال الإلكتروني سابقة وصرخة في عالم انتقال المعلومة والمعرفة، فهذه الوسائل فرصة للدعوة إلى الهدى وبالتالي حصد الأجر بكل كلمة خير تكتب، ولا تدري أين ومتى يقف أجر هذه الكلمة؟ وهذه الوسائل أيضا يمكن أن تكون وبالا على من يتعاطى معها من حيث يدري أو لا يدري، فكل كلمة بل كل حرف يكتب في معصية الله يكون إثمه معه كبيرا بحجم من يتناقلونه، فاحرص أخي المسلم أن تنتقي كل كلمة أو مقطع من فلم أو ما يشبه ذلك، وإلا ستجد صحيفتك يوم القيامة مملوءة بالمعاصي وأنت غافل أو متغافل. واحرص أخي المسلم أن تنقل كل ما من شأنه إعادة تطبيق الإسلام، وكل ما من شأنه أن يفيد في العمل لإعادة حكم الله في الأرض، وكل ما من شأنه أن يساعد في إقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة كما وعد بذلك رب العزة، وبشر بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم