Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – إطعام الطعام من الإسلام

 

 

مع الحديث الشريف

إطعام الطعام من الإسلام

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب إطعام الطعام من الإسلام”.

 

   حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما،  أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: “تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف”.

   إن ديننا الحنيف يحثنا على إطعام من يحتاج للطعام، وأول من يحتاج للطعام أهل الرجل وعائلته، فإطعامهم صدقة يتقرب بها العبد إلى الله، فقد رتب الإسلام على هذا الفعل أجرا واعتبره أفضل من إطعام البعيد لأنه واجب، إلا أن البعض ينفق على أهله وهو لا يعلم أنه بذلك يتقرب إلى الله، ثم إطعام من يحتاج للطعام للبعيد وقد رتب الإسلام على هذا الفعل أيضا أجرا، واعتبره من القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل.

 

أيها المسلمون:

 

  هل يوجد دين على وجه البسيطة يرعى شئون الإنسان كما يفعل الإسلام؟ هل يوجد مبدأ يحث الناس على تقديم الطعام للقريب والبعيد من الناس غير مبدأ الإسلام؟ هل يوجد فكر يضاهي فكر الإسلام وأحكامه وأخلاقه؟ انظروا إلى الغرب لتروا حقيقة ما نقول، انظروا إلى أمريكا بلد الديمقراطيات وحقوق الإنسان لتروا رجلا يقف أمام حاوية للقمامة يبحث بداخلها عن طعام، وأين؟ في حي من الأحياء الراقية هناك، انظروا جيدا لتروا آخر يفترش الرصيف في الليل، وهذه ليست صورة لرجل بل هي ظاهرة لا تخطئها العين، فلا يوجد عندهم أدنى خلق من دين أو غيره يدفع بالإنسان لأن يساعد الإنسان فيطعمه ويسقيه، فكيف تفرطون- أيها المسلمون- إذن بهذا الدين العظيم؟ كيف تقبلون بحكام باعوا الدين وأصحابه؟ إلى متى ستبقى أعزّ أمة بعيدة عن أخلاقها بعيدة عن أحكام ربها وخالقها؟ ألا انهضي أيتها الأمة وأعيدي مجدك وأعيدي الخلافة وأعيدي النور للأرض من جديد.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم