حكام روسيا يكرهون شعبهم
الخبر:
أفاد المكتب الإعلامي للجنة الأمن الوطني للدولة بجمهورية قرغيزيا، اليوم الأربعاء، بتمكن العناصر التابعة للأجهزة الأمنية القرغيزية من اعتقال أحد قادة تنظيم “حزب التحرير” المتطرف (المحظور في روسيا الاتحادية).
وفي هذا الصدد قال ممثل المكتب لوكالة “سبوتنيك”: “تمكنت لجنة الأمن الوطني للدولة في جمهورية قرغيزيا أثناء قيام العناصر التابعة لها بتنفيذ إجراءات التحري في إطار عملية مكافحة الأنشطة غير القانونية للتنظيمات الدينية والإرهابية المتطرفة في مدينة بيشكيك، من إلقاء القبض على “أمير” تنظيم “حزب التحرير” الديني المتطرف، وهو مواطن إحدى الجمهوريات المجاورة، يدعي “شي.تي” وخلال إقامته على أرض قرغيزيا عمل مسؤولا عن تنسيق أنشطة الخلايا السرية لتنظيم “حزب التحرير”. (أردوبوینت، 2019/11/06)
التعليق:
حزب التحرير هو حزب سياسي مبدؤه الإسلام؛ فالسياسة عمله، والإسلام مبدؤه. وهو يسعى جاهدا إلى استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وطريقته في ذلك هي الصراع الفكري والكفاح السياسي، وهو ليس فصيلا عسكريا، وليست له مليشيات مسلحة، فهو لا يقوم بالأعمال المسلحة.
هذه حقائق بات يعلمها كل من عرف أو سمع بحزب التحرير على ظهر الأرض، فما الذي يجعل روسيا تخاف وترتعد فرائصها من حزب عمله “السياسة” وسلاحه “الكلمة”، فتعده إرهابيا وتحظره، وتعتقل شبابه ثم تحاكمهم لمدد طويلة جاوزت العشرين سنة للواحد منهم؟!
والجواب إنه الإسلام، فحزب التحرير يحمل الإسلام ليصبح هو المطبق، وتصبح عقيدته هي أصل الدولة، وأصل الدستور والقوانين فيها، وبالتالي فعند قيام دولة الخلافة، ستكون روسيا في مرمى أهدافها، لتحمل لها الإسلام؛ فتخرج أهلها من ظلمات الكفر والإلحاد إلى نور الإسلام، ومن ظلم دساتير وقوانين العباد وأهوائهم إلى أحكام رب العباد وخالقهم.
هذا هو ما يقض مضاجع حكام روسيا ويقلق راحتهم؛ خوفهم من أن تقام دولة الخلافة على منهاج النبوة، فتحمل الإسلام إلى روسيا، فيتحرر الناس هناك من دساتيرهم وقوانينهم الوضعية، ويتخلصوا من ظلمهم وجبروتهم وأخلاقهم الوضيعة.
إن حكام روسيا يكرهون شعبهم، ويكرهون الخير لهم، وإلا لخلوا بينهم وبين أن يحكموا بشرع خالقهم، حقيقة لو أدركها أهل روسيا؛ لنافسوا المسلمين في السعي لتطبيق الإسلام، ولآزروا حزب التحرير في إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك