الدعم المقدم إليكم يا أحمد حامد يضر ولا ينفع
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة يوم 2019/11/20م خبراً بعنوان “حامد يؤكد على بذل الجهود لتحقيق الأهداف المرسومة للمجلس للاستفادة من الدعم المقدم من المنظمات الدولية”، وجاء فيه “ويُعَدّ المجلس الأعلى السلطة الإدارية العليا المسئول عن إدارة وتنسيق الشئون الإنسانية والتعاون الدولي وهو الجهة الرسمية التي تعمل بالتوازي مع منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة…”
التعليق:
إذا كان أحد من الناس يظن أن هذه المعونات والمساعدات ستفضي إلى خير فهو واهم. فمثلاً وزارة الصحة التي كان وزيرها طه المتوكل حاضراً الاجتماع ستُقدَّم لوزارته المعونات المرتبطة بالسياسة السكانية التي وضعها المانحون من تحديد النسل وتنظيم الأسرة بغرض تخفيض الخصوبة في اليمن من 7.4 باتجاه 2.1 ولو على مراحل، لنصير مثلهم عدد سكاننا ضئيل، مع أن العامل السكاني “الديموغرافي” من عوامل قوة الدول. وليس للوزارة سوى المضي قدماً فيما يضعه المانحون من دون أن ينبس ببنت شفه. وإذا أردتم معرفة أكثر فاطلعوا على مؤتمرات السكان الأخيرة في كل من بكين والقاهرة. وأما وزارة المياه فسيقوم مقدمو الدعم بحفر الآبار في المناطق التي يختارونها هم. وأما الزراعة فستعود إلى الواجهة الجمعيات التعاونية التي كانت تقدم للناس قروضاً ربوية دون علمهم، وستضع أيضاً البرامج الزراعية من استيراد أنواع البذور والأسمدة والآليات… وكذلك بقية الوزارات التي كان وزراؤها حاضرين الاجتماع، فالمعونات مشروطة عليهم وليسوا هم من يقرر أخذها من عدمه ولا كيفية إنفاقها. ثم ستتبعها القروض على المنوال نفسه، لتضع اقتصاد البلاد في قبضة المانحين…
إنكم يا حامد – تماماً كالذين مروا من قبلكم في الحكم، تجْرون وراء عَظْمة ترميها لكم الدول المانحة لا تزيدكم إلا خبالاً، كما فعلت بمن قبلكم. ففي العام 2006 كانت اليمن تستلم 350 مليون دولار، فأين ذهبت؟ وماذا استفاد منها الناس سوى المزيد من إحكام القبضة على رقابهم بجرم من جلبوهم؟ فبالأمس كان النظام الحاكم يعتمد على المعونات الأوروبية وتجد المعونات الأمريكية صعوبة، أما اليوم فانعكست الآية فمعوناتكم ومنحكم أمريكية في الأساس، ولم يجد الأوروبيون بداً من أن يجاروكم في الحفاظ على رجالهم، فمنسقة الشؤون الإنسانية باليمن هي الأمريكية ليز جراندي.
إن ما يحتاجه الناس اليوم في اليمن هو قطع يد الأجنبي الخبيثة التي يمدها نحونا وأن نعتمد على أنفسنا ومقدراتنا التي هي ليست عاجزة عن تلبية حاجاتنا. إنكم يا حامد ليس لديكم برنامج اقتصادي تديرون به البلاد علاوة عن أنكم تعتمدون النظام الاقتصادي الرأسمالي، وتفتقرون إلى النظام الاقتصادي في الإسلام الذي ينظم أمور الاقتصاد ويحل المشاكل الاقتصادية. وليس عيبا أن تلتمسوا أين تجدون النظام الاقتصادي في الإسلام. إن حزب التحرير لديه ذلك، وتطبيقه حتمي في دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لإقامتها. قال رسول الله r: «…ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن