تطبيع المثليين – واحدة من بين الأجندات الشنيعة لليبراليين
(مترجم)
الخبر:
في 7 تشرين الثاني/نوفمبر، 2019، حُكم على خمسة رجال بالسجن مع الجلد في محكمة سيلانجور سياريا العليا لمحاولتهم الانخراط في سلوك جنسي غير طبيعي (شاذ). لقد حظيت قصتهم باهتمام الناشط الليبرالي، نعمان عفيفي الذي كتب تعليقاً مُعداً على حسابه على تويتر لدعم الرجال الخمسة المتهمين. وأشار إلى أن قرار المحكمة مبالغ فيه وأنه قرار ظالم بحق “مجتمع” المثليين. كذلك رد الاتحاد الأوروبي أيضاً على الحكم باعتباره قراراً ينتهك مبادئ حقوق الإنسان. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية مايا كوتشيجانيتش إن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية والمتحولين جنسياً محمية بموجب القانون الإنساني الدولي الحالي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
التعليق:
إذا أصبحت المثلية الجنسية طبيعية في الثقافة الليبرالية في الدول الغربية، فإن الغرب سيحاول جعلها طبيعية في البلاد الإسلامية. إن العبارات التي تدافع عن المثليين هي واضحة بما فيه الكفاية في إظهار الجهود المبذولة لجعل المثليين شيئاً شائعاً ومقبولاً من المجتمع. في حالة هؤلاء الرجال الخمسة المثليين المدانين، يمكننا أن نرى كيف يعبر الليبراليون عن تعاطفهم ويحاولون إيجاد صورة بأن هؤلاء الرجال الخمسة ليسوا مجرمين، وفوق ذلك، يتم تصويرهم باعتبارهم ضحايا للظلم. في الواقع، هذه مجرد استراتيجيات شنيعة غالباً ما يكررها النشطاء الليبراليون حول كل قضية تتعلق بالمثليين البائسين. سوف يستخدمون ذريعة حقوق الإنسان والحرية التي تهدف إلى إقناع الناس بتبني نمط حياة ليبرالي مثل المثليين. وهذا ما يسمى التطبيع. بالطبع، لن يوقف الغرب أجندته في مهاجمة الإسلام والمسلمين. إنهم يريدون أن يستسلم المسلمون للشكل الذي حددوه لـ”الحضارة” وأن يتبعوا أسلوب حياتهم الفاسد من خلال بذل الجهود لتطبيع هذه الأفكار الفاسدة في البلاد الإسلامية.
الإسلام دين يتفق مع الطبيعة البشرية ولن يسمح أبداً لهذه الطرق اللعينة والبغيضة بدخول قلب المجتمع. يجب أن يكون مفهوما أن مصطلحات حقوق الإنسان أو الحرية بمعناها المطلق غير موجودة في الإسلام. هذه مجرد شعارات ليس لها معنى حقيقي، في الواقع، هذه العبارات هي مجرد أدوات يستغلها الغرب في جهوده لإجبار عقول المسلمين على قبول فكره الفاسد وأسلوب حياته. في نظام الإسلام، لا يسمح مطلقاً لممارسات المثليين وغيرهم من الأفعال المسيئة بالانتشار ويجب قمعها من جذورها. أولئك الذين يسعون إلى تشكيل نظرة الناس للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية ((LGBT، مع تصريحات تدعم الثقافة الليبرالية سوف يواجهون أيضاً عقوبات شديدة. إذا تم تطبيق العقوبة الشرعية، فيجب الحكم على المذنبين المثليين بالإعدام. هذه عقوبة يستحقها قوم لوط. لم يختلف جميع الفقهاء في هذا الحكم، مع اختلافهم فقط في الأسلوب الذي يتم به تنفيذ العقوبة: يقول رسول الله r: «مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ» صححه الترمذي وأبو داوود وابن ماجه.
أما بالنسبة لأولئك الذين ينادون بشعارات المثليين، فسوف يتعرضون لعقوبات تعزيرية رادعة إذا استمر الجاني في الإصرار على رأيه في نشر هذه الثقافة الليبرالية الشائنة. تهدف هذه العقوبات القاسية إلى منع البشر من الانزلاق إلى هاوية الانحطاط إلى مستويات أسوأ من الحيوانات.
تجدر الإشارة إلى أن نظام الإسلام في الحياة الذي نسعى له لا يمكن تطبيقه طالما النظام الديمقراطي هو النظام المطبق في الحياة. فقط في ظل الخلافة، يمكن تطبيق الشريعة بالكامل، فقط في ظل الخلافة، سيزول ويمحى كل هذا الهراء على الإطلاق.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد – ماليزيا