Take a fresh look at your lifestyle.

ميرزياييف يعيد أوزبيكستان إلى أيام حكم كريموف

 

 

ميرزياييف يعيد أوزبيكستان إلى أيام حكم كريموف
(مترجم)

 

الخبر:

توقف أذان الصلاة هذا الأسبوع في مساجد مدينة نامانجان وفقاً لما قاله الناشط من نامانجان عباس أسعد. وقال ممثل للإدارة الروحية لمسلمي أوزبيكستان للصحفيين، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الإدارة الروحية لمسلمي أوزبيكستان أوصت بأن لا تستخدم المساجد مكبرات الصوت. كما ذكر مصدر مجهول في حكومة أوزبيكستان لأوزودليك أن الأمر السري للرئيس شوكت ميرزياييف بتاريخ 4 أيلول/سبتمبر 2019 يحتوي على تعليمات للحد من حجم نداءات الصلاة في مساجد البلاد. صدرت هذه الوثيقة، التي وصلت نسخة منها إلى مكتب التحرير الأوزبيكي لراديو ليبرتي، بناءً على تعليمات من وزارة الصحة في الجمهورية لتقديم استنتاجات ومقترحات محددة بشأن الإضرار بالصحة البشرية للضوضاء القادمة من المساجد.

التعليق:

يذكر أن الأذان عبر مكبرات الصوت أوقف في أوزبيكستان في عام 2005، أي فور وقوع الأحداث الرهيبة في أنديجان، عندما أمرت قوات الأمن بإعدام مئات السكان المحليين بأمر من الرئيس كريموف. ثم شدد النظام سيطرته على المساجد والناس، ولم يسمع نداء للصلاة خارج أسوار المسجد. واستمر الحظر حتى عام 2017، عندما أزاله الرئيس الجديد لأوزبيكستان كجزء من حزمة الإصلاحات في المجال الديني. والآن، كما نرى، بدأت العملية العكسية.

يلاحظ المراقبون أنه في الأشهر القليلة الماضية، بدأت السلطات الأوزبيكية في تقديم طرق جديدة أكثر جرأة وعودة لمحاربة الإسلام. كانت النقطة المرجعية، على الأرجح، القرار السري للرئيس، الذي نشره الصحفيون في أوائل تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام. تتحدث الوثيقة عن بدء حملة ضد إطلاق اللحى وارتداء الخمار. بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على هذا القرار، يتم تجميع قوائم النساء اللواتي يرتدين غطاء الرأس الإسلامي الذي يلزم عمل وقائي خاص به في جميع أنحاء الجمهورية. ووفقا لهذا المرسوم السري، عُهد إلى قوات الأمن إنشاء سيطرة جدية على السكان (من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2019).

في أوائل شهر تشرين الأول/أكتوبر عقد ضباط إنفاذ القانون مع لجان المحليات ومعلمين، عقدوا اجتماعات في فرغانة وأنديجان ونامانجان بعنوان “تحسين البيئة الدينية”. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، في أحد الأحداث التي عقدت في 4 تشرين الأول/أكتوبر في منطقة شيخريشانسكي في منطقة أنديجان بمشاركة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاماً، قال أحد ضباط شرطة منطقة شيخريشانسكي المراد أحمد علييف: “نحن لسنا أتراكا، ولا إيرانيين، نحن أوزبيك. دعونا نتبع التقاليد الموروثة من أسلافنا. لنجعل الله في قلوبنا، وأيدينا مشغولة بالعمل. هذه عائلة مضحكة حقا، عندما لا يطلق الجد لحيته، بينما يفعل ذلك ابنه وحفيده”.

في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أجرت دائرة أمن الدولة الأوزبيكية سلسلة من الاعتقالات في مدن مختلفة من البلاد، تم خلالها احتجاز عشرات من أعضاء حزب التحرير. يشار إلى أن العديد من المعتقلين أطلق سراحهم على الأرجح منذ أقل من عام بعد 19 عاماً من السجن، وهم الآن خلف القضبان مرة أخرى.

إن الإصلاحات التي أجراها ميرزياييف والقيمون الأجانب في البلاد، وإن كانت شعبية وتجميلية، تعرض نتائج سنوات عديدة من النضال ضد الصحوة الإسلامية في بلد يعيش فيه أكثر من نصف سكان منطقة آسيا الوسطى. وهكذا، يتضح أن النظام ترك خطة النضال الأيديولوجي ضد النشطاء الإسلاميين، عائداً إلى أساليب استخدام القوة الغاشمة، والمحظورات والقسوة في التعامل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور

 

 

 

 

 

إعداد وحدة الإنتاج الفني في المناطق الناطقة بالروسية
التابعة للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2019_11_29_TLK_1_OK.pdf

{mp4remote}https://media.htmedia.me/Russia/2019/11/Mirzayiiv_Krimov29112019.mp4{/mp4remote}