Take a fresh look at your lifestyle.

وثائق حكومية مسرّبة تكشف عن اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور

 

 

وثائق حكومية مسرّبة تكشف عن اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور
(مترجم)

 

الخبر:

ذكرت البي بي سي وصحيفة الجارديان البريطانية أن تفاصيل الوثائق التي تم تسريبها لأول مرة هي عملية غسل للعقول تقوم الصين بتطبيقها على مئات الآلاف من المسلمين في شبكة من معسكرات الاعتقال المشددة الحراسة.

وقد اكتشف التحقيق أدلة جديدة تقوض ادعاء بكين بأن معسكرات الاعتقال، التي شُيدت في شينجيانغ في السنوات الثلاث الماضية، أهدافها إعادة توعية طوعية لمحاربة التطرف.

التسريب الذي تمّ إعداده لصالح الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، والذي شاركه بهذا العمل 17 شريكا إعلاميا، ومنهم الجارديان والبي بي سي في المملكة المتحدة.

بعد أن أصبح من المستحيل تجاهل صور الأقمار الصناعية وطوفان من شهادات المعتقلين السابقين وأقاربهم، أصرّ الحزب على أن هؤلاء السجناء يخضعون لـ”التدريب المهني” طواعيةً.

كانت هناك روايات متعددة من أشخاص قد تمّ تعذيبهم في معسكرات التعذيب والاغتصاب وتعرضهم لسوء المعاملة. في إشارة واضحة إلى القلق بشأن عواقب سوء المعاملة، شو يصدر أمراً للموظفين بعدم السماح مطلقاً بحالات الوفاة غير الطبيعية.

يمكن احتجاز السجناء إلى أجل غير مسمى – لكن يجب أن يخدموا لمدة عام على الأقل في المخيمات قبل أن يتم اعتبارهم “انتهوا” أو يتم الإفراج عنهم..

وتقول إحدى الملاحظات أن المعتقلين يحصلون على نقاط كسبوها من “التحول الأيديولوجي والدراسة والتدريب والامتثال للانضباط”.

حتى بعد إتمام السجناء لما يسمى “التحول التعليمي”، لا يُسمح لهم بالحرية. بل ينتقلون إلى مستوى آخر من المخيمات، حيث يواجهون فترة اعتقال إضافية تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر من أجل “التدريب على مهارات العمل”.

ويقوم بعدها الخبراء بالتحقق من محتوى لغتهم وتنسيقها. “الوثائق الصينية المصنفة لها هيكل خاص جدا. يقول جيمس مولفينون، وهو خبير في التحقق من وثائق الحكومة الصينية، إن هذه المستندات تتوافق بنسبة 100٪ مع جميع أنظمة المستندات المصنفة التي رأيتها على الإطلاق. وقال: “بناءً على خبرتي المهنية، فإن هذه الوثائق أصلية للغاية”، مضيفاً أن تصنيفها على أنها “جي مي” أو “سرية”، يعني أن هذه كانت أكثر من مجرد أمر حكومي سري روتيني “هذه وثائق سرية خطيرة”.

وقال بن إيمرسون، أحد كبار محامي حقوق الإنسان “إنه تحول كلي تمّ تصميمه خصيصاً للقضاء على الإيغور المسلمين في شينجيانغ المعدودين كجماعة ذات ثقافة منفصلة عن وجه الأرض”.

وقال السفير الصيني لدى المملكة المتحدة ليو شياو مينغ “يمكن للمتدربين العودة إلى ديارهم بانتظام”، كما يمكنهم رعاية أطفالهم، وأن “الحرية الدينية تحظى بالاحترام الكامل في شينجيانغ”.

“تتمتع المنطقة الآن بالاستقرار الاجتماعي والوحدة بين الجماعات العرقية. الناس هناك يعيشون حياة سعيدة ولديهم إحساس أقوى بكثير من الوفاء والأمن.

في تجاهل تام للحقائق، كان بعض الناس في الغرب يشوهون صورة الصين بشدة، ويفضحون أعمالها في شينجيانغ في محاولة لإيجاد ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وتعطيل جهود الصين في مكافحة الإرهاب في شينجيانغ وإحباط التنمية الصينية الثابتة”.

 

التعليق:

يدرك المسلمون المحنة العظيمة التي يواجهها المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية على الرغم من الأخبار السائدة التي تتجاهل هذه المسألة عموماً. ولقد رأينا تخاذل حكام المسلمين الجبناء في مواجهة الصين واضطهادها للمسلمين، وجشعهم الفظيع للمال الصيني الذي يأملون في الحصول عليه من صفقات مع الصين.

كما أبدى الزعماء الغربيون الرأسماليون احتجاجاً واهياً على المراقبة الجماعية والسجن للمسلمين في الصين، حيث إنه لا يتعارض بشكل أساسي مع تحيزاتهم الخاصة ضد الإسلام والمسلمين، أو عقليتهم التي تبرر الوسيلة من أجل الغاية.

إن الأمل الوحيد في إنقاذ مسلمي الصين الذين يتعرضون للاضطهاد بسبب اعتقادهم لا يمكن أن يعتمد على (رحمة!) الرأسماليين في الغرب أو الشرق، لأن عقيدتهم الرأسمالية خاصة بهم وهم ملتزمون بها ببساطة. الأيديولوجية الرأسمالية الواهية لا تضمن أي حقوق لمواطنيها، ناهيك عن واقع استغلالها من الرأسماليين اليائسين لتحقيق مصالحهم، مهما كانت التكاليف.

وحده نظام الإسلام الذي يضمن الحقوق الأساسية للإنسان، حيث إن جميع التشريعات مستمدة من القرآن والسنة الثابتة غير المتبدلة، وليست هي نزوات النخب القوية المهتمة بالمنفعة الفردية.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيي نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

2019_11_30_TLK_2_OK.pdf