Take a fresh look at your lifestyle.

حول المزاعم التي تفيد بأن نائب حزب الشعب الجمهوري التقى أردوغان

 

 

حول المزاعم التي تفيد بأن نائب حزب الشعب الجمهوري التقى أردوغان
(مترجم)

 

الخبر:

(قالت مصادري الخاصة المقربة من القصر الجمهوري: “ستصلك أخبار كبيرة، أخبار مثل القنبلة”… في مساء يوم 9 تشرين الثاني/نوفمبر، حضر سياسي مهم جداً لحضرة الرئيس أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، للمكان الذي تسمونه قصرا ونسميه مجمعا. ودخل هذا السياسي المهم الذي قيل بأنه من حزب الشعب الجمهوري إلى المجمع ليس بسيارته الخاصة، بل بسيارة مختلفة تحمل لوحات ترخيص مختلفة. ووفقاً للتعليمات التي تلقوها، سمح الضباط عند البوابة للسيارة التي تحمل لوحات أرقام غير معروفة بدخول المجمع. أجرى الشخص المهم محادثة مع الرئيس رجب طيب أردوغان لفترة من الوقت وغادر المجمع بعد ذلك بسيارة كانت تحمل لوحات ترخيص مختلفة مرة أخرى). (جريدة سوزجو، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2019)

التعليق:

نشرت هذه الكلمات ضمن جزء من المقالة التي كتبها رحمي توران، وهو كاتب عمود بجريدة سوزجو، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر. وتربعت هذه الأخبار على قمة جدول أعمال تركيا وتسببت في جدل واسع النطاق. ومباشرة بعد هذه الأخبار، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قال محرم إنجة من حزب الشعب الجمهوري على حسابه على تويتر: “كنت أتوقع منذ اليوم الأول أنه سيتم وضع اسمي في مركز الادعاءات التي ذكرها رحمي توران”، وأدلى بعد ذلك ببعض التصريحات، وقد استعمل التعبيرات التالية “كنت أعرف أن هذه كانت عملية ضدي، ضد المعارضة داخل الحزب وتم طبخها بواسطة عصابة في مقر حزب الشعب الجمهوري، لم أكن مخطئا”.

في الوقت الذي كانت فيه القضية تثير جدلا حادا حول أجندة تركيا، كتب طلعت أتيلا أنه هو كان مصدر رحمي توران، وأنه سمع هذا الخبر من شخص من حزب الشعب الجمهوري، وكان على يقين من الأخبار، وهو ما أكده حتى بسؤال رئيس حزب الشعب الجمهوري كيلجدار أوغلو. وقال كيلجدار أوغلو في تصريحات أدلى بها للأخبار الصباحية لتلفزيون فوكس إنه تلقى أيضا معلومات في هذا الاتجاه.

وقال كيلجدار أوغلو إن على أردوغان أن يرد على هذه المزاعم وأن ينكرها إذا كانت أكاذيب. وقال أردوغان في خطابه أمام الاجتماع الذي عقده مع رئاسة ولاية إزمير لحزب العدالة والتنمية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر: “في الأيام الأخيرة، أصَرَّ على شيء ما، كما لو أنني التقيت بشخص من حزب الشعب الجمهوري في المجمع… أصدقائي أعطوا الجواب اللازم. وقالوا: “لم يكن هناك مثل هذا الاجتماع”. الصحفي الذي أصدر هذه الأخبار تم تضليله. انظر، أنا أدعوك من أزمير، حيث تم اختيارك عضواً في البرلمان. أنا أتخلى عن رئاستي؛ فهل يمكنك التخلي عن رئاستك، إذا كنت شجاعا؟”

بينما كان هناك جدال مستمر، كتب طلعت أتيلا، مصدر أخبار رحمي توران، مقالاً يصف تفاصيل الحدث. ومع ذلك، ذكر في مقالته أن مصدر خبره كان من حزب الشعب الجمهوري، أيضاً. ولكن حتى الآن، لم يظهر هذا الشخص من حزب الشعب الجمهوري.

1- في أخباره، لم يذكر رحمي توران فقط وجود الشخص من حزب الشعب الجمهوري الذي اجتمع مع أردوغان، ولكنه أيضا أدلى ببيانات حول ما تمت مناقشته في الاجتماع. ومع ذلك، فحقيقة أن مصدر رحمي توران والأشخاص الذين في هذه السلسلة – وفقا للبيانات التي أدلى بها حتى الآن – لا علاقة لهم بحزب العدالة والتنمية أو المجمع، ما يثير الشكوك حول دقة الأخبار. أي أن أحد الأسماء على الأقل في سلسلة الأخبار يجب أن يكون شخصا كان في الاجتماع مباشرة.

2- قبل شهرين تقريباً من هذه الأخبار، كتبت هازال دوران في مقالتها المعنونة “ماذا يحدث داخل حزب الشعب الجمهوري؟” ونشرت في جريدة الصباح بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2019: “في الأيام الأخيرة، كان هناك حدثان سيكونان حاسمين من حيث تحركات حزب الشعب الجمهوري الداخلية. أولهما كان النقاش حول مرشح حزب الشعب الجمهوري، والذي بدأ عندما أعلن محرم إنجة أنه سيكون مرشحاً للرئاسة لانتخابات عام 2023. والثاني هو أن حزب الخير أعلنوا أنهم يشعرون بعدم الارتياح من تفاعل حزب الشعب الجمهوري. من المؤكد أن كلتا القضيتين سوف تسفران عن نتائج مهمة للتحركات الداخلية للحزب في الفترة المقبلة”. وكانت قد كتبت في 21 أيلول/سبتمبر 2019، مقالاً مماثلا في الصحيفة نفسها بتوقيع سيبنيم بورسلي.

3- قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك: “قال الصحفي رحمي توران إنه حصل على هذه المعلومات من مصدر مقرب من القصر. وفي وقت لاحق، أعلن عن مصدره. الهدف من هذه العملية واضح، وهو تربية “قابيل” داخل حزب الشعب الجمهوري والتآمر”. في الواقع، في تصريحاته السابقة، قال كليجدار أوغلو “يقوم القصر بعمل خاص لإنهاء تحالف الأمة”.

4- وفقاً للتطورات والبيانات التي تم الإدلاء بها حول هذا الموضوع، نرى أن هناك جانبين للقضية. أولاً: حقيقة أن صحيفة صباح، المعروفة بقربها من الحكومة، نشرت بعض الأخبار عن حزب الشعب الجمهوري منذ عدة أشهر، تبين أن هناك بعض الأعمال التي قام بها حزب العدالة والتنمية فيما يتعلق بحزب الشعب الجمهوري. كما سيكون هناك اجتماع عام عادي لحزب الشعب الجمهوري في الأيام المقبلة. بالنسبة لحزب العدالة والتنمية، أو بالأحرى بالنسبة لأردوغان، يجب ألا يظهر مرشح قوي من جانب حزب الشعب الجمهوري في انتخابات 2023 الرئاسية. يبرز اسمان لرئاسة حزب الشعب الجمهوري المستقبلية. الأول هو محرم إنجة الذي أعلن بالفعل أنه سيخوض انتخابات الرئاسة عام 2023. والاسم الثاني هو أكرم إمام أوغلو، الذي لم يعلن عن ترشيحه حتى الآن، والذي يُعد بشكل خاص لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2023.

5- الجانب الثاني من هذه القضية مرتبط بحزب الشعب الجمهوري. فعندما يتم فحص التفسيرات المذكورة أعلاه وجميع البيانات الأخرى بعناية، يتبين أن هناك بالفعل نزاعات خطيرة حول الرئاسة المقبلة. وفقاً لهذا، من المحتمل أن معلومات خاطئة قد تسربت إلى مسؤول حزب الشعب الجمهوري من قبل شخص معروف أنه قريب من حزب العدالة والتنمية. في الواقع، على الرغم من أنه تم الإبلاغ عن نفس المعلومات إلى أوغور دوندار وكانداس تولغا إسيك المحسوبين على الجناح القومي، إلا أنهما لم يبلغا عن هذا، لأنهما لم يثقا في مصدر المعلومات. ومع ذلك، يبدو من غير المحتمل أن يكون رحمي توران، الذي كان على اتصال مع البريطانيين وتلقى هذه الأخبار أثناء وجوده في بريطانيا للعلاج، قد فعل ذلك دون استشارة البريطانيين. وفقاً لذلك، وعلى الرغم من أن مصدر المعلومات لم يكن جديراً بالثقة، فإن البريطانيين يمررون الأخبار التي سيتم نشرها من أجل استخدامها داخل الحزب. وهكذا، أرادوا منع الشخص غير المقبول لديهم للانتخابات الرئاسية. في الواقع، في تصريحاته، قال محرم إنجة: “كنت أعرف أن هذه كانت عملية ضدي، ضد المعارضة داخل الحزب وتم تحضيرها بواسطة عصابة في مقر الحزب الشعب الجمهوري، لم أكن مخطئا”.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حنفي يغمور

 

2019_12_01_TLK_1_OK.pdf