Take a fresh look at your lifestyle.

أي ثقافة جنسية تريدون ترسيخها؟! هذا هو المشكل

 

 

أي ثقافة جنسية تريدون ترسيخها؟! هذا هو المشكل

 

الخبر:

أكدّ وزير التربية حاتم بن سالم في تصريح له يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 بالمدرسة الابتدائية الطاهر العياري، أن إدراج مادة التربية الجنسية في المنهاج التربوي تم الإعداد له منذ أشهر بالتشاور مع خيرة الخبراء من كندا وتونس، وبتأطير من صندوق الأمم المتحدة للسكان بغية تحصين التلاميذ.

وعبر بن سالم عن استغرابه من التخوفات إزاء المشروع منذ أن تم الإعلان عنه، عوض دعمه في ظل الخطر المحدق بالتلاميذ، لا سيما و”أن بعضهم جاهلون تماما بكل ما يتعلق بالجنس وأشياء بديهية تهم حرمة أجسادهم” وفق تعبيره! (راديو إكسبرس إف إم)

التعليق:

لقد كشف وزير التربية بنفسه في تصريحه؛ عن الجهات “المؤطرة” حسب قوله لهذا المشروع وكأنّ علم الناس بتلك الجهة سيطمئن الأهالي المتخوفين من الأهداف المريبة وراء السعي لتحميل الجيل الجديد مفاهيم لا تمت لدينهم بصلة!

أيها الوزير: إننّا لمدركون جيدا أنّ الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية والأوروبية التي صادقت عليها تونس هي الوازع الأساسي لمشروع التربية الجنسية ومن قبله مشروع إقرار المثلية والمساواة في الإرث وغيرها من مشاريع تهدف لسلخ الهوية الإسلامية للشعب التونسي وإدماجه ضمن المنظومة الفكرية الغربية، لكن المشكلة أصبحت استخفافكم بعقول الناس ومواصلة إلباسكم الأمور لباسا غير لباسها.

هل ستعلمون أبناءنا ما جاء به الإسلام العظيم بصفتنا مسلمين من وجوب حفظ العورة والعفّة والطهارة ووجوب منع الآخرين من انتهاك حرمات أجسادهم وأنّ الزنا حرام وأنّ العلاقة الراقية التي أقرّها الإسلام وحدها هي الزواج وأنه مودة ورحمة وبه تصان حقوق الزوجة والأبناء وغير ذلك…؟

أم أنكم تريدون إرضاعهم مفاهيم الغرب المتعلقة بحرية التصرف في الجسد والتراضي في العلاقات ولو خارج إطار الزواج وغير ذلك…؟

إنّ الأمر هنا ليس تثقيف صغارنا من عدمه حول الثقافة الجنسية بل المشكل هو المفاهيم والقناعات التي تودون تكريسها هل هي المفاهيم والقناعات الصحيحة التي نتبناها واستسقيناها من ديننا أم هي غير ذلك؟ وللأسف الجواب معلوم.

إننّا نهيب بجميع الأمهات والمربيات تسليح جيل المستقبل بالفهم الصحيح والراقي والتصدي لاستيراد أزمة الغرب وما يعانيه نتيجة مفاهيمه الخاطئة عن الحياة عموما وعن الجنس خصوصا.

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي

 

2019_12_01_TLK_2_OK.pdf