حملة اعتقالات بحق شباب حزب التحرير
الخبر:
نشر موقع روسيا اليوم بتاريخ 2019/11/22 خبر قيام الأمن الروسي بإلقاء القبض على قياديين و7 عناصر في تنظيم حزب التحرير الإسلامي في عدد من مناطق البلاد تورطوا في أنشطة غير دستورية تهدف إلى الإطاحة بالسلطة بالقوة، وقد شملت العملية موسكو وتتارستان ومقاطعة تيومين في منطقة الأورال وسط البلاد.
التعليق:
لقد تم اعتقال الكثير من شباب حزب التحرير في أكثر من مكان في الآونة الأخيرة، في الأردن وفلسطين وتونس واليمن وغيرها كثير، والاعتقالات التي قامت بها قوى الأمن الروسي بحق شباب الحزب ليست الأولى، بل سبقتها اعتقالات كثيرة ظالمة جائرة، وما سجن شباب الحزب سواء في روسيا أو في غيرها إلا لأنهم يقولون ربنا الله ويعملون على إيجاد دولة للإسلام تكنس هذه الأنظمة البائسة الفاجرة لتطبق الإسلام على المسلمين وتحمي بيضة الإسلام، ومن ثم تحمل رسالة الإسلام رسالة هدى ونور للعالمين، وقد حكمت المحاكم الروسية الجائرة على من اعتقلتهم سابقا بالسجن لعشرات السنين مع أن شباب الحزب يدعون إلى ما يؤمنون به بشكل فكري سياسي ليس إلا، ومع ذلك يأبى الله إلا أن يفضح هؤلاء الذين يتبجحون بحرية الرأي والتعبير فيعتقلون وينكلون بالذين لا يحملون إلا سلاح الفكر، وقد هوّل الأمن الروسي من هذه القضية فصوّر فيديو للعملية الأمنية حيث قام الجنود الروس باقتحام البيوت ومارسوا أسوأ أنواع الإرهاب بحق المعتقلين ورميهم على الأرض والدوس عليهم بالنعال ومن بعد ذلك وجهوا إليهم تهما بالإرهاب!
وفي سياق متصل قامت السلطات في بنغلادش بتاريخ 2019/11/23 باعتقال 15 شابا من حزب التحرير، وقد أعلن المتحدث باسم الشرطة شاه عبد الرؤوف أن المعتقلين كانوا مسلحين وكانوا يعيدون تنظيم صفوفهم في مدينة شيتاجونج مشيرا إلى أن الشرطة صادرت حواسيب وهواتف محمولة وكتبا تحض على التطرف ومبالغ نقدية كانت ستستخدم في “أنشطة تخريبية” بحسب ما أفاد موقع الوطن.
إن الحرب على الإسلام والمسلمين وحملة دعوة الإسلام المخلصين تشتد ضراوة يوما بعد يوم، ويظن الغرب الكافر وأذنابه من حكام المسلمين أن بالإمكان القضاء على الإسلام من خلال حروبهم التي يرافقها القتل والتدمير والملاحقة والاعتقال، وأن هذا سيبعث اليأس في قلوب العاملين لإقامة دولة الإسلام التي ستوحد بلاد المسلمين قاطبة تحت راية الإسلام وستطرد الكافر المستعمر من كل زاوية من زوايا العالم الإسلامي شر طردة، وهم في ظنهم هذا لواهمون، فالمسلمون وفي مقدمتهم حملة الدعوة لن ييأسوا أبدا بإذن الله، بل سيصبرون وسيعملون في الليل والنهار حتى تعود أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس ولو وقف كل أهل الأرض ضدهم، وإن الضربات المتتالية على المسلمين في أكثر من مكان لتدل على حيوية هذه الأمة وأنها تسير بالاتجاه الصحيح، تجاه إسلامها وإيجاده في واقع الحياة، حتى أصبح هذا الكافر وأذنابه يضيقون ذرعا حتى بالأحزاب التي لا تلجأ إلى استعمال السلاح مثل حزب التحرير، لإدراكهم أن الفكر أقوى من السلاح، وأن أية قوة لا تقوى على مواجهة فكرة آن أوانها، فلكم الله يا شباب حزب التحرير، وهنيئا لكم، فأنتم الغرباء في هذا الزمان بإذن الله، وأنتم القابضون على الجمر، فاصبروا وصابروا والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وإن ما تقومون به من عمل دؤوب في حمل الدعوة إلى الله والعمل الجاد لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وما تلاقونه في سبيل ذلك من ملاحقات وتضييق واعتقالات وتعذيب رغم أنكم تحملون الخير العميم للمسلمين خاصة والعالم عامة، إن ذلك ليذكرنا بمقولة مؤمن آل فرعون: ﴿وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام