Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2019/12/02م

 

 

الجولة الإخبارية

2019/12/02م

 

 

 

العناوين:

 

  • · فرنسا تعيد النظر في عملياتها العسكرية بأفريقيا بعد مصرع 13 جنديا لها
  • · زيارة الرئيس الأمريكي خلسة في جنح الظلام لجنوده المعتدين في أفغانستان
  • · النظام العراقي وتوابعه يقتلون ويجرحون المئات من المحتجين على الفساد والظلم
  • · اقتراب التصالح بين السعودية وقطر بعد تقديم الأتاوات لأمريكا

 

التفاصيل:

 

فرنسا تعيد النظر في عملياتها العسكرية بأفريقيا بعد مصرع 13 جنديا لها

 

قال الرئيس الفرنسي ماكرون يوم 2019/11/28 إن بلاده ستعيد النظر في عملياتها العسكرية بوسط وغرب أفريقيا “وذلك إثر مصرع 13 جنديا فرنسيا” قيل إنه “كان نتيجة تصادم مروحتين فرنسيتين في مالي خلال مهمة ضد الجهاديين، وهم 6 ضباط و6 مساعدين وكابورال، كما جاء في بيان نشره قصر الإليزيه”. (فرانس برس). وأكد ماكرون أن “مهمة فرنسا العسكرية في أفريقيا مهمة، غير أن ما حدث مؤخرا يدفعنا إلى ضرورة النظر في جميع خياراتنا العسكرية” مشيرا إلى أن “الحكومة والجيش الفرنسيين سوف يعكفان على ذلك خلال الأسابيع القادمة” وأوضح أن “حادث التصادم الذي وقع مساء الاثنين الماضي (2019/11/25) أدى إلى أكبر خسائر في صفوف القوات الفرنسية المسلحة منذ 40 عاما”. “وتجدر الإشارة إلى أن نحو 4500 جندي يشاركون حاليا في المهام التي تقوم بها فرنسا بالخارج والتي تهدف في الأساس إلى حماية أمن فرنسا”. (وكالة أنباء الشرق الأوسط 2019/11/28). إن الجنود الفرنسيين موجودون هناك لحماية المصالح الاستعمارية والشركات الفرنسية التي تنهب ثروات أفريقيا. ففرنسا تركت أفريقيا فقيرة متأخرة ومدمّرة، أهلها يعانون كل أنواع الحرمان والفقر والمرض. وقام أهل البلاد ومنهم أهل مالي بالجهاد ضد المستعمر ليتمكنوا من الحكم بدينهم الإسلام وليس بعلمانية فرنسا، وليتمكنوا من الاستفادة من ثروات بلادهم للقضاء على كافة أنواع الحرمان، وفرنسا وعملاؤها في منطقة ما يسمى بدول الساحل تحارب أهل البلاد الذين لقنوها دروسا، فتقوم فرنسا المستعمرة بإعادة النظر في عملياتها العسكرية لتقلل من خسائرها وليس لترحل وتترك البلاد لأهلها، وقد ارتفع الوعي لدى المسلمين في أفريقيا فلن يرضوا دون رحيل فرنسا عن بلادهم.

 

————-

 

زيارة الرئيس الأمريكي خلسة في جنح الظلام لجنوده المعتدين في أفغانستان

 

قام الرئيس الأمريكي ترامب بزيارة مفاجئة في جنح الظلام للجنود الأمريكيين في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، والتقى مع رئيسها أشرف غاني الموالي لأمريكا. وقال ترامب للصحافيين: “إن طالبان تريد إبرام اتفاق ونحن نعقد لقاءات معهم ونقول إنه لا بد من وقف لإطلاق النار، والآن هم يريدون وقفا لإطلاق النار”، ولا يزال هناك نحو 13 ألفا من الجنود الأمريكيين المحتلين بعد 18 سنة من العدوان الأمريكي على أفغانستان، وهي أطول حرب تخوضها أمريكا، ووصل عدد الجنود الأمريكيين أثناء العدوان إلى 100 ألف، وقد تكبدت خسائر عسكرية ومادية كبيرة، فقتل 3200 من جنودها وجرح أو أصبح معاقا نحو 20500 كما تعلن أمريكا. أي أكثر من خمس جيشها المعتدي قد تضرر بين قتيل وجريح ومعاق جسديا وعقليا.

 

وذكر أشرف غاني أن الحرب “كلفت أمريكا نحو 500 مليار دولار” وأن أكثر من 45 ألفاً من العسكريين الأفغان قتلوا منذ توليه منصبه عام 2014. (بي بي سي 2019/8/29) والجدير بالذكر أن المحادثات كانت مستمرة بين الطرفين إلا أنه بعد مقتل جندي أمريكي في تفجير لطالبان في شهر أيلول الماضي أجبر ترامب على إعلان وقف المحادثات وسط غضب شعبي أمريكي واستغلال للحادثة من الحزب الديمقراطي المنافس. وقررت أمريكا منذ عهد أوباما الخروج من هناك عندما رأت أن الحرب تستنزف قواها وقد اهتزت سمعتها عالميا بعد تكبدها للخسائر الضخمة فيها وفي العراق ولم تنل خيرا. ولكنها تريد أن تنسحب عسكريا وتبقي على النظام الذي أقامته هناك لتحافظ على نفوذها. وكانت حركة طالبان ترفض المفاوضات وتصر على خروج الأمريكان وسقوط النظام الذي أقامته، ولكنها تنازلت فقبلت المفاوضات معهم ومع النظام، وهذا يعتبر مكسبا لأمريكا وتلافياً لمزيد من الخسائر والاستنزاف. والمخلصون في الحركة يرفضون ذلك ويصرون على خروج الأمريكان وسقوط النظام وإقامة نظام الإسلام كما هو حق لأهل البلاد فهو فرض شرعي يفرضه عليهم دينهم الحنيف.

 

————

 

النظام العراقي وتوابعه يقتلون ويجرحون المئات من المحتجين على الفساد والظلم

 

قتلت قوات النظام العراقي يوم الخميس 2019/11/28 ما بين 46 و55 شخصا ومئات الجرحى من أهل العراق بسبب مطالبتهم بإسقاط النظام الفاسد الذي أقامته أمريكا بعد عدوانها على العراق واحتلاله، وقد بلغ عدد الأشخاص الذين قتلوا على أيدي هذه القوات الرسمية وغير الرسمية أي العصابات الداخلة في الحكم تحت مسميات معينة والتابعة لإيران منذ اندلاع المظاهرات في الأول من تشرين الأول، بلغ عددهم 408 حسب مصادر الشرطة والمصادر الطبية العراقية، ويظهر أن العدد أكثر من ذلك. فيظهر أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر للمزيد من القتل للحفاظ على النظام مثلما أعطت الضوء الأخضر لعميلها بشار أسد حتى وصل عدد القتلى أكثر من نصف مليون من أهل سوريا وتهجير نصف الشعب وتدمير هائل للبيوت وللمساجد والمستشفيات والأفران… ومن ثم وجدت أمريكا ذريعة للتدخل مباشرة في سوريا للحفاظ على النظام ومنع سقوطه وإقامة حكم الإسلام في البلاد. وكانت قد أوعزت لإيران وأشياعها ومن ثم لروسيا التدخل ومن ثم لتركيا حتى أزالت خطر سقوط النظام حتى الآن. ولكنها في العراق أوعزت لإيران بالتدخل منذ تدنيسها لأرض العراق عندما قامت باحتلاله، ولهذا السبب ثار الناس على أمريكا وعلى نظامها وعلى إيران. فقام المتظاهرون مؤخرا يستهدفون القنصليات والمنشآت الإيرانية. فقد قام محتجون ليلة يوم الخميس بإضرام النار في القنصلية الإيرانية في النجف ونشرت فيديوات للنار وهي تستعر بالقنصلية والمحتجون يهللون ويكبرون، مما يدل على مدى غضبهم من إيران التي تعاونت مع أمريكا في تسهيل الاحتلال وإقامة النظام الفاسد فيه وارتباط الزمرة السياسية الفاسدة بالطرفين.

 

وأعلنت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن مسؤول محلي بإدارة الحدود أن إيران أغلقت معبر مهران الحدودي مع العراق مساء الخميس لأسباب أمنية. وطالبت إيران، كما ورد في تلفزيونها الرسمي، “طالبت الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات مسؤولة وحازمة ومؤثرة في مواجهة العناصر المخربة والمعتدية”. وقد رفض عادل عبد المهدي الاستقالة من رئاسة الوزراء. وذكرت رويترز يوم 2019/11/28 أن “عادل عبد المهدي عقد اجتماعات مع سياسيين بارزين بحضور قائد فيلق القدس وهو وحدة تابعة للحرس الثوري الإيراني منوطة بالقوات والجماعات التي تعمل لصالح إيران في الخارج”. وذكرت أن أبا مهدي المهندس القائد العسكري للحشد الشعبي الذي يضم جماعات مسلحة ومعظم فصائله القوية على صلة بإيران، قال على موقعه الإلكتروني: “سنقطع اليد التي تحاول أن تقترب من السيد السيستاني” المرتبط بإيران والذي أفتى بحرمة مقاومة العدوان الأمريكي.

 

وأصبح الوضع محرجا للنظام ولأمريكا فلا يستبعد أن يحصل تغيير حكومي للمحافظة على النظام دون تغيير لمحتوياته الفاسدة من دستور وقوانين وزمر سياسية متنفذة وطائفية عفنة.

 

————

 

اقتراب التصالح بين السعودية وقطر بعد تقديم الأتاوات لأمريكا

 

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين يوم 2019/11/29 أن وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قام بزيارة للرياض وسط مؤشرات على قرب انحسار الخلاف بين دول الخليج العربية. وقد التقى الوزير بمسؤولين سعوديين بارزين الشهر الماضي، وهي الزيارة الأرفع منذ أيار الماضي عندما حضر رئيس الوزراء القطري القمة العربية في مكة. وذكرت الوكالة أن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية هي أول من أعلن نبأ تلك الزيارة. وذكرت تلك المصادر أن “أمريكا والكويت حريصتان على حل ذلك (الخلاف) والمساعدة في إعادة بناء الثقة في الخليج”. علما أن السعودية والإمارات والبحرين قد قررت إرسال فرقهم الرياضية للمشاركة في بطولة الخليج التي تجري في قطر حاليا. ونقلت الوكالة عن دبلوماسي من إحدى دول الخليج قوله إنه “من المتوقع عقد قمة إقليمية أوائل الشهر القادم في الرياض قد تضع الأساس لتحسين العلاقات وهو أمر بات الآن مرجحا أكثرمن أي وقت مضى”. والجدير بالذكر أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني قام بزيارة لأمريكا واجتمع مع رئيسها ترامب يوم 2019/7/9 وعقدا سلسلة عقود ضخمة في قطاعات النفط والصناعة الجوية والتسلح بلغت قيمتها مليارات الدولارات، وقد أكدا التزامهما بالمضي قدما في التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين الصديقين.

 

وورد في البيان المشترك مشتريات قطر من أمريكا من طائرات وأنظمة صواريخ وتطوير مجمعات بتروكيميائية. وتعهدت قطر بتوسيع قاعدة العديد الأمريكية على أراضيها ودفع كافة تكاليف التوسعة والتحسين. وبعد تلك الزيارة بدأ ترامب يتكلم على أنه سيسوي الأزمة بين قطر والسعودية. فقد نالت أمريكا ما أرادت وأكثر تجاريا وعسكريا، وبذلك طلبت من عميلها سلمان وابنه تخفيف الضغط عن قطر ومن ثم مصالحتها بعدما قاطعتها في 2017/7/5 وكانت تخطط لغزوها كما أشار أمير الكويت إلى ذلك عندما قام بالمصالحة، حيث ذكر لاحقا في زيارته لأمريكا أنه قد زال الخطر العسكري عن قطر. فما يهم أمريكا مصالحها الاستعمارية ويبقى أن تكسب حكام قطر عملاء لها كما كسبت حكام السعودية حتى تضمن أنها حازت على حصة الأسد، علما أن حكام قطر ما زالوا عملاء لبريطانيا التي أسست إمارتهم وجعلتها دولة وورثتهم الحكم والثروة لتذهب هدرا لصالح المستعمرين وليس لصالح الأمة صاحبة الثروة.

2019_12_02_Akhbar_OK.pdf