Take a fresh look at your lifestyle.

مسيرة الطلاب – قوموا بتوسيع مطالبكم

 

مسيرة الطلاب – قوموا بتوسيع مطالبكم

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

سيقوم طلاب من جميع أنحاء البلاد في الباكستان يوم الجمعة الموافق 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بمسيرة للمطالبة باستعادة النقابات الطلابية في الباكستان. وتثير مسيرة التضامن هذه مخاوف عديدة للطلاب أيضا، بدءاً من التخفيضات في ميزانية لجنة التعليم العالي إلى رفع الرسوم وإدارة مساكن الطلاب، لكن مسألة اتحادات الطلاب هي أمر أساسي لأنه يمثل المنهج الضيق السلطوي للدولة تجاه الطلاب ونظام التعليم. (الفجر الباكستانية)

 

التعليق:

 

توجد فكرة في الباكستان بأن التعليم هو المفتاح للمستقبل الأفضل والمجتمع الأفضل. ومع ذلك يبدو أنه بغض النظر عن طول الوقت الذي تسير به الأمور فلا شيء يصبح أفضل.

 

على الرغم من أن قطاع التعليم هو عمل مزدهر في الباكستان، إلا أنه يعاني من العديد من المشاكل التي تعترف بها المؤسسات وأولياء الأمور والطلاب على حد سواء. في بعض الأحيان، يكون النقاش حول عدم وجود المنهاج الجيد، وفي حالات أخرى، يكون حول كيفية عمل المدارس والجامعات الخاصة وزيادة رسومها. ومهما كانت المشكلات، فإن القليل من الناس يستطيعون تحديد الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الفوضى.

 

مسيرة تضامن الطلاب هي مؤشر آخر على أن الناس غير راضين عن الوضع الراهن. قبل 35 عاماً، منع الحاكم العسكري السابق الجنرال ضياء الحق الطلاب من التجمع في الجامعات والكليات الجامعية للمطالبة بحقوقهم. والآن، هناك شعور بأن حقوق الطلاب بحاجة إلى الاهتمام بها وتلبية احتياجاتهم. بما أن الكثير من الوقت قد مضى، فمن المعتقد أن الأفكار التقدمية تحتاج إلى تفعيل وأن كون الطلاب هم جيل المستقبل فهم لهم دور مهم في تحديد جدول الأعمال والتأثير في التغيير.

 

عندما ننظر إلى هذه المشاكل ومشاكل أخرى تواجه المجتمع، سواء في التعليم أو الصحة أو تكاليف المعيشة، إلخ، فلا يكون التغيير بتحرك هذه الفئات للضغط من أجل إحداث تغيير. بل هي مسؤولية الحكومات في إنشاء هياكل وأنظمة صحيحة أولاً، ثم من واجب الناس التحقق من ذلك. إن إشراك الطلاب في عمل واحد، على الرغم من أنه يمكن أن يكون بمثابة دراسة للطريقة التي تسيّر بها الأمور، لن يحدث فرقاً أساسياً لأن النظام القائم ليس مخصصاً لخدمة الرعايا كما يجب. لذا، إذا سمح القانون باتحادات الطلاب، فسيكون هذا تغييراً محدوداً.

 

الرأسمالية تدعم بالمال والسلطة، والرأسمالية توهم الرعايا بأنه يمكنهم المشاركة وإحداث التغيير، لكن هذا التغيير لا يكون تغييراً جذريا حقيقيا للأساس الذي يقوم عليه المجتمع، أي أن البقاء هو لأصحاب الثروة في السلطة.

 

يجب أن تمتد حركة التغيير في أي منطقة إلى أبعد بكثير من سطح المشكلة الظاهرة وأن ننظر في تغيير النظام بأكمله لأن هذا هو التغيير الصحيح وهذه هي الطريقة التي قام بها رسولنا r لمعالجة المشكلة وإحداث التغيير.

 

من الجيد دائماً أن يرى الناس المشكلات ويناقشونها ويضعون خططاً من أجل التغيير. باعتبارنا مسلمين واعين، ومسلمين لديهم أفضل نظام ولديهم أفضل داعية للتغيير سيدنا محمد r، يجب أن نضمن أن تكون أي دعوات للتغيير مستنيرة وشاملة بدلاً من أن تكون مجرد قضية منفصلة. نتائج هذه الضغوطات والمسيرات يمكن أن تخدم الطالب سواء الآن أو مستقبلا خدمة محدودة، ولكن السعي إلى تغيير كامل لهذا النظام الفاسد (وليس فقط نظام التعليم) سيخدم البشرية جمعاء.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمان

2019_12_02_TLK_1_OK.pdf