ستحصل النهضة الإسلامية فقط من خلال الخلافة، لذلك يجب على أهل القوة والمنعة نصرة الإسلام من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة
بيان صحفي
ستحصل النهضة الإسلامية فقط من خلال الخلافة، لذلك يجب على أهل القوة والمنعة نصرة الإسلام من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة
دار نقاش في وسائل التواصل الإلكتروني في باكستان حول تغريدة نشرت في السابع من كانون الأول/ديسمبر 2019 للقائد البحري الحالي دعا فيها إلى الهيمنة العالمية الإسلامية. وقال الأدميرال ظفر محمود عباسي إنّه يمكن لباكستان أن تكون نقطة انطلاق لعودة المجد العالمي للإسلام، وقال إن المسلمين هيمنوا على العالم من خلال الإسلام، بينما فرض الأوروبيون سيطرتهم من خلال رفض الدين. وفي الواقع، فقد أصبحت الدعوة إلى عودة هيمنة الإسلام مطلب المسلمين الحقيقي، بمن فيهم الموجودون في صفوف القوات المسلحة. ومع ذلك، يجب الحذر من ألا يُسمح للحكام الحاليين بإساءة استغلال المشاعر الإسلامية لإعطاء حياة جديدة للديمقراطية التي يرفضها المسلمون، ومن خلال الدعوة إلى شكل آخر من أشكال الديمقراطية، ديمقراطية برلمانية أو رئاسية أو غير ذلك. فقد حذّر الله سبحانه وتعالى من ذلك، حيث قال: ﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.
أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية! إنّ القوة المادية التي منحها الله سبحانه وتعالى لكم تجعلكم قادرين على جعل باكستان نقطة انطلاق لاستئناف الحياة الإسلامية، ويتم دفن جثة الديمقراطية النتنة عن طريق إعطائكم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. فاستخدموا قوتكم لإقامة الدولة التي تتبنى دستوراً كل مواده مستنبطة من القرآن والسنة. واستخدموا قوتكم لإقامة الدولة التي توحّد البلاد الإسلامية في ظل دولة واحدة، بدلاً من بقائها مقسّمة وضعيفة وتقوم على مفهوم دولة وستفاليا. لذلك أعطوا النصرة لحزب التحرير لقيادة إسلامية تواجه العدوان العسكري على الأمة بالقوة العسكرية، بدلاً من المحادثات ونشر التغريدات والمفاوضات. فضحوا بدمائكم واستخدموا سلاحكم لقيام الدولة التي تحشد موارد الأمة الاقتصادية لتحقيق الرفاهية والرخاء لجميع رعايا الدولة، بدلاً من تسليم هذه الموارد الاقتصادية للمستعمرين. كما أنّ الخلافة ليست هي مجرد خيار بين الخيارات، بل هي واجب شرعي علينا جميعاً، ومن مات منا وليس في عنقه بيعة لخليفة المسلمين تكون ميتته جاهلية، كما قال رسول الله e: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». كما أن وجود الخلافة واجب علينا في كل عصر، فقد قال النبي e: «وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ فتَكْثُرُ»، قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا أسْتَرْعَاهُمْ» البخاري. لذلك خطوا بأيديكم تاريخاً وعصراً جديداً من هيمنة الإسلام على العالم من خلال نصرتكم للإسلام، وبهذا تنالون مرضاة الله سبحانه وتعالى.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان