الجولة الإخبارية 2019/12/10م
العناوين:
• خفض القوات السودانية في اليمن إلى خمسة آلاف جندي
• أردوغان يتهم منشقين عن حزبه بالفساد لتصفية حساباته السياسية
• واشنطن تستأنف محادثاتها مع طالبان من الدوحة
التفاصيل:
خفض القوات السودانية في اليمن إلى خمسة آلاف جندي
قال رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الأحد إن السودان لديه الآن خمسة آلاف جندي في اليمن انخفاضا من 15 ألفا في السابق، مضيفا أنه لا يعتقد بإمكانية الحل العسكري في اليمن. وفي عام 2015، أرسل السودان قوات للقتال ضمن التحالف وذلك إبان حكم الفريق عمر البشير الذي أطاح به الجيش إثر احتجاجات شعبية امتدت لأشهر. وأضاف حمدوك الذي كان يتحدث للصحفيين لدى عودته من واشنطن أنه لم تُجر مناقشات حول سحب القوات أثناء الزيارة. وقال “لا يوجد حل عسكري للوضع في اليمن” ويجب إيجاد حل سياسي. وتم نشر القوات السودانية في إطار تحالف تقوده السعودية شارك في حرب اليمن عام 2015 في مواجهة حركة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة. وذكرت مصادر أن السعودية تجري محادثات غير رسمية مع الحوثيين منذ أواخر شهر أيلول/سبتمبر بهدف وقف إطلاق النار.
أودت الحرب المحرمة في اليمن والتي دوافعها بسط النفوذ على اليمن على مدى أربع سنوات بحياة عشرات الألوف من المسلمين ودفعت الملايين إلى شفا مجاعة. يوجد العملاء الإقليميون مثل السودان والسعودية في اليمن لخدمة سيدتهم أمريكا ولتحقيق مصالحها على حساب أهل اليمن حتى ولو على حساب مصالح شعوبهم أنفسهم. واللافت أن هذا الانسحاب الجزئي للقوات السودانية من اليمن جاء بعد المفاوضات السرية التي تعقد في مسقط بين السعودية والحوثيين برعاية أمريكية. ألقى العملاء المحليون والإقليميون اليمن في النار لمجرد تحقيق أجندة أسيادهم الأمريكيين والبريطانيين، ولكننا ندرك تماماً أن الناس في اليمن شماله وجنوبه يتوقون للعيش في ظل الإسلام الذي حرموا منه مدة طويلة ولم يرثوا بسبب هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله سوى ضنك العيش مصداقاً لقوله تعالى ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾.
————-
أردوغان يتهم منشقين عن حزبه بالفساد لتصفية حساباته السياسية
في خطوة يراها محللون أنها امتداد لحملة ممنهجة، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتصفية حساباته مع خصوم سياسيين مستقيلين من حزبه كانوا في وقت ما أقرب حلفائه، لكنهم اليوم يستعدون لتشكيل أحزاب قد تنهي هيمنة حزب العدالة والتنمية، وذلك عبر اتهامهم بالاحتيال على “بنك خلق” المملوك للدولة. ولفتت وكالة “بلومبرغ” للأنباء الأحد إلى أن توقيت الاتهامات يأتي، بينما يستعد رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان لإطلاق حزبين سياسيين في مسعى لوضع نهاية لحكم أردوغان المستمر منذ 17 عاما. وذكرت الوكالة أن أردوغان لم يقدم دليلا على اتهامات باحتيال جامعة “إسطنبول شهير” على البنك على صلة بقرض قيمته 417 مليون ليرة (72 مليون دولار). واتهم أردوغان باباجان ووزير الاقتصاد السابق أيضا محمد شيمشك بالتوقيع على مرسوم مشبوه بتخصيص أراض مملوكة للدولة، للجامعة.
تجدر الإشارة إلى أن داوود أوغلو وباباجان يسعيان إلى إنشاء حزب سياسي جديد لإضعاف حزب أردوغان. ويسعى المنشقون عن حزب العدالة والتنمية، لتصحيح المسار السياسي ولتشكيل جبهة سياسية منافسة للحزب الحاكم والقطع مع سياسات أضرت تركيا سياسيا واقتصاديا. ويحكم أردوغان تركيا منذ نحو 17 عاما شابتها مؤخرا اتهامات لأردوغان بقمع معارضيه ومنتقدي سياساته من سياسيين وإعلاميين ومفكرين. وسببت سياسات أردوغان وتفرده بالقرار، تمرد ركائز العدالة والتنمية وانشقاقهم، وسعيهم إلى تكوين جبهة سياسية منافسة يرى فيها أن السبب الذي سيقود حزب أردوغان إلى الانهيار ولو على المدى البعيد، خاصة إذا ما كونت هذه الجبهة المنافسة تحالفات سياسية. ولكن سواء أكان باباجان أو داود أوغلو فلن يوقفا التدهور الاقتصادي في تركيا والفساد وزيادة البطالة والتضخم لأن هذه كلها هي إفرازات النظام الرأسمالي وسوف تستمر إفرازاته طالما استمر هذا النظام.
————–
واشنطن تستأنف محادثاتها مع طالبان من الدوحة
استأنفت واشنطن محادثاتها مع حركة طالبان في قطر، وفق ما أفاد مصدر أمريكي، بعد ثلاثة أشهر من تعليق الرئيس دونالد ترامب الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وبدت الولايات المتحدة وطالبان في أيلول/سبتمبر على وشك التوقيع على اتفاق كانت ستبدأ واشنطن بموجبه سحب آلاف الجنود مقابل ضمانات أمنية. وكان من المتوقع أن يمهد الاتفاق لإجراء مفاوضات مباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية وهو ما كان سيفسح المجال أمام التوصل إلى اتفاق سلام يضع حداً للحرب المستمرة منذ 18 عاماً. لكن في الشهر ذاته، أعلن ترامب أن المحادثات باتت في حكم “الميتة” وألغى دعوة للجهاديين لإجراء محادثات سرية في كامب ديفيد في أعقاب مقتل جندي أمريكي في أفغانستان. وقال المصدر المطلع على المفاوضات “انضمت الولايات المتحدة مجدداً للمحادثات اليوم في الدوحة. ستركز النقاشات على خفض العنف وهو ما يؤدي إلى مفاوضات أفغانية داخلية ووقف لإطلاق النار”.
خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان الأسبوع الماضي، قال ترامب إن طالبان “ترغب بالتوصل إلى اتفاق”. ومن المتوقع أن يرتكز أي اتفاق مع طالبان على مسألتين أساسيتين: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان والتزام الحركة بعدم توفير ملاذ للجهاديين. إن انضمام المجموعات السياسية والعسكرية الأفغانية إلى عملية السلام الأمريكية سوف يؤدي في واقع الأمر إلى الخضوع التدريجي والاستسلام لأعداء البلد المحتلين، وإلى المزيد من تفكك طالبان وتجزئتها وخداع مسلمي أفغانستان. لا شك أن الرغبة والمطالبة الحقيقية للإسلام والمسلمين في أفغانستان هي الانسحاب الكامل لجميع قوات الاحتلال من البلاد، والقضاء على النظام الديمقراطي والتطبيق الكامل للشريعة. هذا المطلب ليس هدفاً لمسلمي أفغانستان وحدهم، بل إن المسلمين جميعا يطالبون بالقضاء الفوري على الأنظمة والحكومات العميلة القائمة في بلادهم، وتحرير الأراضي المحتلة، والقضاء على كل أثر لقوات الاحتلال من أراضيهم وتطبيق الشريعة من خلال إقامة الخلافة على منهاج النبوة.