Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

 
 

مع الحديث الشريف

باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

     جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا”

 

   حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا”.

   إن القلوب لتصدأ كما تصدأ المعادن، لذلك لا بد من الموعظة التي تجلي هذه القلوب والنفوس، وخطاب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فيه حث لنا على الموعظة، وفيه لفت نظر إلى أمر غاية في الأهمية وهو أن لا نحمل الموعظة ونقذف بها الناس وكأننا نريد الانتقام منهم بسبب عدم معرفتهم بها؛ لا بد من تخوّل الناس بها.

 

أيها المسلمون:

 

   إن هذا الإخبار من النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان عاما يحتاجه كل مسلم، إلا أنه لحامل الدعوة أخص، فحامل الدعوة دائم الحديث مع الناس وحامل رسالة يريد إيصالها لهم، فيا حامل الدعوة إلى الله، إليك هذا الهدي النبوي: توخى الوقت عند حديثك مع الناس، وتخير الظرف المناسب للحديث مع الناس، وخاطب الناس وهم مقبلين لا وهم مدبرين، فما تحمله من خير عظيم يحتاج إلى تخوّل وتعهد ورعاية منك كي تصل بالفكرة إليهم، فما وصول فكرة إعادة الخلافة كنظام حياة للمسلمين وقبولهم بها وتلبسهم بالعمل لها إلا لأن أصحاب هذه الفكرة تخّوّلوا الناس وتعهدوهم بها، فأصبحت الخلافة قاب قوسين أو أدنى.

 

      اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم