الجولة الرابعة عشرة من المحادثات حول سوريا بدأت في كازاخستان
الخبر:
وفقاً لتقارير وكالة ريا نوفوستي، في 10 كانون الأول/ديسمبر، بدأ اجتماع الدول المشاركة في “أستانة” – روسيا وإيران وتركيا – مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا جير بيدرسن في نور سلطان على هامش الجولة الرابعة عشرة من المحادثات حول سوريا.
وقد وصلت وفود من تركيا وإيران وروسيا إلى نور سلطان لإجراء محادثات ثلاثية لمدة يومين في 10 كانون الأول/ديسمبر. وتهدف الاجتماعات إلى إيجاد حل دائم للحرب التي استمرت 8 سنوات في سوريا، والتي تشمل أيضاً محادثات مستمرة حول تطوير الدستور بعد الحرب، والانتقال السياسي، والأمن وتسوية اللاجئين.
جدير بالذكر أن الاجتماع الأول، الذي أطلق عليه “عملية أستانة” تم عقده في كانون الثاني/يناير 2017. وهذا هو الاجتماع الرابع عشر.
التعليق:
عندما فشلت دول الكفر التي تقودها الولايات المتحدة في القضاء على الثورة في سوريا عسكريا، شرعت في محادثات سياسية شملت المؤامرة والفخ. ومن أجل تحقيق أهدافهم، فقد بدأوا عملهم في البداية بتقسيم الجماعات المسلحة التي تقبل بـ”الصلح” وبين من يسمونها “المتطرفة”.
اجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران والاتحاد الروسي في موسكو في 20 كانون الأول/ديسمبر 2016 واتفقوا على البنود التالية:
1- تظهر إيران وروسيا وتركيا احترامهم بالنسبة لفكرة الجمهورية السورية كدولة ديمقراطية وعلمانية متعددة الجنسيات ومتعددة الديانات وغير طائفية، واستقلالها والسلامة الإقليمية والوحدة.
2- إيران وروسيا وتركيا مقتنعون بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية. تعترف الأطراف بالدور المهم الذي يؤديه القرار 2254 الصادر عن المفوضية العليا للأمم المتحدة في معالجة هذه القضية. كما يأخذ الوزراء في الاعتبار قرارات “المجموعة الدولية لمساعدة سوريا”. ويطلبون من جميع أعضاء المجتمع الدولي التعاون بحسن نية لإزالة العقبات التي تعترض تنفيذ أحكام هذه الوثيقة.
3- تقبل إيران وروسيا وتركيا الإخلاء الطوعي للمدنيين بشكل مشترك في شرق حلب والسماح للمعارضة المسلحة بالمغادرة بشكل منتظم. وتوافق بشكل خاص على الإخلاء الجزئي للمدنيين من الفوعة، وكفرين، والزبداني، ومضايا. وتتحمل الأطراف مسؤولية ضمان اكتمال العملية هذه بطريقة مستمرة وآمنة.
4- اتفق الوزراء على وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية وأهمية تطوير حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
5- أبدت إيران وروسيا وتركيا استعدادها لتسهيل وضمان شروط المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة. ومن أجل القيام بذلك، دعوا الدول الأخرى للتأثير على الوضع.
6- إنهم يعتقدون اعتقادا راسخا أن هذا الاتفاق سيكون أداة توفر الظروف اللازمة لاستمرار العملية السياسية في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
7- اختتم الوزراء بدعوة الرئيس الكازاخستاني لاستضافة قمة أستانة.
اليوم، بدأ تعاون روسيا وتركيا وإيران في سوريا ومحادثات أستانة تؤتي ثمارها. في الاجتماعات في أستانة وسوتشي، ادعت كل من روسيا وإيران وتركيا أنها وافقت على قضايا “إنشاء منطقة آمنة” و”إنشاء نقاط تفتيش” في سوريا. لكن الغرض الحقيقي من هذه المعاهدات والاتفاقيات كان إضعاف المسلمين المخلصين الذين يقاتلون نظام الأسد وكسب الزمن لتقويته. للأسف، فإن معظم الجماعات المسلحة في سوريا لم تتمكن من رؤية هذه المؤامرة من الكفار ولم تستمع للنصيحة الصادقة من المسلمين المخلصين. اليوم يعاني الشعب السوري المضطهد من هذا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)