من يراهن على دور دول الغرب الكافر في إحلال أي سلام
إما واهم جاهل أو مخدوع مضلل!!
الخبر:
مقابلة مباشرة مع توكل كرمان صاحبة جائزة نوبل للسلام قالت فيها: “أراهن على دور الدول الكبرى لإحلال السلام في اليمن”. (قناة بلقيس الفضائية 2019/12/7م)
التعليق:
ينطلق كل إنسان في حياته من منطلق مبدئه الذي يسير عليه، وعقيدته التي آمن بها عن قناعة فتتكون لديه وجهة النظر في الحياة ويقيس أعماله وتصرفاته على حسب الأفكار والمفاهيم المنبثقة عن ذلك المبدأ، فأصحاب المبدأ الرأسمالي لديهم مفاهيم ومقاييس وقناعات غير أصحاب المبدأ الاشتراكي، غيرها عند أصحاب المبدأ الإسلامي.
فمنذ أن أصبح للغرب الكافر المستعمر صولات وجولات في بلاد المسلمين، وفُتح الباب له على مصراعيه بعد هدم دولة الخلافة ليسرح ويمرح ويتخذ ويعد العملاء من المثقفين والحكام والعلماء، بشتى الوسائل والأساليب القذرة، أوجد علمانيين من الدرجة الأولى بامتياز ومنهم توكل كرمان صاحبة جائزة نوبل للسلام، فقد أُغريت بالمال القذر والصيت المشين بهذه الجائزة، على حساب كرامتها ومكانتها التي منحها إياها الإسلام الحنيف أماً وبنتا وأختاً وعرضاً يجب أن يصان، لكنها استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير؛ فاتخذت من الغرب الكافر أصدقاء، على حد قولها كما جاء في المقابلة، بعد أن منحها تلك الجائزة، إلا أن انعدام الوعي السياسي الإسلامي لديها، إضافة إلى عقيدتها التقليدية لأصدقائها كما تزعم ومبدئها المزيف الذي تنطلق منه في حكمها على كل شيء أعطت كل الثقة لأعداء الأمة. حتى صارت تراهن على دور الغرب (الدول الكبرى) في إحلال السلام في اليمن، بدون قليل من حياء، وما تدري بأن هذه الدول التي تراهن عليها وفي مقدمة تلك الدول أمريكا هي من تشعل نار الحرب في اليمن وغيرها من بلاد المسلمين، بغية النفوذ والثروات وإيجاد العملاء لحماية مصالحها.
إن دول الغرب التي تراهن عليها توكل كرمان لإحلال السلام في اليمن، هي من جلبت علينا حكاماً نواطير منذ غياب خليفة المسلمين الذي يقاتل من ورائه ويتقى به، وما زالوا إلى اليوم وهم يحفظون للكافر المستعمر نفوذه ومصالحه في بلاد المسلمين مقابل كراسي معوجة، لذلك أدخلوا البلاد والعباد في حرب طاحنة أكلت الأخضر واليابس وراح ضحيتها الآلاف.
إن الدور المعول عليه يا توكل كرمان، أنتِ وأمثالك، هو نظام الخالق المدبر الذي خلق فسوى وقدر فهدى القائل سبحانه في الآية 54 من سورة الأعراف: ﴿إنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾. وهذا النظام لا ولن يأتي من دول الغرب الكافر المستعمر بل بالعمل الجاد بإخلاص ووعي مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشرنا بعودتها رسول الله e فقال: «… ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أ. خالد الجَندي – ولاية اليمن