Take a fresh look at your lifestyle.

احذروا من جهود الصين لتقسيم المسلمين في إندونيسيا

 

احذروا من جهود الصين لتقسيم المسلمين في إندونيسيا

(مترجم)

الخبر:

في 2019/12/11، أوضح تقرير وول ستريت جورنال أن الصين بدأت في ضخ عدد من المساعدات والتبرعات للمنظمات الجماهيرية الإسلامية في إندونيسيا لوقف انتقاد أعمال العنف التي ارتكبتها الصين ضد الإيغور المسلمين. ومن بين هذه المنظمات الإسلامية المحمدية ونهضة العلماء ومجلس العلماء الإندونيسي.

 

أصبح هذا الخبر حديث الساعة على المستوى الوطني. قال رئيس المجلس التنفيذي لنهضة العلماء رابكين امهاس: “فيما يتعلق بالأموال المتدفقة إلى نهضة العلماء، أقول إنه لا يوجد صندوق من هذا القبيل. لا يمكن إملاء أو السيطرة على نهضة العلماء من أي شخص، بما في ذلك الصين” (2019/12/13)، ونفت إدارة المحمدية الخبر، حيث قال الأمين العام للمحمدية، عبدون معطي (2019/12/16): “إن الأخبار لا أساس لها من الصحة وهي تشويه حتى تضر بسمعة المحمدية ونهضة العلماء ومجلس العلماء الإندونيسي”.

التعليق:

 

1. بغض النظر عما إذا كان هناك تدفق للأموال أم لا، فإن الحقيقة معروفة للجمهور بأن عشرات الأشخاص من العديد من المنظمات الإسلامية غادروا بالفعل إلى تركستان الشرقية في شباط/فبراير 2019. هذا الحادث وحده يكفي لتوضيح أن هناك جهوداً تبذلها الحكومة الصينية لإخضاع المنظمات الإسلامية من خلال قادتها.

 

2. قال رابكين رئيس المجلس التنفيذي لنهضة العلماء: “أشدد أيضاً على البيانات التي تلقيتها ونهضة العلماء، والتي تفيد بأن المعسكرات في الإيغور هي معسكرات تدريب مهني لتمكين مجتمع الإيغور”. ثم أضاف: “تم إنشاء المعسكر خصيصاً لإبقائهم (الإيغور) بعيداً عن التطرف والراديكالية التي نشأت في شينجيانغ. لا تريد الصين أن يتأثر مواطنوها بهذا الفهم، وقد تغلبت عليه من خلال تدريب المواطنين على المهارات في المعسكر المهني”. وهذا يتماشى مع ما نقله رئيس المجلس التنفيذي لنهضة العلماء، سعيد عقيل سراج: “إنهم (أي مسلمي الإيغور) يسيَّسون بالتمردات” (2019/05/09). كما ضمّن في 2019/7/17 عدم وجود تمييز ناهيك عن العنف ضد الإيغور وغيرهم من العرقيات المسلمة الأخرى في تركستان الشرقية. وهذا يتناقض مع تقرير مؤسسات مراقبة حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية في عام 2018، بأن الصين احتجزت تعسفيا مليوناً من الإيغور في المخيمات. مثل هذا الموقف تدل على عدم وجود دفاع ضد المسلمين الإيغور، حتى أعجب من الدفاع عن الصين.

 

3. قال رئيس المحمدية وهو الأمين العام لمجلس العلماء الإندونيسيين، أنور عباس: “طالما أن الحكومة الصينية لا تحترم الحقوق الدينية لمسلمي الإيغور، فإن مجلس العلماء الإندونيسي والمحمدية سيواصلون التحدث ضدها”. وقال أحد مديري المحمدية، محيي الدين الجنيدي، الذي كان أيضاً رئيس الوفد أثناء زيارة إلى تركستان الشرقية: “هناك، حتى الناس الذين يصلّون سيتم القبض عليهم بتهمة الأصولية. والأم التي تعلم الدين لطفلها في المنزل، يتم تصنيفها على أنها متطرفة. يتم إرسال أولئك الذين يوصفون بأنهم أصوليون إلى المخيمات، حيث عوملوا معاملة سيئة، وأثناء إعادة التعليم، لا يسمح لهم بالصلاة، ولا يقرؤون القرآن، ولا يصومون، ويأكلون ما تقدمه الحكومة، ويخضعون للمراقبة الشديدة، من خلال الدوائر التلفزيونية المغلقة في كل زاوية”.

 

4. يبدو أن هناك موقفاً مختلفاً من قادة المنظمات الإسلامية تجاه مشكلة المسلمين الإيغور. وهذا يوضح جهود الصين في الحصول على دعم قادة المنظمات الإسلامية بنجاح. المسلمون في إندونيسيا منقسمون في مواقفهم. فلا عجب أن تستمر جهود الأطراف الأجنبية لتطبيق أسلوب “فرق تسد” على المسلمين.

 

5. توفر الأخبار المتعلقة برشوة المنظمات الإسلامية دروساً حتى يشعر المسلمون بالقلق من جهود التدخل الأجنبي لتقسيم المسلمين.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا

2019_12_19_TLK_2_OK.pdf