في موسم الأعياد، يبلغ عدد الأطفال بلا مأوى في بريطانيا نسبة 46٪
(مترجم)
الخبر:
في 3 كانون الأول/ديسمبر 2019، أفادت هيئه الإذاعة البريطانية عن ارتفاع عدد المشردين الأطفال في بريطانيا. وأن هناك ارتفاعا بنسبة 46% في عدد الأطفال الذين سيقضون الأشهر الأخيرة من 2019 ليس في منازلهم العائلية. ويعيش العديد منهم في أماكن المبيت والإفطار أو أماكن الإقامة المحمية كحال العديد من الأطفال غيرهم.
التعليق:
نشرت مي بولمان في 24 أيار/مايو 2019 أرقاما مقلقة بشأن ارتفاع عدد الأطفال البريطانيين المشردين بنسبه 80%، مستشهدة بأنه في كل دقيقة فإن هناك أسرة جديدة بلا مأوى. وقد يتطلع العالم إلى الدول الديمقراطية الغربية على أنها تقدم الكثير من خلال كل المعايير المعيشية والاقتصادية. لكن هذه الحقائق تحكي قصة مختلفة جدا مع العديد من العائلات من خلال الانزلاق إلى الفقر والاضطرار إلى اتخاذ قرار ما إذا كان هناك طعام سواء للأطفال أو البالغين في منزل. إن سوء الإدارة وعدم الاعتناء بالاحتياجات الحقيقية للناس يضر بالقطاع الأكثر ضعفا في المجتمع. ويواجه الأطفال الذين يعانون من الفقر المدقع تأخيرات ومشاكل في النمو البدني، وصعوبات في التعلم في المدارس وقضايا التنقل المدرسي والحراك المجتمعي. وتبين البحوث التي أجريت من جامعه لوبورو أن 206.000 طفل يعيشون في الفقر في ويلز وحدها (الفقر هو الدخل الاقتصادي الذي يقل بنسبة 60% عن المتوسط). وترتبط هذه الظروف المحزنة للأطفال بعوامل متعددة يرتبط فيها النظام بأكمله بمستويات مختلفة من الإخفاق في تلبية احتياجات الشباب.
حيث إن العديد من المنازل تعتمد على القروض الربوية لشراء مستلزماتهم في أزمة طويلة الأجل ليس لديهم أي وسيلة لحلها. بينما في النظام الإسلامي في دولة الخلافة، ليس من المقبول أن يعيش أي فرد في فقر مدقع، بحيث لا يمكن أن تلبي احتياجاته الأساسية، أو أن يجبر الأطفال على الخروج من بيوتهم الآمنة التي تعيش في ظروف غير مستقرة وخطيرة ومعرضة للسوء في أي لحظة. لكل فرد في الدولة مسلماً كان أو غير مسلم الحق في الغذاء والملبس والمسكن كما ذكر الحديث النبوي الشريف، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن الرسولe أنه قال: «لَيْسَ لِابْنِ آدَمَ حَقٌّ فِي سِوَى هَذِهِ الْخِصَالِ بَيْتٌ يَسْكُنُهُ وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَجِلْفُ الْخُبْزِ وَالْمَاءِ».
يجب علينا نحن المسلمين أن نعمل على تحرير البشرية من اضطهاد قوانين الإنسان الوضعية بحيث يرى العالم البديل الصحيح الذي يجب على النظام السياسي الإسلامي تقديمه لأطفال العالم كما فعل في الماضي ونحن بالفعل كنا شهوداً للبشرية على حقيقة العقيدة الإسلامية.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد