Take a fresh look at your lifestyle.

حكام لبنان يتلقون الأوامر من سيدهم الأمريكي الصغير

 

 

حكام لبنان يتلقون الأوامر من سيدهم الأمريكي الصغير

 

الخبر:

زيارة مبعوث وزارة الخارجية الأمريكي إلى لبنان.

التعليق:

بعد شهرين على الحراك الشعبي في لبنان ضد السلطة الفاسدة التي نهبت المال العام وجعلت البلاد ترزح تحت دين وصل حد الـ90 مليار دولار بحيث تبلغ نسبة ربا الدين 8 مليار دولار في السنة، وبعد فشل محاولات السلطة بالالتفاف على الحراك ومطالبه، تارة بإرسال الشبيحة والبلطجية للاعتداء عليهم وإرهابهم، وتارة بتزكية شخصيات سياسية لمنصب رئاسة الحكومة، وفشلها أيضا بوقف انحدار الاقتصاد المتسارع نحو الانهيار، بعد دعم الولايات المتحدة للجيش اللبناني بأسلحة بقيمة 135 مليون دولار، فقد وصل المبعوث الأمريكي هيل في وقت تم طرح حسان دياب رئيسا للحكومة وهو يشغل حاليا نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت، والتقى هيل برموز السلطة موجها لهم حول ضرورة تشكيل حكومة من اختصاصيين وعدم التمسك بالتحزب على حساب الأزمة الحالية واستمرت زيارته ليومين، وأبرز ما فهم من هذه الزيارة:

* لم يعارض تكليف حسان دياب لرئاسة الحكومة علما أن تكليفه كان من حزب إيران وحلفائه
* لم يتمسك بسعد الحريري كرئيس للحكومة الجديدة
* لم يبد اعتراضا على وجود حزب إيران في الحكومة
* ضرورة أن تكون حكومة اختصاصيين وإن كانوا يتبعون لأحزاب السلطة الفاسدة
* أكد على ضرورة الاستقرار الأمني ووعد في حال تشكيل حكومة مناسبة بالدعم المادي…

إن اهتمام أمريكا بلبنان خاصة أنها وضعت يدها عليه منذ الحرب الأهلية وأصبح حكامه عملاء لها، فهي من تعين قائد الجيش وحاكم المصرف المركزي ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، وإن كانت طريقة التعيين في الظاهر قانونية ولكنها في باطنها اختيار أمريكي وفي بعض الأحيان يخرق هذا التعيين شخصيات بدعم أوروبي “فرنسي وبريطاني”.

إن هذه الزيارة أظهرت بشكل سافر ووقح تبعية السلطة الفاسدة لأمريكا، بمن فيهم حزب إيران الذي يزعم أنه ضد أمريكا ويصفها بالشيطان الأكبر في الظاهر، وفي الحقيقة هو يخضع لأوامرها ويراعي مصالحها على حساب لبنان، فالسلطة تأخذ أوامر أمريكا من موظف أمريكي في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يصول ويجول ويعطي الأوامر ويتدخل في الصغيرة والكبيرة. لو كان يحكم البلاد رجال أحرار لمنعوا أي تدخل في شؤون لبنان ولطردوا أي سفير يخالف القانون ولقطعوا العلاقات مع تلك الدول المعادية والتي تنهب خيراتنا وتحرص على مصالحها، وهذا لا يكون إلا حينما يعود لبنان إلى أصله جزءا من بلاد الشام في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة بإذن الله.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

2019_12_27_TLK_1_OK.pdf