Take a fresh look at your lifestyle.

يا أهل اليمن! سفهاء القوم يحكمونكم فماذا أنتم فاعلون؟

 

 

يا أهل اليمن! سفهاء القوم يحكمونكم فماذا أنتم فاعلون؟

 

الخبر:

رداً على القرارات الانقلابية الحوثية بشأن منع تداول العملة اليمنية من الفئات المطبوعة حديثاً عبر البنك المركزي اليمني في عدن، وحديث الجماعة عن اعتماد عملة إلكترونية وهمية، أصدر البنك الاثنين تحذيرات شدد فيها على عدم الانصياع لقرار المليشيات، وشملت تحذيرات البنك المركزي اليمني شركات الصرافة والبنوك، حيث جاء في تعميمه تأكيده على أن “عدم قبول العملة الوطنية المصدرة من الجهات الرسمية والمخولة دستورياً وقانونياً تعد مخالفة يعاقب عليها القانون”، واعتبر البنك المركزي اليمني – المركز الرئيسي صنعاء، تداول أو حيازة العملة غير القانونية إضراراً جسيماً بالاقتصاد الوطني والعملة القانونية والمصلحة الوطنية العليا، وأقر البنك المركزي تعويض المواطنين “الأفراد” المغرر بهم من غير “التجار والبنوك والصرافين” بنقد إلكتروني أو بالعملة الوطنية القانونية عما بحوزتهم من العملة غير القانونية “حسب السقف المعتمد” من خلال منحهم فرصة تسليمها خلال 30 يوماً ابتداءً من تاريخ 19 كانون الأول/ديسمبر الجاري 2019م إلى أقرب مركز لوكلاء المحافظ النقدية الإلكترونية. (صحيفة الشرق الأوسط، 24 كانون الأول/ديسمبر 2019م).

التعليق:

من المضحك والمبكي في الوقت نفسه ما نراه في اليمن، فقد بات أهل اليمن كما وصفهم سيد الأولين والآخرين في رواية عبد الله بن عمر، قال رسول الله e: «سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يَأْمُرُونَكُمْ بِمَا لَا يَفْعَلُونَ فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ وَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ». (رواه أحمد)

إنه منذ طبقت هذه الأنظمة العميلة أوامر الغرب وأهل اليمن لم يروا خيرا، فالغرب يقوم بتبديل عميل مكان عميل في عملية تجميلية لخداع الناس، ولم تكتف هذه الأنظمة بسفك الدماء وإثارة الفتنة بين أهل الدين الواحد وتقسيم البلاد إلى جبهات، بل حتى أبسط النواحي الاقتصادية المتعلقة بشؤون الناس ورعايتهم من عملة يتداولون بها لتسيير أمورهم اليومية يتصارع بها العملاء من أجل إثارة الفتنة وتقسيم البلاد، فجميع الأموال التي جمعت من الناس بالباطل من جمارك وضرائب وبلديات ونهب أموال التجار، وحتى الأموال التي تجمع من أممهم المتحدة لا يصل إلى أهل اليمن منها إلا الفتات، في مفارقة غريبة يتصارع الفريقان من أجل الشعب وكرامته وشرعيته كما يزعمون! ولو كان لهذا الشعب سلطان ما بقي منهم عميل ولكن لا حول ولا قوة إلا بحبل من الله أولاً ثم بحبل من الناس ثانيا، ولداسهم الناس في الشوارع، فأسلوب إيهام الناس بأن الأولين كانوا سيئين وأن القادم أفضل وكأن الخلل هو في الزمرة الحاكمة مع أن الخلل معلوم لدى الجميع؛ من الحكام والأنظمة والدستور الحاكم الوضعي الرأسمالي، لم يعد ينطلي على الأمة التي تتوق إلى الخلاص من هذه الأنظمة، وإن الناس قد سئموا وأدركوا أن هذه الأنظمة لا تأتي إلا بشرّ، فترى الأمة تخرج كل حين وترفض هذه الزمر الحاكمة؛ في مصر والعراق ولبنان وغيرها من البلاد الإسلامية، ولولا قمع هذه الأنظمة ودعم الغرب لها لخرج الناس عن بكرة أبيهم ولاجتثوا هذه الأنظمة.

إن إقامة صلاة الجماعة لا تتم إلا إذا نودي إليها بالأذان ثم إقامتها، فترى المسلمين يلبون النداء للصلاة فيجتمعون ويتراصّون في صفوف منتظمة خلف الإمام فتتم صلاة الجماعة، ولولا تلبية المسلمين لذلك لما قامت الصلاة، وكذلك خلع هؤلاء العملاء لا يتم إلا إذا قام أهل اليمن قومة رجل واحد حول قيادة سياسية واعية ومخلصة لله ورسوله ورائدة لا تكذب أهلها، ولقد عرفتموها فهي بينكم ومعكم ترشدكم لأرشد أمركم وتنبهكم لمؤامرات أعدائكم؛ إنها حزب التحرير الذي يريد استئناف الحكم بما أنزل الله عن طريق إقامة خلافتكم وتنصيب إمامكم، فهلا اتبعتموه لتنالوا أجر وعز الدنيا والآخرة؟ وإن حزب التحرير لا يعمل في اليمن فحسب بل في أكثر من 40 بلداً حول العالم.

﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نشوان جسار – ولاية اليمن

 

2020_01_03_TLK_2_OK.pdf