حكومة عبد ربه هادي والحوثيون كلاهما لا يأبهان بأحوال الناس!
حكومة عبد ربه هادي والحوثيون كلاهما لا يأبهان بأحوال الناس!
الخبر:
تهاوي الريال اليمني في مناطق حكومة عبد ربه هادي، وانعدام السيولة النقدية في مناطق الحوثيين..
التعليق:
ألغت ما تسمى حكومة الأمر الواقع التابعة للحوثيين التعامل بالأوراق النقدية الجديدة التي طبعتها حكومة عبد ربه هادي مؤخرا، واستبدلت بها العملة الإلكترونية، لانعدام السيولة النقدية في مناطقها وتعامل الناس بأوراق مالية مهترئة، ما أوجد أزمة كبيرة في التعامل النقدي بين الناس وتقوم البنوك بتغطية ذلك النقص الحاد في السيولة النقدية إلى حين. كل ذلك من أجل الكيد السياسي ضد حكومة عبد ربه هادي، التي وفرت العملة النقدية الجديدة لكن ذلك أدى إلى تراجع قيمتها أمام العملات الأجنبية، ورداً على إجراءات الحوثيين تجاه العملة، قامت حكومة عبد ربه هادي بقطع مرتبات بعض شرائح الموظفين في مناطق الحوثيين مما فاقم أزمات الناس، وكل أطراف الصراع المحلية في اليمن لا يعبأ بأحوال الناس داخل البلاد، فأضحت ظاهرة التسول منتشرة انتشارا مهولا في كل المدن اليمنية بسبب نزوح السكان بأعداد كبيرة من مناطق الصراع، وهروبا من الفقر، علاوة على تفشي الأمراض والأوبئة التي تعجز أمامها المؤسسات الصحية المتهالكة في البلاد. وأضحى من لم يمت بنيران الحرب يموت من الفقر والتشرد والمرض. وحكومات كلا طرفي النزاع؛ الحوثيون وعبد ربه هادي لا تأبهان لما وصلت إليه أحوال الناس، أما الدويلات الإقليمية المشاركة في حرب اليمن؛ السعودية والإمارات، فهي مشغولة بالتنافس فيما بينها تنفيذا لأجندة أمريكا وبريطانيا.
لهذا على أهل اليمن أن يدركوا أن طريق خلاصهم الوحيد هو إقامة دولة الإسلام التي ستحكم بشرع الله وتطرد النفوذ الغربي من البلاد وسينعم أهل اليمن بالثروة التي يمشون فوقها دون أن تصلهم. إن طريق العزة واضح ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ يكمن في طاعة الخالق سبحانه وطاعة رسوله r بتطبيق شرعه في دولة خلافة راشدة تستنير بمنهاج النبوة، كما بشر بعودتها النبي محمد عليه وآله وصحابته أفضل الصلاة والتسليم. أما السكوت والسير خلف تلك الحكومات فلا يؤدي إلا إلى مزيد من الذلة والمهانة وإلى مزيد من غضب الله.
ولهذا يا أهلنا في اليمن ندعوكم للعمل مع الكتلة المخلصة الواعية التي جعلت غايتها استئناف الحياة الإسلامية عن طريق إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، لنوال رضوان الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن