Take a fresh look at your lifestyle.

إنهم يخافون من الثقافة!

 

إنهم يخافون من الثقافة!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

نشر موقع (م.ب. إكس ميديا) في 3 كانون الثاني/يناير بأن قاضي محكمة منطقة دزيرجنسك في نوفوسيبيرسك قضى على الإمام عبد الحميد شاكر زيانوف بدفع مخالفة قيمتها 2000 روبل بسبب بيعه مواد ثقافية في دكان تابع للمسجد. وجد الموقع هذه المعلومة في ملفات المحكمة.

 

شاكر زيانوف مدان بنشر مواد أصولية لأن الدكان كان فيه مطوية بعنوان “المرأة في الإسلام واليهودية والنصرانية”. و”رياض الصالحين” وكذلك ثلاثة كتب بعنوان “الورع والتقوى”، وهي في قائمة الكتب الأصولية.

 

التعليق:

 

مع الأسف فإن مثل هذه الأخبار تتكرر في وسائل الإعلام الروسية، وإن كان عددها يقل شيئاً فشيئاً مقارنة بالأعوام السابقة. إن الدولة ومن خلال أجهزة الملاحقة تتابع بشكل دائم كل المواد الممنوعة لكي لا يتم توزيعها. وبعد سنوات من التفتيش والمخالفات لمن يبيعون الكتب الإسلامية حصلت الدولة على نتائج معينة.

 

يُحرم المسلمون في روسيا بشكل تدريجي من الوصول إلى الثقافة الإسلامية، وإن كانت الكتب التي أصدرها حزب التحرير قد وضعت في القائمة السوداء منذ البداية فإن هذه القائمة ضمت فيما بعد كتب الحديث والكتب التي تحوي أجزاء من القرآن والعديد من الكتب التي تحوي مواضيع إسلامية. اليوم نجد أن جهود معظم العلماء المسلمين المترجمة للروسية ممنوعة من النشر والتوزيع.

 

معظم ترجمات الكتب الإسلامية والتي كانت موجودة في روسيا جاءت في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي، وبعدها صار إصدار الكتب يخضع للتنقيح. فترجمة “رياض الصالحين” تم اختصارها وحذف منها مع كل طبعة نصوص شرعية أو مواضيع كاملة، كما حصل مع أدعية “حصن المسلم” وفي النهاية تم حظره.

 

كل هذا يدل على أن أعداء الله سبحانه وتعالى يخافون من يقظة الأمة على أساس الثقافة الإسلامية. إنهم يدركون أن دراسة المسلمين لإسلامهم تجعلهم يستعيدون القيادة ويمتلكون القوة. إذا كان الغرب يحاول طمس المسلمين وتسميم أجوائهم بالقيم الديمقرطية، فإن روسيا تحظر كل شيء يمكن أن يؤدي إلى فهم الإسلام. ولهذا السبب يلاحقون حملة الدعوة الإسلامية ويسجنونهم لعشرات السنين بتهم ملفقة.

 

إن العدل بيد الله سبحانه، وإن نور الإسلام سيطمس ظلام الجاهلية مهما مكر الكافرون. قال تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سليمان إبراهيموف

2020_01_07_TLK_4_OK.pdf