نَفائِسُ الثَّمَراتِ
أروا الله أيها المسلمون من أنفسكم كلَّ خير
أيها المسلمون: إنَّ الله تعالى أمرَكم أنْ تكونوا أمَّة واحدة، وأَنْ تتصرفوا بناءً على هذا، فتكون دولتُكم واحدةً، هي دولة الخلافة على منهاج النبوة، وتكون حالكم كما وصف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمنون تتكافأ دماؤُهم، وهم يدٌ على من سواهم، ويسعى بذمتهم أدناهم» (رواه أبو داود). هذا هو أمر الله لكم، أفتعصونه وتطيعون من يسعى لتكريس الحدود بين بلادكم، وتفريق شملكم تحت شعارات تخالف دينكم، وتعصون الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي حذّركم أشد التحذير من كل الدعوات الجاهلية بقوله: «ومن دعا دعوى الجاهليَّة فهو جثاء جهنم» قال رجل: “يا رسول الله وإن صام وصلى؟” قال: «نعم وإن صام وصلى، ولكن تَسَمَّوا باسم الله الذي سمَّاكم عباد الله المسلمين المؤمنين» (رواه أحمد)، فأروا الله أيها المسلمون من أنفسكم كلَّ خير، وانصروه بالتزام أوامره ينصرْكم، وأطيعوه يُجِرْكُم من عذاب أليم.
قال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ