Take a fresh look at your lifestyle.

الهاربون من اليمين المتطرف “يدعمون موقف بوريس جونسون من الإسلام الراديكالي”

 

الهاربون من اليمين المتطرف “يدعمون موقف بوريس جونسون من الإسلام الراديكالي”

 (مترجم) 

 

 

 

الخبر:

 

انضم أكثر من 5 آلاف من أنصار جماعة اليمين المتطرف إلى حزب المحافظين في الأسابيع الأخيرة، وحسب وصفهم فإن ما جذبهم للحزب هو موقف بوريس جونسون السلبي تجاه الإسلام.

 

وتقول المجموعة إن حوالي ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 7500 عضو من المسجلين في منظمة “بريطانيا أولاً” المناهضة للإسلام علناً انضموا إلى حزب المحافظين منذ الانتخابات العامة.

 

وقالت المنظمة، التي سجن قادتها العام الماضي بسبب جرائم الكراهية ضد المسلمين، إن نهج رئيس الوزراء تجاه “الإسلام الراديكالي” شجع غالبية الأعضاء على الانضمام إلى الحزب.

 

وقالت المتحدثة باسم “بريطانيا أولاً”، آشيا سيمون، التي كانت من بين كبار الشخصيات التي تمّ التحقيق معها من شرطة مكافحة الإرهاب مؤخراً: “سندعم حزباً مستعداً لاتخاذ موقف حازم ضد الإسلام الراديكالي ويبدو أن المحافظين على استعداد للقيام بذلك”.

 

بعد أيام من فوزه في الانتخابات، أسقط جونسون تحقيقاً كان قد وعد به للبحث في نسبة تفشي الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين وبعد فوزه اتُهم “بمكافأته على العنصرية” بعد أن منح زاك غولدسميث، والذي قيل عنه إنه استغل فكرة (الأحكام المسبقة ضد المسلمين) خلال حملته لمنصب عمدة لندن لعام 2016، وأعطي مظهر النبالة مدى الحياة. وظل في منصب وزير البيئة على الرغم من فقدان مقعده في مجلس العموم…

 

وقال سيمون إن أعضاء (بريطانيا أولا) أرادوا تشكيل حركة من الناشطين اليمينيين المتطرفين داخل حزب المحافظين، والتي ستدعم جونسون بالطريقة نفسها التي انضم بها مؤيدو مومنتوم إلى حزب العمال لتعزيز قبضة جيريمي كوربين على الحزب.

 

يؤكد الانشقاق الجماهيري لأنصار “بريطانيا أولا” دعم جونسون من شخصيات يمينية متطرفة في أعقاب فوزه في الانتخابات…

 

منظمة (بريطانيا أولاً)، التي تصف نفسها بأنها “حزب سياسي وطني يضع أمتنا أولاً”، احتجت على بناء المساجد أو توسيعها وتريد حظر اللحوم الحلال. (الغارديان) 

 

التعليق:

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ[الأنبياء: 92] 

 

لقد علمنا رسول الله r أن القبلية والعنصرية ليستا من الإسلام. فقد روى جندب بن عبد الله: قال رسول الله r : «مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يُقَاتِلُ عَصَبِيَّةً وَيَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ فَقِتْلَتُهُ جَاهِلِيَّةٌ»

 

لذا فإن العنصرية مبغوضة في الإسلام، فقد كانت تعتبر من أفكار الجاهلية منذ أكثر من 1400 عام.

 

إذن من الغريب، في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين لبريطانيا وأوروبا المتحضرة، أن نجد أن العنصرية المسعورة والفاشية منتشرة ومزدهرة. سمعت كلاب الصيد العنصرية صفير الكلب بوضوح وتوافقت مع حزب المحافظين الحاكم. بينما هم يتسابقون في الرد على معاداة السامية، فإنهم يرفضون ويخدعون وينكرون عداءهم تجاه الإسلام والمسلمين. لأنه يخدمهم جيداً وهم متعجرفون بشأنه. فالعنصرية أو الفاشية أو المصطلح الأكثر قبولاً “الشعبوية” له فوائده:

 

داخلياً، لا يسمح للناس بملاحظة البؤس والمعاناة في حياتهم اليومية وانحرافها بسبب إخفاقات حكومتهم وحلولها. الأطفال الذين يعيشون في الفقر، والعدد المتزايد يوميا لما يسمى بنوك الغذاء، والمشردون الذين يعيشون (ويموتون) في الشوارع. إنها ليست من فساد الحكومة، بل هي ضرورة لخدمة النسبة الأعلى الـ 2٪. كل ذلك سببه الإسلام والمسلمون.

 

خارجياً، اتُهم الإسلام بالشيطنة وتمّ تجريد المسلمين من إنسانيتهم، هذا كله من أكاذيب الصليبية القديمة في العصور الوسطى التي برّرت سياستها الخارجية الاستعمارية وأخفت نواياها، ونهبت أراضينا واستعملت الوحشية ضد أمتنا. لقد دمروا مجتمعاتنا وقتلوا وشردوا الملايين.

 

في تقرير لمنظمة أطباء من أجل المسؤولية الاجتماعية صدر في آذار/مارس 2015، فإنه منذ بدء حرب الغرب على “الإرهاب”، قُتل ما يصل إلى 1.3 مليون شخص، وقد يصل العدد الحقيقي إلى 2 مليون من البشر. هذه الأرقام تستثني الملايين الذين قتلوا بسبب الحصار والعقوبات وتدمير البنية التحتية الأساسية مثل قنوات المياه والطاقة. والغالبية العظمى من هؤلاء كانوا مسلمين.

 

يخاف المرء أن يفكر فعلياً في ما هو الرقم الحقيقي اليوم. الأرقام هي “تقديرات”، لأنه بينما هم يحتفظون بسجلات دقيقة لقواتهم التي تحتل بلادنا، لا يبدو أن الغرب يهتم بالأرواح التي فقدت في محرقة المسلمين المستمرة.

 

من يُرهب من؟

 

إن شيطنة الإسلام وتجريد المسلمين من إنسانيتهم ​​يفضي أيضاً إلى بيع الأسلحة إلى “قادة بديلين” مزيفين. وتفوق ترامب على ذلك بقيامه بتنفيذ آخر اغتيال قام به خارج نطاق القانون. في 04/01، ذكرت منظمة (كومون دريمس) أن النائب رو خانّا (نائب ديمقراطي عن كاليفورنيا) غرّد على صفحته “إذا كنت تتساءل من الذي يستفيد من الحروب التي لا تنتهي، فقم بإلقاء نظرة على كيفية تنامي وارتفاع إنتاج المخزون الخاص بمصنعي الأسلحة بمجرد مقتل سليماني”.

 

جونسون والمحافظون الذين يضطهدون الإسلام، هم معقدون مجتمعياً في نفاقهم الهائل. لقد تجاوز الغرب الكافر فعلا سلفه من الصليبيين. القبلية والعنصرية والفاشية وإيذاء الأبرياء ليست من الإسلام. منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، حذرنا الله سبحانه وتعالى من هؤلاء وقال: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد حمزة

2020_01_09_TLK_2_OK.pdf