فتح القسطنطينية
ما بين وعدٍ وبشرى يكون النصر والتمكين وتكون الخلافة الراشدة الثانية
تمر بنا هذه الأيام ذكرى عظيمة ليوم عظيم من أيام الله، وعدٌ وبشرى من رسول الله e «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»، والتي كتب الله لها أن تكون على يد محمد الفاتح رحمه الله، واستحق بها أن يمتدحه وجيشه رسولُ الله e، وما بين الوعد والبشرى كان عملٌ وسعيٌ وسباق لاستنجاز الوعد ونيل شرف الفتح والمدح، لأن موعود الله كائنٌ حتماً وينال الشرف والكرامة والعزة مَن تحقق على يديه، فبشرى لكم يا أمة محمد فقد بشر نبيكم بعودة عزكم مرة أخرى في دولة خلافة على منهاج النبوة، فقد روى الإمام أحمد عن النعمان بن البشير رضي الله عنه أن رسول الله e قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ».
وبشر الله عز وجل نبيه بفتح بيت المقدس مرة أخرى ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً * عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً﴾ وهو ما لن يتحقق إلا بالخلافة الراشدة الثانية القادمة بإذن الله، فبشرى لكم يا أبناء الأرض المباركة، وبشرى لكم يا أهل الشام، وبشرى لكم أيها المستضعفون الإيغور في تركستان الشرقية، وفي كشمير وغيرها من أرض الإسلام… فنصر الله قادم وقد اقترب أوانه وأظل زمانه، فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون. كونوا كآل ياسر عندما بشرهم رسول الله e وهم يؤذون في بطحاء مكة قائلا: «صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ؛ فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ»، وإننا نقول لكم صبرا أيها المستضعفون فإن موعدكم الجنة بإذن الله، وقبلها موعدكم قريبا مع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تنصركم وتعيد لكم ما سلب من كرامتكم.
حتى إن ما يمر بالأمة من هذه الأحداث الجسام والمحاولات المستميتة لقتلها وفصلها عن دينها بالكلية، كلها أيضا من المبشرات، فأمة الإسلام حية لا تموت، وقد هيأ الله لها حزبا رائدا، حزب التحرير، لا يكذبها، قام فيها ناصحا أمينا عاملا لنهضتها، واصلا ليله بنهاره لاستنجاز وعد الله سبحانه وبشرى نبيه e، عسى الله أن يكلل جهود الحزب بنصر قريب عاجل وأنصار يقيمون معه دولة يعم خيرها الشجر والحجر قبل البشر، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ﴾، ﴿أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾. اللهم عجل بها واجعلنا من جنودها وشهودها.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد فضل
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
#فتح_القسطنطينية
#القسطنطينية
2020_01_12_Art_Between_promise_and__glad_tidings_the_victory_and_empowerment_AR_OK.pdf