رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يتخذ موقفاً من التوترات بين أمريكا وإيران
(مترجم)
الخبر:
“لقد طلبت من وزير الخارجية قريشي زيارة إيران والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية للاجتماع مع وزراء الخارجية المحترمين؛ ومن قائد الجيش الباكستاني الجنرال باجوا للاتصال بالقادة العسكريين المعنيين لنقل رسالة واضحة: باكستان مستعدة للعب دورها في السلام لكنها لا يمكن أبدا أن تكون من جديد جزءا من أي حرب”. كما قال خان في تغريدة له. (الخليج تايمز)
التعليق:
في أواخر السبعينات بعد خروج بريطانيا من الخليج، أعدت الولايات المتحدة إيران للعب دور خاص يخدم في النهاية قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على منطقة الخليج. سرعان ما جعلت إيران منطقة الخليج تغلي في خضم مناخ معاد خلقه نظام مع تصدير أجندة الثورة. كان العراق أكبر حجر عثرة في وجه أمريكا في الخليج، وكان هذا المركز الأقوى تحت النفوذ البريطاني. أمريكا استخدمت إيران لتعطيل العراق، وبعد ذلك بمساعدة مباشرة من إيران، نفذت أمريكا سلسلة من العمليات حتى كانت في وضع يمكنها من القضاء على نظام صدام في العراق وترسيخ جمهورية العراق الجديدة، مع دستور وضعه المبعوث الأمريكي بريمر. ومنذ عام 2003، مُنحت إيران سلطة كاملة في العراق بمساعدة القوات الأمريكية المحتلة.
عندما اندلعت الثورة في سوريا وتعرض الأسد لتهديد خطير وكاد أن يسقط، اعتمدت أمريكا بقوة على إيران لحماية الأسد ونظامه. لقد أنجزت إيران دورها بشكل مباشر بالكامل من خلال “فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني”.
والآن يبدو أن دور إيران في العراق وسوريا قد انتهى وأنجزت المهمة، على الأقل من المنظور الأمريكي. أكثر الأدوات الحاسمة في الهيمنة الإيرانية على العراق وسوريا اللواء سليماني تم قتله، وهو الذي كان في يوم من الأيام جنرالاً كبيراً وعامل الثقة الذي تسبب بحمامات دم لمئات بل آلاف المسلمين في العراق وسوريا من أجل الولايات المتحدة.
إن القيادة العسكرية والمدنية الحالية لباكستان ستبذل قصارى جهدها في خدمة وتأمين مصلحة سيدهم الأمريكي حيثما كان ذلك ممكناً كما فعلت الأنظمة السابقة. الفرق الوحيد هو أن جميع القيادات العسكرية والمدنية السابقة في باكستان حاربت إخوانها المسلمين في أفغانستان وفي المناطق القبلية في باكستان لدعم الحرب الأمريكية على الإسلام، والآن بينما تُهزم الولايات المتحدة أمام المجاهدين الصامدين، ينشغل النظام الحالي في تسوية الأمور لإنقاذ مصلحتها خلف ستار السلام. يجب أن يفهم جميع الخونة والعملاء والأوصياء واللاعبين المغفلين أن قصتهم ستنتهي بمجرد أن ينجزوا المهام التي طلبها أسيادهم. إن أمريكا مستعدة دائماً للتخلص من عملائها، وبدائلهم، وأدواتهم بمجرد الانتهاء من مهامهم. هذا ما كان عليه الحال دائماً والأمثلة كثيرة.
لقد آن الأوان لمضاعفة جهودنا لإقامة الخلافة والوفاء بأمر الله سبحانه وتعالى الذي أمرنا به والذي سوف ينهي إن شاء الله سيل دموع أخواتنا المسلمات، وبكاء أطفالنا، ودماء الأبرياء المسفوكة وجوعة المعدة الفارغة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل