الجولة الإخبارية 2020/01/17م
العناوين:
• اجتماع مغلق بين أردوغان والسراج في إسطنبول
• نصر الله: سليماني كان شريكا في تحرير جنوب لبنان
• سكان إدلب يتحدثون عن توقف الضربات الجوية الروسية
التفاصيل:
اجتماع مغلق بين أردوغان والسراج في إسطنبول
ذكرت وكالة الأناضول التركية، مساء اليوم الأحد، أن لقاء بدأ بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، في مدينة إسطنبول. وجرى هذا اللقاء المغلق في قصر دولما بهتشة، واستغرق قرابة ساعتين ونصف. ولم يصدر حتى الآن بيان من الرئاسة التركية حول فحوى هذا اللقاء الذي يأتي بالتزامن مع بدء سريان وقف إطلاق النار بين قوات حكومة الوفاق الليبية، ومسلحي اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تشن هجوما على العاصمة طرابلس منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي.
زادت مؤخرا الدبلوماسية السياسية بشأن ليبيا، وزيارة فايز السراج إلى إسطنبول ولقاؤه مع أردوغان هي ضمن هذا الإطار، وهي أيضا محاولة من تركيا لإضعاف السراج عميل بريطانيا لصالح حفتر عميل أمريكا. فقد جاء في جواب سؤال أصدره أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 2020/1/6م: “…تدخل تركيا في الساحة الليبية، فإن هناك الكثير من الفصائل العسكرية المنضوية تحت لواء حكومة السراج تعتبر “إسلامية معتدلة”، ولتركيا بها اتصالات قبل هذا التدخل، ومن السهل على تركيا جر تلك الجماعات إلى حتفها كما فعلت في سوريا حين دفعت بالفصائل الموالية لها لتسليم المناطق إلى المجرم بشار، وبذلك فإن تركيا تخوض في ليبيا معركة أخذ الولاءات وإضعاف حكومة السراج أمام حفتر… هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن إعلان تركيا أنها تتدخل في ليبيا لدعم السراج يكون مقدمة لمصر لتعلن التدخل في ليبيا بدل أن يبقى سراً!”
————–
نصر الله: سليماني كان شريكا في تحرير جنوب لبنان
قال حسن نصر الله بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال سليماني، الذي كان قائدا لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إن ضرب إيران قاعدة “عين الأسد” بالعراق، التي تستضيف قوات أمريكية، هي مجرد صفعة، وليس ردا على الولايات المتحدة. وأضاف أن تلك الصفعة تعكس “شجاعة إيرانية لم تحدث منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، فنحن نتحدث عن ضربة وجهتها دولة”. وتابع متسائلا: “أي دولة في العالم، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تجرؤ على توجيه ضربة لقاعدة أمريكية؟”، مؤكدا أن ذلك “كسر الهيبة الأمريكية”. وشدد نصر الله على أن ضرب “عين الأسد” هو “خطوة على طريق طويل يجب أن يفضي لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي بالمنطقة”. وتابع أن العراق هو الجهة الثانية المعنية بالرد على اغتيال سليماني والمهندس، لا سيما وأن الأخير كان نائبا لرئيس الحشد الشعبي العراقي، ولكون الهجوم وقع على أراضيه.
هلا يدرك نصر الله أن عداوة أمريكا لا تعني رفع شعار “الموت لأمريكا” فقط؟ بل يكون بتجسيدها عمليا عبر إفشال مخططاتها في العراق واليمن وسوريا ولبنان وليبيا وفي فلسطين، وعبر خلع نفوذها من بلاد المسلمين. أما رفع الشعارات الرنانة وفي الوقت نفسه السير في أجندات أمريكا فذلك هو الضياع السياسي بل الخداع بل الخيانة. أمريكا تقصف بلاد المسلمين فتقتل وتدمر وتهجر الآمنين، فهلا عرف نصر الله أن أمريكا هي عدوة حقيقية للمسلمين وأنها تتلاعب بالأنظمة والحكام الخونة في بلاد المسلمين ومليشياتها ومنها حزبه كأدوات تخدم مخططاتها دون أن تقيم لها وزناً؟!
————-
سكان إدلب يتحدثون عن توقف الضربات الجوية الروسية
أعلنت وزارة الدفاع التركية الجمعة، أنّ الجانبين التركي والروسي اتفقا على وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب اعتبارا من الساعة الـ00:01 ليوم 12 كانون الثاني/يناير وفق التوقيت المحلي. توقفت الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية والنظام السوري على منطقة إدلب السورية، وفقا لإفادات نقلتها “رويترز” عن سكان هناك وأفراد بفصائل المعارضة. وجاء في الإفادات أن “روسيا وحلفاءها أوقفوا الضربات الجوية في منطقة إدلب السورية اليوم الأحد مع دخول وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه مع تركيا حيز التنفيذ”. واستدركت الوكالة بالقول: “قليلون أبدوا تفاؤلهم بشأن صمود الهدنة”. ورغم بعض الخروقات، قالت وزارة الدفاع التركية: “إنها تابعت عن كثب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب”، مضيفة أن الوضع هادئ “باستثناء حادث أو حادثين منفصلين”.
يا أيها الأهل في شام الإسلام: اعلموا أن وقف إطلاق النار هو عنوان برّاق كسابقه “خفض التصعيد”، يرسم الطريق لتطبيق الحل السياسي والذي يُعتبر السمّ الزعاف الذي يقضي على ثورة قدّمت تضحيات جسيمة في سبيل تحررها من الظلم والطغيان. ها قد تكشفت أوراق التوت عن الدور التركي وعن أدواته من قادة الفصائل الذين التزموا بالهدن السابقة ومستعدون لتنفيذ ما يمليه عليهم سيدهم. فالحذر الحذر من الوقوع مرة أخرى في فخ الهدن! ولتعقدوا العزم على مواصلة المسير بعيدا عن إملاءات الداعمين، مستمسكين بحبل الله وملتزمين أمره، وإياكم والقنوط رغم شدة المكر، وعليكم ببذل الجهد واستفتاح النصر، فإنه بيد الله وله الأمر كله، ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾.